أمن عدن يجبر مواطنين على الرحيل من منازلهم ويشعل فيها النيران
كشف مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان عن قيام مجموعة من عمال البلدية يرافقهم حراسة أمنية من شرطة المعلا وأطقم عسكرية من الأمن المركزي صباح أمس الأربعاء بتنفيذ الإخلاء القسري لساكني حي لبوزة بجبل ردفان في مديرية المعلا بمحافظة عدن.
واشار المركز الى وقوع اشتباكات بين الساكنين وأفراد الشرطة والأمن المركزي اثناء محاولتهم هدم منازل المواطنين التي تقدر أعدادها بـ(30) منزلا?ٍ.
وقال المركز في بيان له أن الحراسات الأمنية قامت بضرب النساء والأطفال وإخراجهم بالقوة من منازلهم ومحاصرتهم داخل الجبل.. كما منعت خروجهم أو دخول احد إليهم.
كما عمدت الحراسات الأمنية إلى إحراق منازل المواطنين الخشبية وجميع مقتنياتهم الخاصة لتغادر بعدها المنطقة .
ولفت المركز إلى أن الشرطة قد احتجزت احد الساكنين وذلك بعد قيامه بإبلاغ المركز عن الواقعة. مشيرة إلى أن المحتجز لا يزال حتى هذه اللحظة رهن الاعتقال دون إبداء أي أسباب .
مركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان أكد في بيانه الذي حصلنا على نسخة منه أن المركز سبق له وان قام بتوجيه رسالة إلى رئيس المجلس المحلي ومدير عام المديرية طالبه فيها بالتضامن مع المواطنين والنظر إلى قضيتهم بواقعية وبصورة إنسانية وذلك بما يضمن احترام حقهم في السكن والحياة الا?منه والمستقرة . إلا انه فوجئ بعد أربعة أيام من توجيه هذه الرسالة بهدم مساكن المواطنين ناهيك عن قيام الشرطة باحتجاز عدد منهم ومن بينهم من كان مرافقا لممثلي مركز اليمن – من فريق رصد الانتهاكات –
وقال المركز بأنه عند التقاءهم بمسئول الشرطة الذي كان يقود هذه المهمة? وسؤالهم له عن أسباب احتجازه زميلهم إلا انه رفض الإجابة وطلب منهم مغادرة المكان بعد أن منعهم من التقاط الصور واللقاء بالمواطنين ..
وقد عبر المركز عن أسفه لهذا الإجراء الذي استهدف عدد من المواطنين من فئة ” المهمشين” ممن كانوا يقطنون تلك المساكن تحت مبرر : أن هذه المساحة من الأرض عرضه للبيع لأحد تجار الأراضي ..!!
كما عبر عن استنكاره لهذا الإجراء الذي تسبب في حرمان المواطنين من حقهم في السكن والحياة الآمنة والمستقرة داعيا?ٍ قيادة المحافظة ومجلسها المحلي إلى إعادة النظر في هذا الإجراء..