العمانية تنتقد الجرائم الايرانية ضد أشرف وحقوقيين عراقيين يطالبون بالتحقيق
بعنوان «الاشرفيون حقيقة لا تموت» كتبت صحيفة «العمانية» مقالا?ٍ أشارت فيه إلى أشرف ومواجهته ديكتاتورية الملالي الحاكمة في إيران وتناولت التاريخ النضالي لمجاهدي خلق جاء فيه:
«منظمة مجاهدي خلق الإيرانية واحدة من أكثر المنظمات العالمية التي تعرضت إلى الاضطهاد والقمع والتعسف وعلى مر تاريخها الممتد منذ أكثر من أربعين سنة على يد الحكومات الرجعية و الديكتاتورية المتسلطة على رقاب شعوبها التي تعاقبت على حكم ايران. بدء?ٍا من نظام الشاهنشاه الذي عاشت هذه المنظمة في فترة حكمه .. وليس انتهاء بولاية الخميني الذي لم يكن أقل وحشية وانتقام?ٍا من سلفه تجاه مجاهدي خلق. ففي عام 1972 قامت أجهزة النظام باعدام أوائل القادة المؤسسين لهذه المنظمة بعد أن زجت بالكثير من أعضائها في السجون الايرانية في عام 1971. هذه الحادثة لم تثني المنظمة على السير بثبات واصرار في ما كانت مؤمنة به بأن التغيير هو مطلب جماهيري وشعبي وبالفعل لقد نالوا ما أرادوا عام 1979 عندما مهدوا الشارع الإيراني إلى اكبر انتفاضة عارمة ضد الدكتاتورية الشاهنشاهية .. ثم يشير المقال الى عهد خميني بعد الاشارة الى ما اتبعه النظام من تفرد بالسلطة وإتباع نفس الأسلوب الشاهنشاهي في الديكتاتورية ويقول: فأخذت المنظمة ذات المنهج لايصال رسالة الاحتجاج على الاداء الحكومي من خلال التظاهرات السلمية أو التجمعات الشعبية وهذا المنهج الحقيقي للديمقراطية والحرية التي يؤمنون بها? لكن جاء ت بما لا تشتهي سفن الملالي».
ثم تطرقت العمانية الى قضية أشرف وكتبت تقول: «إن ما يتعرض له مخيم أشرف اليوم من تهديد لحياتهم وأمنهم وتشهير لتاريخيهم الطويل والمليء بالنضال البطولي والتضحيات الجسام من أجل نيل حريتهم ماهو إلا دليل واضح وصارخ لانتهاك حقوق الانسان الذي كفلته قرارات المجتمع الدولي وكذلك تحدي لقرارات الامم المتحدة المتمثلة بمنظمة حقوق الانسان وكذلك منظمه العفو الدولية وقرار الاتحاد الاوربي وقرار معاهدة جنيف الرابعة…». وخلصت العمانية مقاله بالقول: «وأخير?ٍا إن الغربال لا يستطيع أن يحجب الشمس وأن الحقيقة يجب أن تعلو وصوتها سيبقي عالي?ٍا مهما ارتفع فحيح الافاعي ولهذا ان منظمة مجاهدي خلق ليست وهم?ٍا أو خيالا?ٍ إنها حقيقة واقعة ويجب أن نتعامل معها وفق هذا المنظور والا سنكون كالنعام».
من جانب اخر استنكر الأمين العام لتجمع المستقبل الوطني والقيادي في القائمة العراقية الدكتور ظافر العاني المضايقات والاعتداءات التي تشنها قوات حكومية عراقية على المجاهدين في أشرف ووصف المضايقات التي يتعرض لها سكان أشرف سببها ?تملق بعض الموالين العراقيين لحكومة طهران.
وقال العاني في تصريح صحفي إن هذه السياسة القمعية تهدف إلى جعل الحياة في مدينة أشرف لا تطاق لإرغامهم على الرحيل? علم?ٍا بأن كل هذا لا يخدم مصالح الشعب العراقي والمصلحة الوطنية العليا وأضاف العاني أن سكان أشرف مسالمون مجردون من الأسلحة كانوا موضوعين تحت الحماية الدولية ولا يوجد أي شيء يدعو إلى القلق منهم ولكن حكومة الولي الفقيه تخشاهم رغم أنهم مجموعة قليلة من الناس? وهذا يدل على مدى ضعف وهشاشة النظام الإيراني وهو أيض?ٍا دليل على مدى قوة التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية العراقية والأهم من ذلك أن مجاهدي خلق لديهم قاعدة شعبية عريضة وواسعة في إيران وإنهم البديل الحقيقي لحكومة طهران الحالية ونحن لم نسمع عن أي فصيل إيراني آخر أكثر تجذر?ٍا في الشارع الإيراني من مجاهدي خلق ومن هنا تأتي أسباب الضغط على مخيم أشرف.
وعلى الصعيد الداخلي وبشأن التدخلات الخارجية في الشأن العراقي قال الدكتور العاني إن أوضح وأخطر دور في التدخلات الخارجية هو الدور الذي تلعبه حكومة طهران في العراق.
وأضاف أن حكومة طهران هي التي كانت وراء عقد بعض التحالفات وتفكيكها? ابتداء بما يسمى بـ(التحالف الوطني) الذي كان النظام يسعى لفرض المالكي من جديد.
وتابع أن منع القائمة العراقية الفائزة في الانتخابات من تشكيل الحكومة كان بضغط من حكومة طهران? لذلك فإن التدخل الخارجي وخصوص?ٍا الإيراني يقف وراء معظم أوراق العملية السياسية اليوم في العراق.
وفي سياق متصل واثر قيام القوات العراقية المسلحة بالاعتداء الوحشي على لاجئي سكان مخيم أشرف وضرب وجرحهم على يد ضابطين عراقيين وهما المدعوين المقدم نزار والملازم حيدر والقوات العراقية التي تعمل بأمرتهما في الجيش بالقضبان الحديدية والعصي والهراوة وأعقاب البنادق التى ادت الى جرح 10 من هؤلاء الذين تعرضوا للضرب والجرح والعبث بقسم من ممتلكاتهم? بعث تجمع الحقوقيين المستقلين للدفاع عن حقوق الانسان في العراق برسالة الى معالى إد ملكرت ممثل الامين العام للأمم المتحدة في العراق وجهات دولية اخرى أعرب فيها عن احتجاجه الشديد حيال هذا العمل العدواني لغرض انشاء نقطة تفتيش جديدة في داخل المخيم وحذر بشدة من عدم تأمين امن هؤلاء اللاجئين.
وأشار تجمع الحقوقيين المسقلين في رسالته الى رئيس اليونامي في العر