الحقيقة الضائعة في خفايا التأصيل العلمي في ندوة خاصة
أقام مركز إنماء الشرق للتنمية الإنسانية ندوة علمية حول الاستقراء والاستدلال في الحوار مع الدارسة اليمنية البريطانية الأستاذة / هدى الصباحي.
وقد بدأت الندوة بالكلمة الترحيبية لرئيسة المركز ا/ زعفران المهناء والتي شكرت في مستهلها الحاضرون والمهتمين والمهتمات. وذكرت أن المشروع يمثل «انطلاقة جديدة نحو آفاق تجديد الحوار في ضل تأصيل علمي سليم ? كواحدة من سلسلة مشاريع سيقوم بها المركز»? متمنية لهم جلسة حوارية مفعمة بالنقاش العلمي والحوار المفيد بعيد عن الانحرافات التي قد يتعرض لها الفكر داخل مجتمعنا اليمني مهد الحضارات .
رأست الجلسة د/ خديجة عبد الله الماوري وهي من الشخصيات النسائية القيادية الناجحة لإدارة إي جلسة فهي مثقفة ثقافة أكاديمية عالية جدا حيث عرفت بالضيفة تعريف اجتماعي علمي موضحة أهمية مثل هذه الندوات لتوسيع أفق الحوار تحت مظلة الاستقراء والاستدلال مؤكدة أهمية المحاور التي ستضعها الدارسة بين دفتي لقائنا هذه وهي كالتالي :
• خطورة غياب التأصيل اجتماعيا واقتصاديا
• أهمية واثر التأصيل العلمي على الفرد والمجتمع
• ماهو التأصيل العلمي والتاريخ والتأصيل العلمي
• فروقات التأصيل العلمي بين الغرب والشرق
وقد بداء حوارها الدارسة الصباحي حول ماهو التأصيل العلمي وخطورة غيابة اجتماعيا واقتصاديا.
وأشارت الصباحي إلى حالة التدافع الموجود في مصادر التأصيل العلمي والفرق بين العقيدة والتأصيل العلمي وذكرت الاختلاف السائد بين الأخوة الأقباط المتواجدة في مصر العربية والمسلمين وهذا شكل من أشكال التدافع في التأصيل العلمي في إظهار حقيقته ولولاه لما وجد الاختلاف بين الحق والباطل وإن التأصيل العلمي عبارة عن مرجعية حجج في مسالة العقيدة وهي أساس التأصيل العلمي في أوروبا وأوضحت بأن دول الغرب تبني التأصيل العملي على علوم تجريبية وعلوم يقينية وعلم البرتوكولات أي الثلاثة العلوم وهي السائدة في علم القوانين في بريطانيا و علم البروتوكولات له بنوده وأساسياته في تاريخ التأصيل العلمي وذكرت الصباحي إن للأشخاص معرفة تاريخهم في علمهم وكل العلوم الذي قد يهتمون بها وان هناك صراع مابين الدين والعلم ومابين العقيدة والعلم في الغرب وبداء هذا الصراع في الغرب منذ الثورة الفرنسية حيث أنها فصلت ماهو لله فهو لله وماهو لقس لقس وإلغاء فكرة أن يمر العلم إلى الكنسية حتى توافق علية ماذا كان هذا حلال او حرام من هنا نشاء الخلاف ما بين العلم والتأصيل العلمي والكنسية كان الفصل بين الدين والعلم هذا كان تأريخ التأصيل العلمي في الغرب .
كانت هناك تفاعل ومداخلات رائعة من قبل المهتمين في القاعة من قبل المشاركين وهذا أعطى إثراء للموضوع أكثر وتبادل المعلومات حول التأصيل العلمي
وقد أوضح المشاركين بان غياب التأصيل العلمي في العقيدة انه اختلاف في الأفكار وفي أمور فرعية والحقيقة انه لولا وجود تـأصيل علمي لما وجد المذاهب
ونوه بمناقشة خطورة غياب التأصيل العلمي إن لابد من أصحاب التخصصات البحث عن مرجعيات العلوم الذين يختصون في مجالهم
حتى يصبح مجتمع في أمان وحتى تكون النتائج كما نحن نريد في التطور والتقدم والازدهار بالبلاد
والتحديات كثيرة ومنها عدم معرفة الحقوق والواجبات عندما لا يكون هناك تأصيل علميا يضيع الحق بين الكم الهائل من المشاكل
وهنا ختمت المداخلات بأن يتم النظر بعين الوسطية من قبل الدارسة والعودة للمرجعيات الوسطية التي أثرت الاستقراء الذي يعرف بأنه هو تعميم أو إصدار حكم كل?َي اعتمادا على ملاحظة حالات جزئي?َة. والاستقراء شكل من أشكال الاستدلال ينطلق من قضايا جزئي?َة للوصول إلى قضي?َة كل?َي?َة. وهو استدلال لا يفيد يقينا تام?َا إلا?َ إذا كان الاستقراء تام?َا أم?َا فيما عدى ذلك فإن?َه يبقى في حدود تصف?َح حالات جزئي?َة لا يأتي عليها جميعا وبالت?َالي تكون الن?َتيجة غير يقيني?َة والنظر بعين العناية للخيط الرفيع الذي يفرق بين لاستنباط و هو الاستدلال من العام على الخاص والاستقراء هو الاستدلال على العام من الخاص
ولابد من التأكد من المعلومة قبل إن تنشر وذلك حتى يكون البرنامج واقعيا في الطلب والتحقيق ? فينبغي أن يحدد له إطار زمني محدد لتحقيقه وتنفيذه ? ليكون ذلك أدعى للتحصيل والإجهاد. وأقوم للمحاسبة والمراجعة ضمن برنامج التأصيل العلمي
وبالتالي تأصيل الداعية وتحصينه بالعلم الشرعي الذي يضبط تصرفاته ويجعلها أكثر حكمة .