اليونيسف تعبر عن قلقها إزاء أوضاع الأطفال في جنوب اليمن
خلال الأسابيع القليلة الماضية هناك تصاعد متواصل في المواجهات العنيفة? والتي تضمنت ضربات جوية? بين القوات الحكومية والجماعات المسلحة في جنوب اليمن.
وقالت منظمة اليوتيسف “إن انعكاس هذه المواجهات على الوضع الإنساني وعلى السكان المدنيين وبالأخص على الأطفال يمثل قلقا?ْ خطيرا?ٍ بالنسبة لها. وقال جيرت كابيليري? ممثل منظمة اليونيسف في اليمن: “لقد جرح الأطفال في هذه الاشتباكات وما يزالون م?َعرضين للخطر من الذخائر غير المنفجرة والألغام وبقايا المتفجرات الأخرى. وأضاف: إن المدارس التي ا?ْستعيد تشغيلها مؤخرا?ٍ انقطع عملها من جديد نتيجة استخدام المباني المدرسية كملاجئ للنازحين.”
وأشارت إلى أن حوالي الفين أسرة – ت?ْمثل 15ألف شخص معظمهم من الأطفال – تم نزوحهم بسبب الاشتباكات الأخيرة في قرية الحوطة بمديرية ميفعة (محافظة شبوة).
بيان المنظمة والذي تلقت “شهارة نت” نسخة منه أوضح أن الحال في أغلب النزاعات يغدو الأطفال أول الضحايا فيه? إذ يستمرون في مواجهة التهديدات على حياتهم المهددة أصلا?ٍ وعلى نموهم البدني من جراء شحة المياه وعدم توفر الغذاء المناسب? فضلا?ٍ عن إغلاق المدارس والتعرض الإضافي للأمراض. ونوهت المنظمة إلى أنها تقوم بالتعاون مع شركاءها حاليا?ٍ بتقديم المساعدة الفورية لـ700 من الأسر النازحة الأكثر تضررا?ٍ وتدعم تنظيم التحضيرات من أجل عودتهم إلى الحوطة.
وبحسب بيان المنظمة فإن هناك ما يربو على 300ألف نازح داخلي في شمال اليمن بحد ذاته نتيجة لنزاعات صعدة? 60% من هؤلاء النازحين هم من الأطفال. وقد أظهر التقرير حول التقييم الشامل الذي أعدته مجموعة منظمات الأمم المتحدة حول وضع الأطفال في محافظات شمال اليمن المتضررة والذي استهدف 1064 طفل والقائمين برعايتهم? أظهر بأن 8% من النازحين الداخليين والأسر المتضررة قد ق?ْتل أحد أطفالها نتيجة النزاع. وأن 10% من أطفال هذه الأسر قد أصيب كنتيجة مباشرة للقتال من جانبي طرفي النزاع? وأن 21% من الأطفال أفادوا بأنهم شاهدوا شخصا?ٍ ما أثناء تعرضه للإصابة أو الجروح? وأن 7% منهم شاهدوا شخصا?ٍ واحد وهو ي?ْـقتل.
وقالت المنظمة إن النزاعات الأخيرة في جنوب اليمن تزيد من تفاقم الوضع المريع أصلا?ٍ وتزيد من ح?دة الأعباء المثقلة على الأطفال والذي يؤثر سلبا?ٍ على حقهم في الصحة والتعليم والحماية.
وأكدت بأنه “يجب على جميع أطراف النزاع إعطاء الأولوية لسلامة وحياة ورفاه الأطفال بغض النظر عن أية ظروف. مشيرة إلى أن جعل الأطفال في قلب الأجندة الخاصة بالتنمية ربما يكون هو الخيار الأفضل لنشوء بيئة تنعم بالسلام.
وأكد السيد كابيليري بأنه “ينبغي ألا تصبح قضايا السياسة والأمن والاعتبارات الأخرى حجرة عثرة أمام توفير الضروريات للأطفال.” لذا ترحب اليونيسف بمخرجات اجتماع أصدقاء اليمن الذي ع?ْقد مؤخرا?ٍ في نيويورك في سبتمبر الماضي. مجددا?ٍ التزام اليونيسف بتعهداتها كجزء من مساهمة الأمم المتحدة لاعبة بذلك دورا?ٍ فعالا?ٍ في دعم تنفيذ خطة تنموية مركزة لليمن ذات أولوية قصوى ومن أجل تعزيز الحماية الاجتماعية وإيصال الخدمات الاجتماعية بأسلوب لا مركزي.