رئيس الحكومة يحث الشركات العائلية إلى التحول إلى شركات عامة مساهمة
حث رئيس الوزراء اليمني الشركات العائلية في اليمن إلى التحول إلى شركات عامة مساهمة? يحتفظ فيها كبار المساهمين بخبرتهم وبتأثيرهم الايجابي لحماية الشركات من أية تهديدات طارئة.
وقال في كلمة ألقاها نيابة عنه وزير الشئون القانونية الدكتور رشاد الرصاص في افتتاح المؤتمر الثاني للشركات العائلية الذي ينظمه نادي رجال الأعمال اليمنيين: إن ذلك التحول ضروري في ظل التحول المرتقب لليمن عند انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية.
وفي حين أشاد بالدور الايجابي الذي احدثته الشركات العائلية للاقتصاد اليمني في مجالات مختلفة? أشار إلى ضرورة أن يخرج المؤتمر بأفضل الصيغ لإحداث تحولات مؤسسية في الشركات العائلية وتتجاوز نقاط الضعف كغياب الفصل بين الملكية والإدارية? والافتقار إلى آلية فعالة لانتقال الخبرة إلى الجيل الثاني? فضلا عن الإشكالات المتأتية من النزاعات بين الورثة.
وكشف رئيس نادي رجال الأعمال اليمنيين احمد بازرعة عن اختفاء عدد من الشركات العائلية والكيانات التجارية بسبب غياب المؤسس أو الخلافات التي عصفت بتلك الشركات وأدت إلى انتهائها او تفككها إلى كيانات صغيرة.
ودعا الشركات العائلية إلى الإسراع في ترتيب أوضاعهم وهيكلة مؤسساتهم وفصل الملكية عن الإدارة? مطالبا من وصفهم ” اخوتنا وآبائنا في الشركات العائلية الذين بدأ الخلاف يدب بينهم ان يتقوا الله فيما أمنهم عليه? وأن يراقبوا الله في تعاملاتهم وألا ينسوا أن اصل العلاقة الاسرية والقربي هي أبقى وادوم.
وأوضح بازرعة في كلمته الافتتاحية للمؤتمر جهود نادي رجال الاعمال في تعزيز مبادئ الحوكمة في الشركات? مشيرا إلى ان الشركات التي أخذت بالاساليب الحديثة في الادارة وحوكمة مجالس إداراتها استطاعت ان تخرج من الازمة المالية بأقل الخسائر.
من جانبه استعرض رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية محمد عبده سعيد التحديات التي تواجه الشركات العائلية كضعف الثقافة التنظيمية والهيكلية? وغياب البناء المؤسسي? وانكفاء الشركات العائلية على دور الموزع والوكيل وعدم تنويع العمل? ونقص الخبرة في التعامل مع الاسواق العالمية? وعدم وضوح الرؤية في إعداد القيادات المستقبلية للشركات العائلية والانتقال السلس من أجيال المؤسسين إلى الجيل الثاني والثالث.
ودعا إلى تجاوز فكر إدارة الشركة العائلية بمنظور الانكماش والاداء الذاتي وتطوير احجامها إلى شركات كبرى وسواء بالتحالفات الاستراتيجية أو العمل التضامني المشترك.
كما اكد محمد عبده سعيد إلى ضرورة وضع اطار استراتيجي وتنظيمي للانتقال إلى الفصل بين الاسرة والعمل والملكية وانتقال القيادة إلى الاجيال اللاحقة.
وأعلن عن إنشاء وحدة عمل دائمة لدراسة ومتابعة نشاط الشركات العائلية في اليمن في الاتحاد العام للغرف التجارية الصناعية? كما أوصى بأنشاء صندوق تضامني بين الشركات العائلية لتمويل الدراسات المحلية والخارجية المساعدة على تطوير تلك الشركات? وإنشاء مركز محلي لاعداد القيادات المستقبلية للشركات العائلية.
وبدأت اليوم فعاليات المؤتمر الذي يستمر يومين تحت شعار ( الشركات العائلية ….نحو عمل مؤسسي ) والذي يهدف إلى التعريف بدور المؤسس في استمرارية الشركات العائلية? ودور الكفاءات من خارج العائلة والجيل الجديد في النهوض بانشطة الشركات وغيرها من المواضيع التي يقدمها خبراء أجانب.
ويستعرض المؤتمر الذي يشارك فيه 200 من ممثلي الشركات العائلية في اليمن جوانب عملية في صياغة الدستور العائلي وحوكمة الشركات والمسئولية الاجتماعية للشركات.