عشرون دليلا?ٍ على أن الانهيار الاقتصادي قد بدأ بالفعل
بالنسبة لمعظم الأمريكيين? كأنما الانهيار الاقتصادي يحدث لطرف آخر. صار معظمنا (كاتب المقالة) معزولين عن بعضنا البعض- وأصبحت نفوسنا تنطوي على فراغ? وكأنما ما من شيء يؤثر فينا تأثيرا?ٍ مباشرا?ٍ? وإلى حدود فقدنا فيها الشعور بالآخر..
ولكن? مع ذلك? يرتبط معظمنا بعلاقة أوثق مع الأجهزة المرئية (التلفزيون)? مقارنة بعلاقاتنا مع جيراننا في هذه المرحلة? وسرعان ما تتجه الأمور بسرعة إلى درجة لا يمكن إنكار أن تحولا?ٍ جوهريا?ٍ يجري حاليا?ٍ في المجتمع.
لعل?ك (يخص الأمريكي) لاحظت ظهور بعض الدلائل في شارعك.. أو ربما لفت انتباهك فقدان زميل في ضاحيتك لوظيفته? وأنه وعائلته? على ما يبدو? قد أختفوا من الحي في يوم ما.
لقد كشف مكتب الإحصاء Census Bureau في عناوين صفحاته الأولى الرئيسة على مستوى البلاد بإعلانه أن واحدا?ٍ من كل سبعة أمريكيين كانوا يعيشون في حالة فقر العام 2009.
في كل يوم يخرج المزيد من الأمريكان من الطبقة الوسطى وينحدرون نحو الفقر المدقع. لسوء الصدف Unfortunately? فإن معظم الأمريكيين لا يهتمون? لأن هذه الحالة لم تصلهم بعد.
لكن هذا العام? سيكتشف ملايين الأمريكان أن الموسيقى قد توقف وأن الطاولات قد ت?َركت بدون مقاعد.. كم من الوقت سيمر قبل أن ينهار “شبكة الأمان safety net” تحت وطأة الفقر? المسار الذي نحن فيه ليس مستديما?ٍ.
الاقتصاد ينهار.. ومن الأفضل أن ينهض شخص ما ويفعل شيئا?ٍ قبل أن يجد الأمريكان أنفسهم غارقون في الفقر.
وفي السطور التالية عشرون علامة على أن الانهيار الاقتصادي قد بدأ بالفعل فيما يخص واحدا?ٍ من كل سبعة أمريكيين:
1- يقول مكتب الإحصاء أن 43600000 (43.6 مليون) أمريكي يعيشون في الفقر. ووفقا?ٍ للمكتب? هذا يشكل أكبر عدد من الأمريكيين الفقراء على مدى 51 عاما?ٍ منذ مسك السجلات بهذا الموضوع.
2- في العام 200? كان 11.3% من الأمريكيين يعيشون في حالة فقر. ارتفعت النسبة إلى 13.2% العام 2008? وإلى 14.3% في العام 2009. وغني عن القول أن الاتجاه (الاقتصادي) يسير في الطريق الخطأ.
3- في العام 2009 وحده? انضم? حوالي أربعة ملايين أمريكي إضافي إلى صفوف الفقراء.
4- وفقا?ٍ لوكالة أنباء Associated Press? خبراء يتوقعون أن العام 2009 شهد أكبر زيادة في أعداد الفقراء خلال سنة واحدة منذ بدأت حكومة الولايات المتحدة الأمريكية حساب أعداد الفقراء مرة أخرى العام 1959.
5- معدل الفقر حاليا?ٍ في الولايات المتحدة يحتل المرتبة الثالثة الأسوأ بين الدول المتقدمة في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
6- العاملون بأجر حاليا?ٍ في الولايات المتحدة أقل بحدود أربعة ملايين عما كانوا عليه مقارنة بالعام 2007.
7- بحدود عشرة ملايين أمريكي حاليا?ٍ يتلقون التأمين ضد البطالة? وهو ما يقرب أربعة أضعاف عددهم العام 2007.
8- استعادت البنوك بنسبة 25% زيادة للمنازل التي استولت عليها في اغسطس/ آب 2010 مقارنة بما استولت عليها في اغسطس العام 2009.
9- واحد من كل سبعة من قروض الرهن العقاري في الولايات المتحدة أما تأخر عن موعده delinquent أو تم حبس الرهن (استئثار البنك بالمل?كية) foreclosure.
10- يتواجد حاليا?ٍ 50700000 (50.7 مليون) أمريكي يفتقرون إلى التأمين الصحي. حالة واحدة لغرفة الطوارئ كافية لاستنزاف ما لدى الشخص وإعلان إفلاسه.
11- أكثر من خمسين مليون أمريكي على قائمة الطب? وبرنامج الرعاية الصحية لحكومة الولايات المتحدة مصممة أساسا?ٍ لمساعدة الفقراء.
12- وهناك أكثر من واحد وأربعين مليون على قائمة كوبونات الطعام.
13- عدد الأمريكيين ممن التحقوا ببرنامج كوبونات الطعام ارتفع بنسبة مذهلة إلى حدود 55% من ديسمبر/ كانون أول العام 2007 لغاية يونيو/ تموز العام 2010.
14- حاليا?ٍ? واحد من كل ستة أمريكيين? على الأقل? على قائمة برنامج مكافحة الفقر.
15- تصاعد معدل الفقر في كاليفورنيا إلى 15.3% العام 2009- الأعلى مستوى منذ 11 عاما?ٍ.
16- وفقا?ٍ لتحليل Isabel Sawhill and Emily Monea- معهد بروكينغزBrookings Institution? عدد إضافي ي?ْقد?ر بـ عشرة ملايين- بضمنهم ستة ملايين طفل- سوف ينزلقون في براثن الفقر العقد القادم.
17- ووفقا?ٍ لتقرير صدر مؤخرا?ٍ عن البنك الاحتياطي الفيدرالي? تحم?ل الأمريكيون خسارة 1.5 تريليون دولار شاملة للقيمة المنزلية الصافية في الربع الثاني من العام 2010.
18- العمال الصناعيون في صناعة الكومبيوتر في الولايات المتحدة أقل عددا?ٍ فعلا?ٍ عما كانوا عليه العام 1975.
19- انخفض متوسط دخل الأسرة بحدود 5% عن ذروته البالغة 52 ألف دولار العام 1999.
20- وجد بحث صدر مؤخرا?ٍ عن مركز أبحاث التقاعد Center for Retirement Research- الكلية الجامعية/ بوسطن? بأن الرصيد المخصص للمتقاعدين الأمريكيين يقل بمقدار 6.6 تريليون دولار.
كيف يمكن لأي شخص أن ينظر إلى هذه الأرقام? ثم يعتقد بأن الأمور على وشك أن “تتحسن”. هذا أمر ي?ْحي?ر العقل تماما?ٍ.
حان الوقت للاستيقاظ.. الأمور لا تسي