عدن آمنة وتنتظركم بشوق
بداية نبعث بتحية كبيرة لأشقائنا في الخليج العربي والعراق الذين قطعوا السنة المشككين بتأكيدهم المشاركة في العرس الخليجي , ولعل المطلع على الوفود الرسمية التي أعلنت مشاركتها سيدرك بان الأشقاء جاءوا بدافع الرغبة للمشاركة بعدما لمسوه من إصرار ومثابرة وجهد كبير بذله اليمنيون , وهنا اعتز بقول الشيخ فهد الأحمد الذي قال سنأتي لليمن حتى لو كان للعلب المباراة النهائية مع اليمن في حالة عدم مشاركة بقية الدول , وهنا نقول للشيخ فهد بيض الله وجهك ووجوه بقية الأخوة في الخليج والعراق . • لم يعد على السنة المتحدثين هذه الأيام التي تفصلنا عن العرس الخليجي سوى مسالة عدن وأمنها , وما يحدث بين الفينة والأخرى من طماش متطاير , القصد منهم نشر الذعر وإخافة الساكنين , ومنع ضيوفنا من القدوم إلينا , لان أولئك المجرمون يعرفون تماما معنى ان نستضيف كاس الخليج خصوصا في هذه الفترة التي صرنا فيها اقرب للانضمام الكامل لدول مجلس التعاون الخليجي , حتى ان التجارب التي أجريت من اجل التأكد من فعالية الدفاع المدني وسلامة أنظمة الحماية داخل ملعب 22 مايو بعدن جيره الحاقدون على انه حريق هائل , والقصد منه افتعال أزمة بعد ان تأكد لهم ان الدورة قائمة لا محالة . • نعم يدرك مفتعلو هذه الجرائم ان الوقت لم يعد بيدهم , فرهانهم السابق على ان لا تستطيع الدولة الإيفاء بالتزاماتها من حيث البنية التحية سواء الرياضية منها أو الفندقية , ولان الأمور سارت على غير الريح الذي سلكته سفنهم , فلهذا نجدهم يحاولون إقلاق السكينة العامة , لإرسال رسائل لأشقائنا مفادها بان الوضع في عدن غير امن . • لا نستطيع ان ننكر بان الخارجين على القانون قد استطاعوا ان يزرعوا في نفوس بعض أشقاءنا الريبة والشك و ونحن بالطبع نتفهم ما يدور بخل?ِد إخواننا , ولكن على إخواننا أيضا ان يدركوا بان اليمن وهى تسعى للانضمام الكامل لدول الخليج , لن تغامر إطلاقا بعلاقاتها معهم , وهي ستكون اشد حرصا منهم على سلامتهم , لأنه لو حصل شيء لا قدر الله فستكون كارثة على الجميع , ولهذا فان الملف الأمني لدينا يفوق الملف الرياضي حتى تخرج الدورة في أبهى حللها . • عدن آمنة ولو لم تكن كذلك لما زارها فخامة الأخ قائد الوحدة باستمرار للاطلاع على مدى جاهزية ملاعبها ومنشئاتها , ولعلم الجميع فالرئيس علي عبد الله صالح وهو المعروف بالشجاعة أراد دائما ان يوجه رسائل يطمئن بها أخوتنا في الخليج بأمن عدن وأبين وقدرتهم على الاستضافة الآمنة , كذلك هي الزيارات المتعاقبة للأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية والإقامة الشبه دائمة للوزراء المعنيين بالإعداد . • عدن آمنة ولو لم تكن كذلك لما زارها أكثر من نصف مليون مواطن في عيد الفطر ,ويستعد ضعف ذلك العدد لزيارتها في عيد الأضحى المبارك بعد أيام , وبالتأكيد ان تامين هذا العدد الكبير أمر أصعب بكثير من حماية دورة الخليج , فهذا العدد الكبير غصت بهم مدينة عدن وتوزعوا على مختلف سواحلها وجبالها وشوارعها , وكانت الحدائق والمتنزهات هي أماكن راحتهم , إذا فنجاح تامين زائري عدن في العيد لهو دليل على قدرة الأجهزة الامنية من القيام بدورها على أتم وجه . • عدن آمنة ولو لم تكن كذلك لما استطاعت الشركات الهندسية والإنشائية من انجاز ما أنجزته من ملاعب وفنادق وطرق ومتنزهات ومجسمات ورصف وسفلتة , لو لم تكن آمنة لاستطاع المخربون من عرقلة ذلك , بل على ما نسمع من تهويل إعلامي لاستطاعوا ان يرجعوا كل ذلك الى رماد , ولكونهم لم يقدروا على ذلك , فهذا معناه أنهم عاجزون , وان طماشهم يصيب فقط الأماكن البعيدة قصد إحداث بلبة إعلامية لا غير . • عدن آمنة ولو لم تكن كذلك لما نجح حفل القرعة والذي جرى في أجواء آمنة , ولما تجولت اللجان المكونة من أمناء السر في الاتحادات الخليجية في عدن وأبين بكل حرية وبأمان , لعل آخرها اللجنة الامنية الخليجية , ولأنهم وجدوا أثناء زياراتهم عكس ما سمعوه في وسائل الاعلام فقد اقروا بقدرتنا على الاستضافة نضرا لاقتناعهم بالوضع الآمن في بلادنا . • بالمقابل على الأجهزة الامنية ان تقنع الآخرين بمدى جاهزيتها , وذلك عبر عدم السماح للغوغائيين وللمجرمين وللمغرضين من الوصول للاماكن التي هي في الأساس لا دخل لها بدورة الخليج , ولكنها تحدث وقعا خطيرا في أسماع المتلقين للأنباء من أشقاء وأصدقاء , وعليها ان تحكم السيطرة في عيد الأضحى الذي سيسبق الدورة بأيام قلائل فقط , لان أي حدث فيه لا قدر الله سيجعل المعالجة صعبة من حيث التوقيت الزمني . • عليهم ان يدركوا بان الأيام القادمة التي تسبق البطولة سوف تكثر فيه القلاقل , بقصد التشويش والتهويش والتشويه , الغرض منه الضغط على الرأي العام في الدول الخليجية عبر وسائل إعلامها لمنع إرسال أبنائها للعب في اليمن تحت مبرر انعدام الأمن , حتى ان بعض الدول التي ينتمي إليها مدربو بعض الدول حذرتهم من الذهاب لعدن نتيجة للمغالطات الإعلامية , فلا تتيحوا لهم الفرصة في إجهاض فرحتنا ووأد حلمنا , وكان الله ف