مصدر في “الحاكم” يطالب رئيس الجمهورية بسرعة حل اللجان الشعبية ومحاكمة القائمين عليها
استنكر مصدر مسئول في “الحزب الحاكم” ما وصفة بالاستغلال السيئ الذي يقوم به البعض من قيادات حزبه “المؤتمر الشعبي العام” لما يسمى بـ”اللجان الشعبية لمساندة ومناصرة رئيس الجمهورية”.
ووصف المصدر الذي فظل عدم ذكر اسمه الصراع الدائر على إدارة تلك اللجان بين أجنحة حزبه المتمثلة بالجناح الدبلوماسي بقيادة ” الدكتور أبوبكر القربي – وزير الخارجية” والجناح القبلي بقيادة ” الشيخ/عصام احمد صالح دويد”- بالمهزلة .. مشيرا إلى أن الوثائق والمستندات الخاصة بتلك اللجان والتي تحمل جميعها صورة رئيس الجمهورية – تسيء لفخامته أكثر مما تخدمه .
وقال المصدر في تصريح خاص لـ(شهارة نت) من المؤسف أن يعمد القائمون على تلك اللجان على استغلال صور رئيس الجمهورية لتحقيق أغراض ومآرب شخصية رخصيه تتمثل في ابتزاز الآخرين وترهيبهم من خلال الادعاء بأنهم على صله وتواصل مباشر ومستمر برئيس الجمهورية .. مشيرا إلى قيام البعض من ممثلي تلك اللجان في المحافظات والمديريات بتحويل البطائق الخاصة باللجان إلى سلع تجارية حيث يتقاضون مبالغ مالية مابين(500 إلى 5000) ريال من كل شخص يرغب في الحصول على عضوية لجنة وذلك تحت مسمى “رسوم اشتراك” ناهيك عن الرسوم الخاصة بالشهادات التي تصدرها تلك اللجان والتي تتجاوز قيمة بعضها إلـ(20000) ريال.
واعتبر المصدر إغفال وتغاضي القيادة السياسية عن هذه المسألة – خطأ?ٍ فادحا?ٍ من شأنه أن يؤدي إلى الكثير من الانعكاسات السلبية على الرئيس أولا?ٍ وعلى الحكومة والحزب الحاكم ثانيا .. مطالبا?ٍ رئيس الجمهورية بالتنبه لهذا الأمر ووضع حد له من خلال حل تلك اللجان وإحالة من يقفون وراءها ومن معهم إلى المحاكمة باعتبارهم متورطين في الإساءة إلى البلد وتشويه صورة وسمعة القيادة السياسية .. إلى جانب تورطهم في عمليات تحايل ونصب على الكثير من المواطنين البسطاء.
وانتقد المصدر ما وصفة بتجاهل وإغفال القيادات العليا في الحزب الحاكم لما يتم خلف الكواليس.. معتبرا?ٍ ذلك نوعا?ٍ من التواطؤ مع الأجنحة المتصارعة وإسهام في الإساءة وتشويه شخص الرئيس وحزبه.. مشددا على ضرورة أن تضطلع تلك القيادات بدورها في ما يتعلق بوقف الصرعات والتناحرات بين أفرادها ومحاسبة ومعاقبة المسيء منهم.
وكان “شهارة نت” قد كشف في وقت سابق من هذا الاسبوع عن وثائق رسمية تتعلق بوجود صراع كبير بين أجنحة الحزب الحاكم بشأن إدارة “اللجنة الشعبية لمساندة رئيس الجمهورية” التي كان يرأسها سابقا?ٍ الدكتور ابوبكر القربي – وزير الخارجية.. وتولى رئاستها بعد ذلك الشيخ/عصام احمد صالح دويد.. هو الأمر الذي أدى إلى تدخل شخصيات أخرى للعب دور الوساطة وحل الخلاف بين الطرفين إلا أن تلك المساعي باءت جميعها بالفشل مما أدى إلى استمرار الخلاف حتى اللحظة .
الجدير ذكره بأن “اللجنة الشعبية لمساندة رئيس الجمهورية” هي في الأساس كيان وليد لما كان يطلق عليه في العام (2006م) خلال التحضيرات للانتخابات الرئاسية بـ”اللجنة الشعبية لمناصرة مرشح رئاسة الجمهورية علي عبدالله صالح” والتي تمكن القائمون عليها حينها وعلى رأسهم الدكتور ابوبكر القربي – من التغرير بشريحة واسعة من الناخبين بينهم عدد كبير من أبناء ألطائفه اليهودية – وعقب انتهاء الانتخابات تم تحويل اسمها إلى “اللجنة الشعبية لمساندة رئيس الجمهورية”.