بآصرة: 200 ألف طالب تقذفهم الثانويات إلى الشارع بدون أي مهارات

قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة أن مدارس الثانوية العامة تقذف أكثر من 200 ألف طالب وطالبة إلى الشارع كل عام دون أن يمتلكوا أي مهارات تؤهلهم للحصول على فرص عمل.
كان ذلك في حفل تكريم خريجي دبلوم برنامج الأوراكل الذي نظمه مصرف اليمن البحرين الشامل بالتعاون مع شركة ويسترن يونيون.
وأشار الوزير إلى إن خريجي الثانوية العامة مهيئين للالتحاق بالجامعات الحكومية والخاصة والتي تستوعب منهم 60فقط, إلى 70 ألف طالب وطالبة منهم, وأضاف “وبعد إكمال الجامعة لا يستطيع الخريجين الحصول على فرص عمل حتى في التخصصات التي نعتبرها من اختصاصات القمة مثل الطب والهندسة بمختلف فروعها”.
وأكد الدكتور باصرة أن مثل هذه الدورات التي يتبناها مصرف اليمن البحرين الشامل وشركة ويسترن يونيون “تنمي المهارات البشرية وهي من الأشياء المطلوبة في اليمن”.
وأوضح وزير التعليم العالي ان المشكلة التي يعاني منها سوق العمل هي قلة المهارات? وأضاف “هناك تكثيف للدراسات النظرية في حين أن المهارات المتوفرة لدى شباب وخريجي الجامعة محدودة جدا? وخريجي الثانوية لا تتوافر لديهم أي مهارات”.
وطالب الوزير “بتوسيع مثل تلك الدورات لتشمل أكبر عدد من خريجي الجامعات والثانوية حتى يستطيعوا المنافسة في سوق العمل المحلي أو سوق العمل الخارجي وخاصة في الدول المجاورة”.
وقال أن “نسبة البطالة عالية جدا في اليمن والمشاكل التي تعاني منها هي بسبب البطالة والفقر”, وأعتبر ان ما تم من تعاون بين مصرف اليمن البحرين الشامل وويسترن يونيون يعد نموذجا طيبا? متمنيا أن يعمم المشروع ويتوسع ويأخذ أشكالا أخرى في كثير من التخصصات والمهارات ذات الطابع الفني.
وتمنى من البنوك الأخرى والقطاع الخاص أن يؤدوا ضريبة للوطن متمثلة في زيادة دورها في التنمية البشرية, وقال “نحن في اليمن لا نملك شيء نملك بترول .. البترول بدأ ينضب .. ونمتلك أسماك لكن للأسف هناك من يعبث بها وجمارك لا تصل إلى الدولة بشكل كامل”.
وشدد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة “تضافر كل الجهود من قبل كل مؤسسات القطاع العام والخاص والخيرية في عملية التنمية البشرية حتى يكون لنا وجود فوق هذه الأرض”.
وقال أن “البشر إذا تم تنميتهم تستطيع أن تحصل على المال والمكانة الكبيرتين وحل الكثير من المشاكل الإقتصادية والإجتماعية وحتى السياسية”.
وفي الحفل أوضح رئيس مجلس إدارة مصرف اليمن البحرين الشامل احمد ابوبكر بازرعة أن البرنامج كان نتيجة لعلاقة متينة ربطت المصرف شركة ويسترن يونيون مند عام 2008, والتي تمخض عنها تعاون مبني ليس على مقدار الأرباح المحققة من عمليات الحوالات ولكن العلاقة القائمة على حب الخير ومساعدة الآخرين.
وأضاف بازرعة “وإستشعارا?ٍ من المصرف لمسئوليته الإجتماعية تجاه أبناء هدا الوطن وإلتزام شركة ويسترن يونيون بتقديم العون والمساعدة عملنا سويا?ٍ من أجل إستهداف البرامج التي تهدف إلى القضاء على الفقر ودفع عجلة التنمية وتمكين الأفراد والأسر من دوي الدخل المحدود من تحسين مستوى دخلهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم من خلال برامج متعددة”.
وأشار إلى أن المصرف والويسترن يونيون خصصا لأجل دلك 200ألف دولار لإستثمارها في الأهداف الرامية إلى تنمية القدرات والمهارات للشرائح المستهدفة, وحرصا إلى إستغلال هده المبالغ بحكمة للأهداف المرجوة منها عبر جهات متخصصة, حيث تم إختيار خمس جمعيات ومنظمات مجتمع مدني معتمدة رسميا?ٍ لتقوم بتلك المهام المطلوبة.
وأوضح بازرعة أن المستفيدين من البرنامج عبر تلك المنظمات بلغوا 587 متدربا?ٍ ومتدربة من الأيتام ودوي الدخل المحدود والطلاب والطالبات في مجالات الكمبيوتر واللغة والسكرتارية والنجارة والكهرباء وتمويل المشاريع الصغيرة, إضافة إلى برنامج دبلوم الأوراكل الدي يتم الإحتفاء بخريجيه 80متدرب ومتدربة من 5 محافظات وألتحقوا به بعد تخرجهم من الجامعات.
وقال رئيس مجلس إدارة مصرف اليمن البحرين الشامل أنه نتيجة للنجاح الكبير الدي حققه البرنامج في كافة الأنشطة المنفدة فقد قرر المصرف وشركة ويسترن يونيون إعتماد مبلغ آخر للإستمرار في تبني مثل هده المشاريع الخيرية التي تساهم في تنمية المجتمع.
من جانبه, قال مسؤول العمليات الإقليمي لشركة (ويسترن يونيون) هشام القربي أن مساهمة الشركة في البرنامج هدا “مساهمة آتية من إيمان صادق بالتزام الشركة نحو تطوير المجتمعات التي توجد فيها وتمارس عملياتها بها”.
وأوضح ان الشركة موجودة في اليمن منذ أوائل التسعينات واستطاعت الإنتشار فيها وتطوير اسمها من خلال عملاءها الموجودين في اليمن بخدمة موثوقة وقوية وسريعة, وأضاف “والآن العلاقة بدأت تتوجه نحو تطوير المجتمعات وخاصة في أعمال الخير”.
وقال القربي أن الشركة تنظر لليمن كبلد مصدر للعمالة و”نحن ننظر للمدى البعيد أن أهم مورد موجود باليمن هو الإنسان, وتوجهاتنا مع الشركاء في اليمن لتطوير الكادر اليمني وتأهيله حتى يكون متواجدا في سوق العمل المحلي