هل ستصلح الرياضة ماافسدتة السياسية
لاشك ان اليمنيين قد فرقتهم السياسة التي أضحت سلعة رخيصة تباع في أسواق النخاسة بأسعار بخس أحيانا لسبب واحد ممثل بسوء الإدارة السياسية واستغلالها اسواء الاستغلال من القائمين عليها لا أقول سلطة وحسب وإنما معارضة أيضا ?وكان من نتائج سوء الادارة واستغلالها سقوط المصلحة العامة وإفراغها من مضمونها الحقيقى والعودة إليها لإغراض ضيقة حتى ولو استدعى الأمر حشد كل القوى المناصرة وتبديد أموال طائلة وهو ما يعنى أن الدفاع عن المصلحة العامة اسواء من استغلالها
وهذا الأسلوب يؤكد أن الطبع غلب التطبع ?إما مصلحة المجتمع فهي الأخرى يا فضة مفرغة من المضمون فهل من مصلحة المجتمع التشرذم والتفرقة وهل تأجيج الثارات والحروب القبلية مصلحة هل السماح للنهابة الجدد والنافذين من الجيل الثاني يعيثون في الأرض فسادا تقتضيه المصلحة الوطنية لا ادري ما الجواب وسط الكم التراكمي من الثارات والصراعات الاجتماعية والقبلية ? منذ نعومة اظافرى وان اسمع عن مفاهيم الفرقة والشتات والحروب القبلية وقلما ترددت على مسامعي عبارة شركاء وكان العيش مستحيلة دون عبارة فرفاء
أو غرماء ? فما كان يفترض بهم إن يكونوا شركاء الحياة السياسية اليمنية كانوا في الماضي فرفاء عقب تحقيق الوحدة وفشلت كل المساعي المحلية والإقليمية في إعادتهم إلى ما كانوا علية وانتهت الأمور بتصفيات جسدية وإحداث صيف 94 المأساوية ? ذالك الفصل الماساوى لم يكن سوى نتيجة لسبب لأسبب بحد ذاته وعقب تلك الإحداث التي غيرت الموازين السياسية وقلبت المعادلة رأسا على عقب لتنتج شركاء المرحلة ولم تدم طويلا بل عدة سنوات لتعود عبارة فرفاء مرة أخرى إلى الحياة السياسية اليمنية ومن 98م إلى اليوم والمواطن اليمنى البسيط يعيش في حال لايحسد علية جراء أمواج صراعات الساسة الامتناهية وكان التعددية السياسية اقترنت بمفهوم فرقاء لاشركاء وما يدعو للأسف أن البلد تمر بمنعطف خطير تتطلب الشراكة لا الاختلاف ولاكن عادت الأخرى قبل عدة أسابيع كنت أشاهد قناة الجزيرة ولفت نظري خر عاجل كان حول الطرود المفخخة كان ذالك في الحضات الأولى فقلت في نفسي سيتهمون اليمن وما هي إلا اقل من خمس دقائق حتى أصبح تنظيم جزيرة العرب متهما فقلت أنها نظرية المؤامرة يايمن الأمجاد ? حاولت التأكد من الخبر وجد ت أصابع الاتهام عشوائية فالمصادر قالت يعتقد أنها مرسلة من اليمن ? حاولت العودة إلى المواقع الإخبارية اليمنية لأجد الخبر الأول الطرود وإخوتها والخبر الثاني خلاف الحزب الحاكم وأحزاب اللقاء المشترك فكان كلا يعنى على ليلاه واليمن تحت الاستهداف الكيدي وعلى الرغم من ذالك كلا من الفرقاء يدعى إن المصلحة الوطنية العلياء تستدعى العودة إلى المربع رقم واحد (محلك اختلف ) بغض النظر عن المؤامرات التي تحاك ضد البلد ليلا ونهارا ودون أدنى اعتبار للتداعيات الإعلامية التي شوهت صورة اليمن في الخارج فنالت من السياحة وضربت للاستثمار وجعلت الجميع يدفع ثمن دون أن يكون هناك ذنب ? احد المغتربين في امريكاء قال لي تخيلت بان اليمن قد لحق بالصومال وكنت أهم عند نزولي في مطار صنعاء أن يحدث لي مكروه نتيجة ما كنت اسمع يوميا عن اليمن والإرهاب ولكن اليمن بخير فقلت نعم بألف خير ?
تلك الشائعات والتهويل التي تقف ورائه وسائل الإعلام الدولية صنعت من أنور العولقى بطلا عالميا وصنعت من فئة قليلة ضالة أرقاما صعبة يستحيل كسرها بسهولة ولم تكتفي بل سعت إلى ماوراء التهويل بنقل خطورة تنظيم القاعدة إلى منة عدو افتراضي يهدد الأمن والسلم اليمنى ويضر بمصالحها الاقتصادية إلى عدو يهدد الأمن والسلم الدوليين من خلال عمر الفاروق عبد المطلب إلى الطرود الوهمية التي كشفت عن أكثر من سيناريو يحاك من قبل قوى خفية لاتريد لهذا الشعب وألا للبلد الخير ? اليوم وبعد أن فشل سيناريو الطرود طالعتنا صحيفة التلغراف البريطانية بخبر مفبرك عن اليمن وعن القبائل اليمنية ونقلت على لسان الشيخ احمد عباد شريف شيخ مشايخ بنى صبيان إخبار لم يقلها الرجل حول تنظيم القاعدة وبعد يوم من لقاء شريف بالصحفي البريطاني ريتشارد قصف سلاح الجو وأدى ذنة وهو ما يؤكد أن فاقد الشئ لايعطية وان مراحل الضعف وصلت إلى أدنى المراحل وان التفريط بالمصلحة الوطنية والانجرار وراء املاات من اجل تلبية مطالبهم
خلاصة القول إننا إمام عيدين الأول غيد المسلمين والأخر عيد اليمن أرضا وإنسانا والممثل باستضافة اليمن للدورة العشرين من كاس الخليج العربي وماهى إلا أيام قلائل حتى تأتى خيرات الاستضافة ليس بالحصول على ألكاس وإنما بتوحيد الصف الاحتماعى الواحد واوزالة كل الحواجز التي أوجدتها أخطاء السياسية فهل ستوحد الرياضة المجتمع اليمنى وهل سيستفيق المجتمع اليمنى للحظات من سباته أتمنى أن تصلح الرياضة ما افسدتة السياسية