هذه بضاعتي ردوها علي
متى? بالله عليكم? تتوقف هذه المهاترات الماسخة التي تصر على تزوير وجه الوطن الرائع برسم صورة مشوشة يشارك في إخراجها مجموعة من المغرر بهم? والعملاء ?والمرتزقة? وأدوات الفساد المرتدين ثوب الوطنية ويغيب عنهم منهم في دائرة الصمت من الشرفاء في بلدي .
ما دفعني لكتابة هذا الاستهلال ونحن نعاصرماتعيشه اليوم بلاد الأرق قلوبا?ٍ والألين أفئدة ?وهم ي?ْنص?بون مشانق?ِ الموت لأهلهم وأبناء جلدتهم وخدمة الأجندة الخارجية الرخيصة… و الخاسر?ْ فيها في النهاية غير الوطن الذي مافتئ ي?ْضم?د?ْ جرحا?ٍ حتى ينكئون له جرحا?ٍ آخر لجعله يدور في حلقة مفرغة كي لا تقوم له قائمه تليق بحضارته وتاريخه…!!
فكيف تستقيم الوطنية والقلب معتل بالضغائن ? وكيف تستوي النصيحة والنفس تستهويها الكره ? و تتنازعهاالأحقاد ? وأبناء الوطن الواحد يتربص بعضهم ببعض ? لذلك تستغرب هذه الأيام من أشخاص تثور ثائرتهم ? و تنكمش جباههم ? و تمتلئ صدورهم بالغيظ ? وتتزحلق على ألسنتهم جمل النقد? و تتراكض من أفواههم الشكاوى والتذمر ? عندما تستمع الى مطالبهم وتحاول الرد من واقع مطالبهم?.
لا أخفيكم بأني قد وجدت في داخل نفسي? قدرة على التماسك وحفظ التوازن للإجابة الموضوعية على بعض مايطرح في تلك الندوة التي أقيمت تحت عنوان بعيد كل البعد عن ماطرح ” اعتقال عبد الإله حيدر مطلب أمريكي أم قرار سياسي”
استجمعت فيها نضج نفسي? واستعنت بقوة روحية كبيرة لا سبيل لي بهاإلا من خلال ثقتي بأن الله عز وجل معي ? الحد الذي مكنني من تحقيق ذلك التوازن والتماسك اللازمين للإجابة الموضوعية على المداخلات على ضوء “ماطرح” ? فإن وجدتم بأني قد وفقت فذلك من فضل الله ? وإن وجدتم بأني لم أوفق? فهذه بضاعتي ردوها علي? لكن عندما تثور ثائرة المنظمين عندما لاتوافقهم الرأي في كثير مما أعدوه وهم من يطالبون بحرية التعبير? وعدم تقييد الأفكار? وحقوق الإنسان ذات السقف المفتوح? على مداخلاتي التي استقيتها من محض ماقدم صاحب ذلك الشعور بأني إحدى صورتين متناقضتين:
• صورة تضعني في صفوف الشرفاء والوطنيين ومازلت وأسفي بعيدة عن خطاهم وأن كنت أحذو حذوهم .
• وصورة تضعني في صورة لاتوجدإلا في خيالهم وضعوها ليبرورمن خلالها سرخوفهم من مجهول يقبع في نفوسهم
وأصارحكم : بأن الصورة الثانية أفزعتني روحيا? حيث لم أكن أتصور ـ رغم علمي بالكثير مما يقال عني من وراء الظهر في المكان البعيد ـ على اثر أي مدخلة أقولها بصوت يمتزج بالوطنية الخالصة لبلدي الحبيب اليمن بأن تكون لي مثل هذه الصورة في نفوس بعض الناس? ولكنها الحقيقة المرة والمؤلمة التي ينبغي علي مواجهتها بالصبر والثقة المطلقة بالله مالك القلوب والتسليم إليه فهو ولي? وله الأمر كله .
وهي صورة غير طبيعية? قد نشأت في أوضاع غير طبيعية? وتشكلت استنادا لما ينقل بعيدا عن المشاهدة والحس والتجربة? في ظل خطأ بعض المفاهيم?والتوجيه الممنهج لمن لهم مصلحة في ذلك? وقد أ?ْستخدم ـ للأسف الشديد ـ بعض أسماء أجهزة الدولة كأدوات سياسية فعالة لتحقيق أشنع النتائج وأفظعها وأقبحها في ذلك التوجيه البشع? وكان أشدها وقعا وأكثرها ألما : ( نفسيا وروحيا ) هو القول الكاذب الظالم : بأني أعمل في جهازمن أجهزة الدولة الذي يقوم كغيره من الأجهزة الأمنية الموجودة في البلد وان طال بعض موظفيه الفساد كما طال بقية بعض العاملين في الأجهزة الاخري ـ فهذا الإفك هو أكثر ما جرح شعوري وأدمى قلبي? وكان صبري عليه أصعب من صبر الأم على فراق وليدها .
ولا أشك بأن ا لقلوب التي تحمل الكره ـ بحسب تقديري ـ الدور الأكبر في تشكيل تلك الصورة المغلوطة وصناعتها في القلوب البريئة الغافلة عن الحقيقة والواقع? بدوافع شخصية? تحت تأثير الأنانية الجامحة .
وقد هدأ من روعي أمور? منها :
• أنها تقع بعين الله عز وجل? وهو أحكم الحاكمين.
• أني أجاهد نفسي لكي أكون مواطنة متوازنة أقول كلمة الحق من دون خوف مع الحفاظ على أدنى خطوط الثوابت الوطنية التى تحث على الاستقرار? وسوف أستمر في جهاد النفس مستعينة بالله الذي يشملني برحمته الواسعة?وأن يبدل أهل الكره مودة? وأهل الظن بأهل الثقة?وأن يريحني من مرارة المواجهة مع من أحب? ويمنحني الصبر على الأذى
وبما أنهم لن ينجحوا في قلب وجوه أمهات الحقائق إلى أضدادها? لابد من الوصول إلى الحقيقة وتجريدها والبحث عنها بموضوعية ونزاهة يصعب أن تجدها في محيطهم وكل الخوف على أولئك الواثقون ثقة عمياء من قبل المغرر بهم بحيث ينتهي بهم المطاف إلى الوقوع في رذيلة الظلم وبخس الناس حقوقهم.
ولكي لا يقع مثل هذا الأمر الشنيع في مجتمعنا? يجب أن تتحمل النخبة الوطنية مسؤولياتها بكفاءة عالية? بحيث تبرز لديها :
• البصيرة الثاقبة التي ترى من خلالها بواطن الأمور وحقائقها .
• الإرادة المحكمة التي تنبع من الشعور الوطني النظيف والطاهر والنزيه.
وأود هنا التنبيه ـ لاسيما المندفعين في هذا الاتجاه أو ذاك ـ من تسول لهم أضغناهم? وتنبيههم إلى أن الاختلا