الهاتف المحمول والانحطاط الأخلاقي في أوساط الشباب اليمني
الحمد لله رب العالمين حمدا?ٍ كثيرا?ٍ طيبا?ٍ مباركا?ٍ فيه ? الذي جعل العقل زينة للإنسان من أجل أن يتفكر به في حياته اليومية والتمييز والتفريق فيما بين الصح والخطأ وإتباع الهدي الرباني الذي أنزل الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم على الحبيب المصطفى محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما?ٍ كثيرا?ٍ إلى يوم الدين .. وكما جاء في الحديث النبوي الشريف ع?ِن? أ?ِب?ي س?ِع?يد?ُ ال?خ?ْد?ر?ي? ر?ِض?ي?ِ الل??ِه?ْ ع?ِن?ه?ْ ق?ِال?ِ س?ِم?ع?ت?ْ ر?ِس?ْول?ِ الل??ِه? ص?ِل??ِى الل??ِه?ْ ع?ِل?ِي?ه? و?ِس?ِل??ِم?ِ ي?ِق?ْول?ْ: م?ِن? ر?ِأ?ِى م?ن?ك?ْم? م?ْن?ك?ِر?ٍا ف?ِل?ي?ْغ?ِي??ر?ه?ْ ب?ي?ِد?ه?? ف?ِإ?ن? ل?ِم? ي?ِس?ت?ِط?ع? ف?ِب?ل?س?ِان?ه?? ف?ِإ?ن? ل?ِم? ي?ِس?ت?ِط?ع? ف?ِب?ق?ِل?ب?ه?? و?ِذ?ِل?ك?ِ أ?ِض?ع?ِف?ْ ال?إ?يم?ِان? . ولقد حدد رسول الله بالإسلام الغاية الأولى من بعثته بقوله :عن أبو هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق (وقد أثنى عليه ربه فقال : ” و?ِإ?ن??ِك?ِ ل?ِع?ِلى خ?ْل?ْق?ُ ع?ِظ?يم?ُ وكان من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم : ” اللهم كما حسنت خلقي فحسن خ?َل?َقي” صححه الألباني “ومع التطورات العلمية والتكلونوجية الحديثة في عالم الاتصالات GSM وهذا النظام يتبع ثلاث شركات وهن كالتالي :-
شركة سبأ فون .
شركة أم تي إن .
شركة واي والتي دخلت في عالم الاتصالات مؤخرا?ٍ .
وغيرها من الشبكات الأخرى مثل نظام يمن موبايل AMDC والموجودات في اليمن ? ولما لهذه الاتصالات من أهمية في حياتنا اليومية والتي كم هي نعمة?ٍ من الله سبحانه وتعالى وهبها للإنسان من أجل خدمته في عدة أغراض مختلفة ..الخ. والحمد لله رب العالمين حمدا?ٍ كثيرا?ٍ طيبا?ٍ مباركا?ٍ فيه على هذه النعمة العظيمة ? فهي خدمة رائعة من خلالها يتم تقديم لنا الخدمات الجميلة والتي سهلت لنا التواصل مع بعضنا البعض ومع ذوينا ? سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي وأصبحنا بفضل الله سبحانه وتعالى نعيش وكأننا في قرية صغيرة ومعنا كثيرا?ٍ من أبناء العالم فهناك خدمة الانترنت ولها شأنها الكبير والعظيم مع بعضنا البعض ? وهناك الاتصالات الهاتفية المختلفة الأنواع والأشكال وسبحان الله العظيم كيف جعلنا كبشرية قريبين من بعضنا البعض وهذه من أكبر النعم علينا ولكن مع الأسف الشديد وشئ محزن جدا?ٍ يحرق القلوب ? عندما نتخذ هذه النعمة ونجعلها نقمة كوسيلة لهواء النفس من أجل إشباع الغرائز الشيطانية ? والكل هنا يتحمل مسئوليته تجاه ما يجري من انحراف أخلاقي واسع بين الشباب اليمني والأغلبية من الذين يعيشون في هذا الانحراف الأخلاقي هم من الشباب في كل أنحاء الجمهورية اليمنية وذلك عن طريق تلك التكنولوجيا وكم نأسف جدا?ٍ جدا?ٍ عندما نجد أن أرباب شركات الاتصالات في اليمن مثل شركة سبأ فون وشركة أم تي إن وشركة واي وشركة يمن موبايل هم الذين يعملون على تربية الشباب اليمني على هذا الانحراف الأخلاقي المنحط بكل طباقته ? وفوق ذلك نجد أن أرباب شركات الاتصالات المذكورة يستثمرون هذا الانحراف بكسب الأموال وجني الأرباح بشكل يومي عن طريق بيع كروت شحن الرصيد بفئات مختلفة لعدد الوحدات ? والسبب في ذلك عندما استحدثوا خدمة (( الدردشات )) وبتكاليف مالية قليلة لغرض التواصل فيما بين الأهل والأصدقاء …. الخ . وبموجب الشروط التي تتوجب إتباعها من أجل الاشتراك في تلك الخدمة وهي طريقة التسجيل باسم معين سواء كان الاسم الحقيقي أو عن طريق اسم مستعار والذي يتم إرساله عن طريق رقم موحد مثل الرقم (( 8888 )) ويمن موبايل عن طريق الرقم (( 5555 )) وهذه جريمة كبرى ارتكبتها تلك الشركات في حق أبناءنا من الشباب اليمني والذين انجروا وانصاعوا لهذا الانحراف الأخلاقي .. وإذا كان الغرض من توفير تلك الخدمة لمشتركي شركات الاتصالات المذكورة لخدمة المجتمع كون الدردشة في أي مكان في العالم كله في شبكات الاتصالات عملوها للوناسة والتواصل والتفاهم فيما بين الناس من حملة الجوالات مثل الأقرباء والأصدقاء لأنها ليست مكلفة من ناحية القيمة المادية للرسائل (( المسجات )) ولكن مع الأسف الشديد أن شباب اليمن نراهم في تلك الدردشة نجدهم يسعون جاهدين ومتخذين هذه الخدمة للسعار الجنسي وقلة الحياء وقلة الأدب وقمة الانحطاط الأخلاقي ونراهم يصرفون مبالغا?ٍ مالية باهظة على هذه الدردشة وعلى مدار الساعة ? ومجاهرين بارتكاب الفواحش مثل الزنا واللواط ? فمنهم من يرسل رسالة لعدة أشخاص مخاطبا?ٍ النساء بان لديه رغبة في ممارسة الجنس مع أحدهن ويحث بأنه مستعدا?ٍ أن يدفع لها ما تريد ويلحون في طلب الرد سريعا?ٍ كونه مستعجلا?ٍ على ارتكاب هذه الجريمة وأن ليس لديه وقتا?ٍ لكي يتأخر وفي أخر رسالته نجده يوجه الاعتذار بكلمة عفوا?ٍ شباب أي ان الكلام موجها?ٍ للإناث ? من دون أي مراعاة أو خوف من الله عز وجل أو أنه قد أرتكب جريمة القذف الكبرى للنساء المحصنات ناسيا?ٍ أن في داخل بيتهم نساء مث