مؤسسة السعيد بتعز تحاضر عن مركزية النعمان في دعم الثورة الفلسطينية
ضمن أنشطتها الثقافية والأدبية للعام 2010م أقامت مؤسسة السعيد بمحافظة تعز أمس الخميس محاضرة خاصة بعنوان “مركزية النعمان القيادية في دعم فلسطين الثورة العربية الكبرى 1936ـ1939 أنموذجا” قدمها الأستاذ حسن شكري مستشار وزارة الثقافة حيث تطرق من خلالها إلى دور النعمان النضالي في قيادته للأحرار اليمنيين من أجل الحصول على دعم شعبي وسياسي وفكري لمناصرة اليمنيين للقضية الفلسطينية وشن حملة واسعة لجمع التبرعات لصالح الفلسطينيين .
وقال شكري أن المناضل نعمان قاد حملة تبرعات واسعة داخل المملكة المتوكلية اليمنية بدء?ٍ من المدرسة التي أسسها في ذبحان بتربة تعز 1931 وهي كانت أول مدرسة عصرية تنويرية بترابط مع نادي الإصلاح الأدبي الذي أسسه إلى جوار المدرسة بدعم من نوادي الإصلاح العربية في عدن .
ونوه مستشار وزارة الثقاقة بأن هذه المدرسة تلقت الكثير من الصعوبات والمعوقات حتى صنفت بأنها مدرسة تكفيرية تريد أن تحول اليمن إلى لبنان آخر و انطلقت حملة تبرعات من هذه المدرسة عندما انفجرت الثورة العربية الكبرى التي تلت ثورة عزا لدين القسام في أواخر عام 1935 حتى ووصلت تلك التبرعات الأهلية إلى مدينة تعز في أغسطس ومن ثم انطلقت وامتدت لتصل إلى صنعاء والحديدة حيث تبرعات تعز تساوي ثلاث أضعاف تبرعات صنعاء كما كانت تبرعات الحديدة تساوي ضعف تبرعات صنعاء.
وأضاف شكري بأن النعمان كانت وجهته تنويرية عصرية فالحملة التي قادها أعطت سقفا?ٍ شعبيا?ٍ كبيرا وكان يدرك تماما?ٍ بأن الدعوة إلى (إصلاح النظام السياسي في البلد) يسبقها الدعوة إلى مناصرة القضية الفلسطينية للترابط الحاصل بينهما وكون قضية فلسطين أقرب بأن تصل إلى قلوب اليمنيين .
مردفا أن النعمان واجه مضايقات في تعز وعلى إثرها توجه إلى عدن وبعدها إلى مكة حتى حط رحاله في القاهرة 1938 ولم يمر أسبوع حتى راسل النعمان كل زعامات المغتربين اليمنيين في فرنسا ومرسيليا وأوساط أفريقيا وشرقها وكينيا وأوغندينا والذين كانوا قد أسسوا بعض الجمعيات الخيرية وطرح عليهم قضية فلسطين وحاول بعدها بالتسلل تدريجيا?ٍ الى الظلم الحاصل في بلادنا اليمن وأن البلد بحاجة إلى إصلاح سياسي.
وأكد المحاضر أن النعمان أكتسب مكانة عالية في مصر حيث أنضم إلى الصحفي محمد علي الطاهر وصحيفته الشباب والعالم المصري ومن خلال تلكم الصحف تمكن النعمان من الاتصال بالمغتربين اليمنية في الخارج واليمنيين في الداخل وكان يحرر الشئون اليمنية في تلكم الصحف حتى ترقى وأصبح شريكا للطاهر وسندا?ٍ رئيسيا?ٍ له في تحرير الصحف بعد أن علم طاهر بأن النعمان هو من يقف وراء تلكم التبرعات التي تصل إلى الشعب الفلسطيني
منوها?ٍ بأنه وبسبب قدرة النعمان على الإقناع ولان القضية الفلسطينية كانت هي شغله الشاغل فقد قيل بأنه خطب في القاهرة أمام “30 ألف ” شخصا?ٍ حول القضية الفلسطينية ومأساة الشعب الفلسطيني وكيفية دعم هذه القضية ومساندتها .
وكانت المحاضرة أفتتحها وأدارها الأستاذ فيصل سعيد فارع مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة بكلمة أشار فيها الى نضال الأستاذ أحمد محمد نعمان الوطني والتاريخي لاسيما تبنيه للقضية الفلسطينية لنصرتها .
منوها بأن هذه الفعالية النوعية تأتي متزامنة مع أعياد الثورة اليمنية? وهي مكرسة لاستعراض مسيرة رمز من رموز الثورة..