هنية يطالبها بقرارات واضحة..وقائع الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الاستثنائية فى سرت
افتتح العقيد الليبى معمر القذافى? قائد الثورة الليبية رئيس القمة العربية? بعد ظهر اليوم? السبت? بمدينة سرت مؤتمر القمة العربى الاستثنائى بكلمة أعرب فى مستهلها عن ترحيبه بالقادة العرب? متمنيا لهم إقامة طيبة فى بلدهم الجماهيرية الليبية.
وقال القذافى: “إن هذه القمة الاستثنائية تأتى تطبيقا لقرار قمة سرت العربية الأخيرة فى مارس الماضى لبحث مسألة الهيكلية الجديدة للعمل العربى المشترك”? مضيفا “أن قمة سرت العربية الماضية قررت إنشاء مؤسسة برئاستى وقد اجتمعنا بطرابلس فى يونيو الماضى وتباحثنا فى موضوع الهيكلية? حسب مقررات القمة وتوصلنا إلى صيغة معروضة علينا الآن لمناقشتها? وهذا هو موضوع اجتماعنا الآن”.
ثم أعطى القذافى الكلمة للسيد عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى فى تقرير تلاه على القادة العرب فى الجلسة الافتتاحية إن جدول أعمال القمة الاستثنائية يتضمن أمرين يتعلقان بالعمل العربى? مشيرا إلى أن البند الأول يشمل وثائق توصيات اللجنة الخماسية على مستوى القمة? ومشروع برتوكول يترجم هذه التوصيات إلى خطوات تنفيذية? وملاحظات وتعليقات عدد من الدول على بعض التوصيات المطروحة.
وأشار موسى إلى ما شهدته مسيرة تطوير العمل العربى المشترك منذ عام 2001? موضحا أن التطوير كان هيكليا حتى الآن أكثر منه موضوعيا.
وقال إن الأمانة العامة قامت وما زالت? والصناديق وغيرها? بعمل جاد فى إطار العمل العربى الاقتصادى? ونشطت المجالس والاجتماعات الفنية المتخصصة.
وقال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى إن الجامعة العربية تبنت مختلف الملفات الجديدة? وقامت بدور فاعل ورائد? مثلما تم فى صراع حوار الحضارات? الذى استهدف العرب والإسلام? وبدأت الجامعة تعد نفسها للتعامل مع بنود خطيرة من المخاطر الضخمة التى تمثلها مثل تغيير المناخ وأزمات الغذاء.
وقال إن الدورة العادية القادمة للقمة هى المناسبة الأفضل لتقديم كشف حساب طويل خاص بنشاط العمل? وأكد أن الوقت قد حان بالفعل لتغيير هيكلى للمنظومة كلها? مثمنا دور العقيد معمر القذافى لمبادراته وتصميمه على السير للإمام.
وقال موسى إن الأمر الآخر خاص بسياسة الجوار العربى? مؤكدا أن فكرة الجوار لم تنبع من فراغ? وليست شخصية? وإنما هى وليدة نقاش مع مسئولين رفيعى المستوى ومشاهدة وتجارب? وهى وليدة احتياج ومصلحة واضحة.
وأشار إلى تقدمه بمذكرة بشأن هذا الأمر? تسلم عليها ملاحظات من بعض الدول? وأكد على ضرورة التحرك للأمام لرعاية المصالح من دون حساسية.
وقال موسى فى ختام كلمته إن هناك موضوعين مهمين الأول خاص بالنزاع العربى – الإسرائيلى والثانى خاص بالوضع فى السودان.
وأعلن أنه تقرر تخصيص وقت للموضوعين والاستماع إلى تقرير بشأنهما من الرئيسين المعنيين. وبدأ الرئيس الفلسطينى محمود عباس “أبو مازن” بعد ذلك الحديث فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والنزاع مع إسرائيل? وتحولت الجلسة العلنية إلى مغلقة.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة? إسماعيل هنية? قد طالب القمة العربية الاستثنائية التي انطلقت اليوم? السبت? في مدينة سرت الليبية بان تخرج بـ”قرارات واضحة” في شأن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وقال هنية للصحافيين في غزة “نريد من القمة قرارات تعزز صمود الشعب الفلسطيني والوقوف معه بوجه الغطرسة الإسرائيلية”.
وأضاف أن “تواصل سياسة الاعتداءات وتغيير معالم القدس والأرض وتواصل الحصار يتطلب قرارات واضحة حاسمة من قمة سرت? ويتطلب الخروج من حالة الشلل السياسي والدائرة المفرغة التي يتحرك فيها المسؤولون”? مؤكدا أن “الشعب الفلسطيني يتطلع أن تخرج القمة بقرارات واضحة بشأن المفاوضات”.
من جانبها? اعتبرت حركة حماس في بيان السبت أن “قرار لجنة المتابعة العربية بعدم الذهاب إلى المفاوضات في ظل الاستيطان هو خطوة غير كافية لأن المطلوب هو وقف المفاوضات بشكل نهائي وعدم الاكتفاء بتعليقها أو ربطها بالموقف الأميركي”.
واعتبرت حماس أن “إعطاء فرصة إضافية للإدارة الأميركية هو أمر لا جدوى منه ويعطيها فرصة لمواصلة الضغوط على الطرف الفلسطيني والعربي في ظل استمرار دعمها العسكري والسياسي المطلق للاحتلال الإسرائيلي”. ودعت الحركة “مقابل فشل المفاوضات إلى اعتماد استراتيجية تستند على أساس خيار المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية”.
وأعلنت لجنة المتابعة العربية في ساعة متأخرة من مساء الجمعة دعم الموقف الفلسطيني الرافض لاستئناف المفاوضات المباشرة مع إسرائيل ما لم يتم وقف الاستيطان? كما قررت مباشرة البحث في البدائل عن فشل المفاوضات المباشرة خلال شهر لإفساح المجال أمام الإدارة الأميركية للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاستيطان.