توقعات بعودة جهود المصالحة الفلسطينية إلى نقطة الصفر..ومساعى يمنية لإنقاذها
توقع مسؤول أمني رفيع في الضفة الغربية أن تعود جهود المصالحة التي شهدت تقدما?ٍ إيجابيا?ٍ خلال الأيام الماضية إلى نقطة الصفر? لصعوبة الاتفاق على إنجاز الملف الأمني الذي سيبحث في العشرين من الشهر الجاري في دمشق? لمطالبة السلطة باقتصار الترتيبات الأمنية على قطاع غزة دون الضفة التي شهدت مؤخرا?ٍ إعادة ترتيب لمنظومتها الأمنية? وهو أمر ترفضه حركة حماس بشدة.
وقال المسؤول الأمني الذي فضل عدم ذكر اسمه خلال تصريحات لصحيفة القدس العربي : إن وفدا?ٍ أمنيا?ٍ من الضفة الغربية مكونا من مختصين ومهنيين سيرافق اللواء ماجد فرج مدير المخابرات العامة الفلسطينية إلى دمشق في العشرين من الشهر الجاري لبحث الملف الأمني مع قادة حماس هناك مشيرا إلى أن الملف الأمني سيكون بمثابة ملف تفجيري .
كما ولفت أن التوافقات على هذا الملف ستكون معقدة وصعبة للغاية ? مرجعا?ٍ السبب في ذلك لما أسماها اختلاف المفاهيم عند الطرفين .
وأشار إلى أن وفد حركة فتح سيصل إلى دمشق وفي جعبته تصور واضح لنقاط الخلاف الأمنية? والتي تتحدث عن إعادة هيكلة أجهزة الأمن وفق الشروط المهنية والوطنية? والاتفاق على وضع قوات الأمن في قطاع غزة بعد المصالحة? وكيفية عملها? والمسؤولين عن تسييرها.
وقال : إن هناك العديد من نقاط الخلاف السابقة سيجرى بحثها خلال اللقاء? مثل المسؤولية الأمنية في غزة? وأن فتح ترفض أي دور أو تدخل أمني أو عسكري لجناح حركة حماس المسلح في غزة فور توقيع المصالحة? على اعتبار ان الخلايا العسكرية لكافة الفصائل ستكون خارج نقاط المنظومة الأمنية? إلا إذا أرادت دمج عناصرها في أجهزة الأمن .
وأوضح أن فتح ستتعامل مع الملف الأمني وفق القانون الفلسطيني رقم 8 لسنة 2005? مشيرا في ذات الوقت إلى أن وفد فتح سيجدد تأكيده رفض إجراء أي ترتيبات أمنية جديدة في أجهزة الأمن في الضفة الغربية? على اعتبار أن الضفة لم تشهد انقلابا?ٍ كما حدث في غزة مشيرا إلى أن حركة فتح ستبدي نوعا من المرونة? من خلال قبولها فقط بهيكلة أجهزة الأمن في الضفة وفق القانون لكن دون تنسيب أفراد ومسؤولين جدد .
وبحسب المسؤول فقد أكد أن كلا الوفدين سيبدآن ببحث الملف الأمني من نقطة الصفر? قائلا: إن اللقاءات التي تمت في القاهرة العام المنصرم? لم تشهد توافقا?ٍ بين الوفدين على أي من نقاط الخلاف الأمنية الشائكة? لافتا?ٍ إلى أن ما جرى التوافق عليه يعد نقاطا ليست تفصيلية .
لكن المسؤول الأمني توقع أن تعود الأمور إلى حالها بشأن المصالحة بسبب مطالبات حماس التى وصفها غير المنطقية بالاستيلاء على الأمن في الضفة الغربية .
من جانب اخر كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح نبيل شعث والمبعوث الشخص للرئيس محمود عباس عن مساع يمنية لإنجاح اتفاق المصالحة الفلسطينية.
وأشار في حديث لصحيفة الثورة اليمنية إلى أن اليمن يدعم الأطراف الفلسطينية ويشجعها للذهاب إلى توقيع الاتفاق مستندين إلى ما تم الاتفاق عليه حتى الآن.
وكان وفدان من حركتي حماس وفتح التقيا في دمشق قبل عشرة أيام للتباحث في ملفات المصالحة? وأشارت مصادر الحركتين حينها أن اللقاء تمخض عنه الاتفاق على ثلاثة من الملفات العالقة.
من جهة أخرى? أشار شعث إلى أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أكد أنه سيكون في قمة سرت العربية الاستثنائية المرتقبة داعم?ٍا للقيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني بلا حدود.
ونوه شعث إلى أن الفلسطينيين يتطلعون من قمة سرت إلى قرار عربي واضح جدا يقف إلى جانب القيادة الفلسطينية? ويصر على الثوابت وعلى أن أي مفاوضات يجب أن تقود إلى إنهاء الاحتلال وقيام دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة وعاصمتها القدس والإفراج عن الأسرى وحق العودة للاجئين.