الكنائس المصرية
لن نرضى أبدا أن تهدد الكنائس المصرية من قبل بعض المتطرفين و كيف نقبل بشئ كهذا . من قال أن المصري المسلم يكره المصري المسيحي أو العكس فكلانا له قناعاته عن الغيبيات و لا يسفه أحدنا الآخر. و هل معنى هذا في المقابل أن يأتي يوم و يقبل مسيحيي مصر أن يتم تهديد بعض مقدساتنا الإسلامية من قبل بعض المتطرفين المسيحيين??? بالطبع لا . و بعيدا عن الإيمانيات أليس كلانا يتنفس نفس الهواء و يعيش تحت نفس السماء و كل من المسلم و المسيحي يريد أن يأكل أكل نظيف و يشرب مياه غير ملوثة و يريد موطنا أفضل له و لأولاده و أحفاده .
كل من المسلم و المسيحي يصحو ليسمع نفس الأخبار ? له نفس الهموم ? يشتركا في نفس التطلعات المستقبلية و لديهم تاريخ مشترك. فليكفوا عنا أيديهم التي تأجج نار خامدة و ليس لها أصل إلا في عقول بعض المنحرفين فكريا و ليبحثوا لهم عن بلد آخر يشعلوا به نار الفتنة أو بالأحرى منطقة أخرى من العالم. فنحن لن نستجيب أبدا لمثل هذا العته المنظم و الموجه و لا نقبل أبدا أي تطرف باسم الدين.
فليذهبوا بلحاهم الزائفة و تدينهم الزائف بعيدا عنا و ليكفوا عن أسلمة تطرفهم و ادعاءاتهم باسم الدين.
لقد تلقينا ضربات كافية واحدة تلو الأخرى بالشكل الذي يؤهلنا لرفض كل ما هو دخيل علينا و على ثقافاتنا و عاداتنا و إن كنا خرجنا بشئ من هذه الأزمات فهو أننا جميعا في نفس السفينة و إذا تم ثقب السفينة من جهة فان السفينة ككل سوف تغرق و ليس جهة دون جهة . و إن كان الشعب المصري انزلق سابقا في بعض من هذه الترهات فدعوني باسم الشعب المصري أشكركم الآن لأنكم وحدتمونا على شئ واحد وهو رفض كل ما هو دنئ و خبيث مثل ألاعيبكم التافهة.و إذا كنتم ترون الشعب المصري الآن في حالة من السبات الظاهري فاحذروا منه بل و اخشوا على أنفسكم لأن الشعب المصري أقوى و أعرق من أن يفت في عضده أي من هذه الهوام الضالة.
لقد عرفت مصر بالوسطية و هذا ما يميزنا و هذا بحد ذاته ما يوغل صدوركم تجاهنا و لكن لتعلموا أن مهما حاولتم من أفاعيل لتشعلوا بها نار الفتنة سوف تبوء بالفشل فلقد خبت نارها بالفعل.