إسرائيل تشن حربا?ٍ على أوباما وتعرب عن خشيتها من المفاجئة السوريه
اتهم تقرير سري أعده مركز البحوث السياسي الذي يعتبر الذراع المخابراتي والم?ْقيم للوضع في وزارة الخارجية الإسرائيلية? الإدارة الأمريكية بأنها المسئولة عن الطريق المغلق الذي وصلت له المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية وذلك بسبب تعنت واشنطن لتجميد الاستيطان.
وحسب صحيفة معاريف الإسرائيلية? فقد اتهم التقرير أن التعنت الأمريكي جعل أبو مازن يرفض الاستمرار في المفاوضات.
وأشار التقرير إلى أن استئناف البناء الاستيطاني نبع من التصرفات الأمريكية? فتلك التصرفات ورطت أبي مازن بالسياسة الداخلية للسلطة الفلسطينية لأن أبي مازن يخشى أن يعتقد أبناء شعبه بأنه قد قدم تنازلات وأن الحديث بشكل كبير عن قضية الاستيطان جعلت قضية الاستيطان قضية كبري وخاصة في نظر المعارضة الفلسطينية.
وأشار التقرير إلى أن نقطة أخرى جعلت أبي مازن يتشدد في مواقفه هو الموقف الذي أصر عليه الرئيس الأمريكي بارك أوباما خلال خطابة في الجمعية العمومية قبل أسبوعين حيث قال “من المتوقع أن تنضم للأمم المتحدة العام المقبل دولة جديدة ” دولة فلسطين”.
من جانب اخر ذكرت تقارير صحفية عبرية أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما منعت في وقت سابق من العام الجاري? إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية لعمق الأراضي السورية? وذلك في أعقاب التقاط الأقمار الصناعية صورا لمقاتلين يتدربون على استخدام صواريخ “سكود”? ورجحت أن يكونوا عناصر من حزب الله اللبناني? في المنطقة الواقعة إلى الشرق من العاصمة السورية دمشق.
وكتبت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس? أن برنامج “جوجل إيرث” نشر في الأسبوع الماضي صورا?ٍ صناعية محدثة لقاعدة صواريخ أرض أرض من طراز “سكود”? في منطقة مدينة عدرا الواقعة على بعد 25 كم من دمشق? مشيرة إلى أن “الصور تظهر مقاتلين يتدربون في هذه القاعدة? على استخدام صواريخ سكود”.
وبحسب “هآرتس”? الت?ْقطت صور القمر الصناعي في 22 مارس/آذار الماضي? الأمر الذي “يثير الشبهة في أن المسألة تتعلق بتدريبات تجريها عناصر من حزب الله في هذه القاعدة”? مشيرة إلى أن “الأنباء كانت قد ترددت في وسائل إعلام مختلفة? بعد تاريخ التقاط هذه الصور بثلاثة أسابيع? بشأن نقل صواريخ سكود من سوريا الى حزب الله? التي أكدت أن إيران ترسل صواريخ ووسائل قتالية أخرى إلى القاعدة السورية نفسها من طريق مطار دمشق الدولي? بينما ي?ْعمل على نقلها لاحقا?ٍ إلى لبنان بواسطة أسطول من الشاحنات التي تعبر الحدود اللبنانية – السورية”.
وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان”
? العميد يوسي بايدتس? أشار في وقت سابق من العام الجاري أمام لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست? إلى أن “الصواريخ البعيدة المدى التي ه?ْربت إلى حزب الله? ليست سوى غيض من فيض وتعب?ر فقط عن قمة رأس الجليد”? مشددا?ٍ في الوقت نفسه على أن “حزب الله يملك الآلاف من الصواريخ? ومن جميع الأنواع”.
وحسبما ذكرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية? تظهر الصور الصناعية لقاعدة عدرا السورية? بحسب “هآرتس”? خمسة صواريخ يبلغ طول الواحد منها 11 مترا?ٍ? “أي ما يعادل طول صواريخ سكود من طراز بي وطراز سي”? وتظهر الصور ثلاثة صواريخ محمولة على شاحنات في موقف للشاحنات? وصاروخين إضافيين في وسط ساحة تدريبات الى الشرق من الموقف? حيث يمكن رصد عشرين الى خمسة وعشرين شخصا?ٍ ونحو 20 آلية.
أضافت أن “الصور تظهر أحد الصاروخين محملا?ٍ على ما يبدو كأنه منصة إطلاق صواريخ متحركة? بينما و?ْضع الصاروخ الآخر على الأرض”? وبحسب الصحيفة فإن “الصور الصناعية تكشف عن وجود أعمال بناء واسعة ونشاط تدريبي في قواعد عسكرية عدة في انحاء مختلفة من سوريا? من بينها قاعدة عدرا العسكرية التي تقع في واد عميق محاط من الجنوب والشمال بسلسلة جبلية ترتفع 400 متر عن الأرض? وتتميز بوجود أنفاق خرسانية ممتدة الى الجبال? حيث يعتقد بأن صواريخ السكود مخزنة فيها? مشيرة الى أن قاعدة عدرا وقاعدتين أخريين? هي من أهم القواعد في سوريا”.
في موازاة ذلك? ذكر مراسل صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية للشؤون الأمنية والاستراتيجية? رون بن يشاي? أن الولايات المتحدة الأمريكية حالت قبل أشهر دون أن تبادر إسرائيل إلى مهاجمة أهداف سورية? ترتبط بالقدرات الصاروخية بعيدة المدى.
وقال بن يشاي? إن تل أبيب شهدت معضلة من هذا النوع خلال العام الجاري? مشيرا?ٍ إلى قضية نقل صواريخ “سكود” من سوريا إلى حزب الله. وبحسب الكاتب? فإن “إسرائيل امتنعت عن مهاجمة سوريا بسبب فيتو أمريكي” من دون أن يوضح طبيعة الأهداف المفترضة أو مكانها.
وتعود قضية صواريخ “سكود” إلى شهر أبريل/نيسان الماضي? حيث شنت وسائل الإعلام الإسرائيلية هجوما عنيفا ضد سوريا على خلفية اتهامات لقادة دولة الاحتلال زعموا فيها أن دمشق زودت حزب الله اللبناني بأكثر من أربعين ألف صاروخ يتجاوز مدى بعضها 300 كلم ويمكنها بذلك بلوغ المدن الإسرائيلية الكبرى.
ووجهت دولة الاحتلال تهديدا حاسما للسلطات السورية? ب