طالبوا بإيقاف المقاول وإنقاذ ما تبقى من المعالم التاريخية لمديرية شهارة
في ظل ما تتعرض له المعالم التاريخية في اليمن من تدمير وتهريب للآثار والمخطوطات القديمة.. كشفت مصادر محلية في مديرية شهارة بمحافظة عمران عن تعرض أجزاء عديدة من المعالم الأثرية بالمديرية للاعتداء المتواصل من قبل شركة الريان للمقاولات.
وأشارت المصادر إلى قيام المقاول المكلف بتوسيع طريق شهارة وزفلتتها بهدم أجزاء كبيرة من بابي النصر والحرم وما يلحقها من الأبراج والثكنات والمدافن والجدران الساندة لها..
أهالي المنطقة بمعية الجمعية اليمنية للتاريخ والآثار أكدوا تقديمهم لشكوى رسمية تتعلق بعملية التدمير التي لحقت بالعديد من المعالم التي تزخر بها مديرية شهارة.
وقالت الشكوى ألموجهه إلى رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف: كنتم قد تكرمتم بإرسال مدير عام الآثار بالمحافظة والذي بدوره زار الموقع وأطلع على الأضرار التي لحقت بالأبراج.. مشيرة إلى قيام مدير عام الآثار بتنبيه المقاول الذي جرى توقيفه عن العمل وإلزامه بإعادة ما تم هدمه بنفس المواصفات المطلوبة.. غير أن المقاول وبحسب الشكوى لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه.
وأكدت الشكوى أن المقاول لازال يهدم الجدران ويجرف المخلفات نحو بوابة الحرم مما تسبب في أحداث أضرار فادحة. ناهيك عن إزالة كل المعالم السياحية الموجودة.
وطالبت الشكوى الجهات المعنية بسرعة اتخاذ اللازم لإيقاف ما يحدث من تدمير لأثار مدينة شهارة والذي قد يفقدها رونقها المتميز ويحرمها من مقوماتها السياحية .
مناشدين رئيس الهيئة وكافة المعنيين بعمل الإجراءات اللازمة والسريعة لإيقاف المقاول عن ومنعه من جرف ما تبقى من المعالم.. كما شددت على ضرورة إلزام المقاول برفع مخلفات الطريق التي تسببت في إغلاق بوابة الحرم .
يشار الى أن مدينة شهارة تتميز بوجود عدد من المعالم التاريخية التي يقصدها السياح ففضلا عن جامع المدينة ومساجدها السبعة يعد جسر شهارة من أبرز المعالم في المدينة التي اعتاد السياح والزوار للمدينة على زيارته كونه أهم معالم المدينة حيث يمثل جسر شهارة معجزة معمارية نظرا لتعقيد وفرادة بنائه في زمن لم تعرف فيه الهندسة المعمارية في اليمن الأعمدة الخراسانية.
حيث تم تشييد الجسر على هوة سحيقة يبلغ عمقها حوالي 300 متر تقع بين جبلين شاهقين هما جبل “شهارة الفيش” وجبل “شهارة الأمير” ويبلغ طول الجسر 20 مترا وعرضه 3 أمتار وهو الأمر الذي كان يشكل عائقا كبيرا للتنقل بين الجبلين.
وقد بني الجسر سنة 1905م واستغرق بناؤه ثلاث سنوات وقد استخدمت العديد من الجسور المؤقتة لغرض بناء الجسر الأساسي بسبب وعورة الجبال التي شكلت عائقا أمام نقل مواد البناء كما تم رصف الطريق الممتد من والى الجسر من الناحية الغربية .