فضيحة أمنية جديدة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي
ترجمة/محمد أبو علان:
كشف موقع “واي نت” باللغة العبرية عن فضيحة أمنية جديدة في جيش الاحتلال الإسرائيلي بطلتها مجندة إسرائيلية في الخدمة النظامية? حيث تحاكم المجندة ألإسرائيلية في إحدى المحاكم العسكرية بتهمة أخذ وثائق عسكرية تشكل خطر على أمن الدولة.
وكانت المجندة قبل عدة شهور أخذت “ذاكرة متحركة ” من مقر عسكري تابع “لمجلس الأمن القومي” في وسط البلاد? وتحوي هذه الذاكرة على كم كبير من الوثائق التي صنفت تحت بند “سري جدا?ٍ”? وفي هذه الوثائق ما يتعلق بالمشروع النووي الإيراني.
بعد اكتشاف الحادثة? مكتب رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي تواصل بشكل فوري مع كافة الجهات ذات العلاقة? وخلال ساعات تم التوصل للمجندة? حيث صودر جهاز الحاسوب? وجهاز الخلوي خاصتها? وتم إعادة الذاكرة التي تحوي الوثائق التي تم سرقتها من قبل المجندة لمكانها.
المجندة في جلسة التحقيق معها قالت “أخذت الذاكرة من أجل تسليمها للضابط المسؤول عني”? الإدعاء العام العسكري في جيش الاحتلال الإسرائيلي رفض إدعاءات المجندة? وقرر توجيه تهمة خطرة لها قد تصل عقوبتها لمدة خمس سنوات حال أدينت بالتهمة? في المقابل لم تثبت التحقيقات أن المجندة قامت بنسخ أي من الوثائق التي كانت بحوزتها? ولم تحاول تمريرها لأي شخص آخر.
المجندة تعمل في وحدة الحواسيب في جيش الاحتلال الإسرائيلي? وكانت وصلت لمكاتب مجلس الأمن القومي برفقة الضابط المسؤول عنها وعدد من الجنود للقيام بأعمال صيانة للحواسيب? وأثناء العمل شاهدت تلك الذاكرة التي تستخدم في نقل المعلومات بين السلطات الاستخبارية وقررت أخذها بحقيبتها الشخصية? وسارت بها من وسط البلاد حتى مكان سكنها في الجنوب? لحين اكتشاف الأمر بعد ساعات وتم إعادتها.
جهاز الذاكرة احتوى بداخله على (600) وثيقة? منها (45) وثيقة صنفت “سرية جدا?ٍ” كما ورد في لائحة الاتهام ضدها في إحدى المحاكم العسكرية في الجنوب? ومن ضمن ما ورد في لائحة الاتهام ” كشف هذه الوثائق لجهات ليست ذات علاقة كانت ستتسبب بضرر أمني كبير ومتواصل على أمن الدولة ومؤسساتها الحيوية”.
الجدير ذكره في هذا السياق أنه في مطلع العام الحالي قامت مجندة في جيش الاحتلال الإسرائيلي تدعى “عنات كام” بتهريب حوالي (2000) وثيقة عسكرية من مكتب قائد المنطقة الوسطى وتسليمها لصحفي من صحيفة هآرتس? جزء من هذه الوثائق تعلق بعمليات الاغتيال التي نفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد قادة ميدانيين في الانتفاضة الثانية.