أعدها رحبعام زئيفي “أكثر اليهود تطرفا” قبل أن تقتله الجبهة الشعبية
بعد أن وضعت حرب “عام 67 ” أوزارها بعدة أيام فقط? طلبت القيادة “الإسرائيلية” من الجنرال “رحبعام زئيفي” الذي شغل قبل مقتله على يد مجموعة للجبهة الشعبية قبل 9 سنوات منصب وزير السياحة? إعداد “خطة سياسية تتعلق بمستقبل الأراضي المحتلة”.
وبعد ثلاثة أيام فقط من تكليفه? قدم زئيفي (الذي يعتبر أبا?ٍ لفكرة الترانسفير وأحد أكثر المتطرفين اليهود تشددا) خطته التي بقيت سرية حتى كشفت صحيفة هآرتس الناطقة بالعبرية النقاب عنها في عددها الصادر امس الجمعة.
وتتضمن خطة رحبعام زئيفي إقامة دولة فلسطينية شمال الضفة الغربية مقترحا ضم قرى المثلث لهذه الدولة واختار لها اسم “دولة إسماعيل “.
ووفقا?ٍ لخطة زئيفي? ستضم دولة إسماعيل حين الإعلان عن إقامتها 623 ألف نسمة فيما سيتم ضم بقية سكان الضفة خاصة سكان القدس والخليل البالغ عددهم في ذلك الوقت 260 ألف نسمة إلى دولة إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن خطة زئيفي الواقعة في 4 صفحات والتي بقيت طيلة السنوات الماضية حبيسة ملفات الجيش لا يمكن وصفها بخطة سلام حمائمية تضمن الاعتراف بالحقوق الوطنية للفلسطينيين.
وحملت الوثيقة التي قدمت بعد 5 أيام فقط من انتهاء الحرب على رئيس الأركان في حينه اتسحاق رابين عنوان “اقتراح تسوية سياسية في الضفة الغربية”? فيما أكد زئيفي في ديباجة الخطة بان الاقتراحات الواردة فيها جاءت بناء على المناقشات التي جرت خلال الأيام الماضية وتنفيذا للمهمة التي كل?ف بها? مشيرا إلى أن خطته لا تشمل اقتراحات لمعالجة موضوع قطاع غزة الذي سيبحث أمره بشكل منفرد.
ومن المعلوم أن زئيفي كان يشغل في تلك الأيام منصب نائب رئيس قسم العمليات في الأركان “الإسرائيلية” الذي كان يتولى قيادته في حينه “عيز وايزمن” ووفقا لطبيعة منصبه كان مسؤولا عن اتصالات وعلاقات الجيش بالموساد وأجهزة أمنية أخرى المسؤولة عن تجنيد الدعم العسكري وعلاقات إسرائيل بالدول الأخرى في الشرق الأوسط وأفريقيا وهذه الوظيفة ما جعلت زئيفي مسؤولا عن إعداد الخطة المذكورة.
وجاء في تفصيل الاقتراح الذي ظهر في وثيقة زئيفي “يجب إقامة دولة عربية مستقلة على جزء من الضفة الغربية تكون مرتبطة بإسرائيل باتفاقية تضمن حقوق الطرفين على أن تحمل اسم دولة إسماعيل بدل دولة فلسطين حتى لا نفتح شهيتها ونضخم من شأن تمثيلها “.
وتحت بند “التنفيذ ” كتب زئيفي في وثيقته “إن سرعة اتخاذ القرار وتنفيذ هذه الخطة حتى دون التحضيرات الإدارية والتنظيمية يعتبر أمرا?ٍ بالغ الأهمية للأسباب التالية? يجب استغلال فرصة الزعامة العربية المحلية بالخطة وهي لا تزال تحت تأثير صدمة الهزيمة وقبل ان تتغير على يد دمشق والقاهرة? يجب استباق أي موقف للقوى العظمى في مجلس الأمن أو الأمم المتحدة? وأخيرا يجب ملاحظة مشاعر الكراهية والعداء التي قد تتطور تحت الاحتلال”.
وجرى نقاش الخطة الوضع السياسي في جلسة أمنية عقدت يوم 12/6/67 حيث عرض مسارا سياسيا قدمته الاستخبارات العسكرية وخرج المجتمعون بنتيجة أن إسرائيل تدعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومنزوعة السلاح على أن تكون البلدة القديمة من القدس مدينة مفتوحة.
من جانب اخر بثت وسائل اعلام عبرية تقريرا عن ممارسات جنود الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة? يظهر مدى سادية ووحشية هؤلاء الجنود وسوائب المستوطنين بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.
المشاهد التي تم? تصويرها من قبل اعضاء منظمة (يكسرون الصمت) (الاسرائيلية)? كانت مقززة للغاية? التوثيق كان في زمن وقوع حوادث الاعتداء? فعلى سبيل الذكر لا الحصر? تمكن اعضاء الجمعية من تصوير عدد من جنود الاحتلال في منطقة نابلس وهم ينكلون بأحد الشبان الفلسطينيين بهدف التسلية لا اكثر? لقد اوقفوه واشهروا السلاح في وجهه واجبروه على ترديد عبارة: حمص? حمص? فول? اسيادي مشمار (بالعربية حرس الحدود)? وانا احب اسيادي (مشمار غفول).
الشاب الاعزل انصاع لاوامر الجنود وبدأ بترديد الجملة? وفي الخلفية س?ْمعت قهقهة الجنود? الذين اجبروه على تكرار الترديد مرة? ومر?ة اخرى.
واشار التقرير الى ان?ه في الاونة الاخيرة كث?ف اعضاء الجمعية (الاسرائيلية) من زياراتهم الى الضفة الغربية المحتلة? بهدف توثيق الجرائم التي يرتكبها الجنود ضد? الفلسطينيين. في المشهد الثاني الذي تم? عرضه? وتم? تصويره في زمن حقيقي بكاميرات ذات جودة عالية? يظهر احد الفتية الفلسطينيين في حقل بالقرب من مدينة الخليل.
الفتى الاعزل ي?ْجبر من قبل مجموعة مدججة بالاسلحة من جنود الجيش الصهيوني? الذي يصفه اركان الدولة العبرية بان?ه الجيش الاكثر اخلاقية في العالم? ي?ْجبر على الوقوف لوحده? ويبدأ تحت تهديد الجنود بلطم نفسه? على وجهه? وتستمر الاعمال السادية? ويطلبون من الفتى ان تكون اللكمات لوجهه اكثر قوة? وبعد ان? ي?ْذعن لاوامرهم? يجبرونه على البكاء? وفي نفس الوقت يضحكون بصوت عال? ويستمر المشهد المقزز عد?ة دقائق? وهو الامر الذي تنطبق عليه المقولة: الصورة تساوي الف كلمة. وبعد الانتهاء من بث التقرير سأل المذيع ض