تزامنا مع حالة التنديد والسخط العالمي باختطاف مصطفى سلمى ولد سيدي مولود:
تقرير:خاص:
للأسبوع الثالث على التوالي تتواصل ردود أفعال المنظمات والهيئات السياسية والحقوقية العربية والعالمية المنددة بحادثة اعتقال السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود الذي اختطف مؤخرا?ٍ من قبل مليشيات (البوليساريو) بمساعدة المخابرات الجزائرية? والذي كان أعلن وقوفه وتأييده للمقترح الذي تقدمت به الحكومة المغربية والخاص بالحكم الذاتي للصحراء الغربية ..فمنذ تم اعتقاله في تاريخ (21/9/2010م) أثناء ما كان في طريقة الى مخيمات تندوف لا تزال قضيته تستأثر باهتمام الرأي العام المغربي والعربي والعالمي? حيث عبرت تلك الهيئات والمنظمات عن إدانتها واستنكارها وشجبها لما تعرض له من اختطاف واحتجاز وحبس قسري بداخل إحدى الحاويات الحديدية التابعة لمليشيا البوليساريو والاستخبارات الجزائرية – داعية ميليشيا البوليساريو والاستخبارات الجزائرية? إلى سرعة إطلاق سراحه? دون قيد أو شرط? وتمكينه من حق التعبير بكل حرية عن موقفه الشجاع? الداعي إلى دعم مقترح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية المغربية? باعتباره الحل الأمثل لتسوية قضية الصحراء.
احزاب ومنظمات يمنية
ففي اليمن عبرت العديد من الأحزاب والقوى السياسية والمنظمات الحقوقية والإنسانية عن إدانتها وشجبها لذلك العمل الجبان الذي قامت به مليشيا البوليساريو بمساعدة الاستخبارات الجزائرية وتمثل في اختطاف وحجز السيد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود المفتش العام لشرطة البوليساريو سابقا ..مؤكدة?ٍ ان عملية الاحتجاز ليست سوى عمل جبان يعبر عن النفسية المأزومة التي يعيشها قادة البوليساريو ومعاونيهم من مخابرات الجزائر.
وأعربت بيانات الإدانة الصادرة عن المنظمات اليمنية عن قلقها على حياة السيد مصطفى مولود مطالبة المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة وكل الهيئات والمنظمات العالمية الراعية لحقوق الإنسان إلى تبني قضية السيد مصطفى مولود ومساندته في محنته والضغط على من قاموا باختطافه وعلى رأسهم الإرهابي عمر أحمد ولد سيدي ولد حمة الملقب ب «عمر الصحراوي» الذي يعد العقل المدبر لعملية الاختطاف والمعروف بسوابقه في العمل مع تنظيم القاعدة حيث سبق له اختطاف ثلاثة موظفي إغاثة أسبان في نوفمبر 2009 وهي العملية التي نفذها «تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»- وذلك لإطلاق سراحه دون قيد أو شرط وكذا ملاحقة من قاموا باختطافه واحتجازهم وإحالتهم للمحاكمة وبشكل علني باعتبارهم إرهابيون يهددون الأمن العالمي.
مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة
من جهتها أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أنها ” تتابع بقلق ” اعتقال مصطفى سلمة ولد سيدي مولود ? المسؤول في “البوليساريو”? داخل مخيمات تندوف.
وقال ممثل المفوضية العليا للاجئين بالمغرب ? السيد جونيس فان دير كلوو? في تصريح صحفي: إن المفوضية ? التي تم إخطارها بواقعة الاعتقال من طرف منظمات غير حكومية وولد سلمة نفسه ? ” تتابع بقلق ” و” عن كثب ” توقيف هذا القيادي داخل مخيمات تندوف.
كما ناشد الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان الوقوف إلى جانبه لضمان حقه في التعبير عن رأيه وسلامته البدنية .
منظمة هيومن رايتس ووتش
كما طالبت منظمة (هيومن رايتس ووتش)? للدفاع عن حقوق الانسان اليوم الخميس? بالافراج “الفوري” عن السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود? الذي اختطف ?أول أمس الثلاثاء? من قبل ميلشيات (البوليساريو) بعد أن عبر عن دعمه الصريح للمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء.
وقالت (هيومن رايتس ووتش) في بلاغ لها ان ولد سيدي مولود كان قد عبر مؤخرا ?خلال زيارته للمغرب? “عن دعمه الصريح” للمقترح المغربي الرامي الى تسوية النزاع في الصحراء على أساس حكم ذاتي في إطار السيادة المغربية.
وفي هذا الصدد? ذكرت (هيومن رايتس ووتش) الجزائر ” بمسؤوليتها المتمثلة في ضرورة ضمان حقوق جميع الأشخاص المتواجدين فوق ترابها” بما في ذلك “حق السيد مصطفى سلمة ولد سيدي مولود في التعبير عن رأيه” بكل حرية.
منظمة العفو الدولية
وعبرت منظمة العفو الدولية التي يوجد مقرها بلندن? عن قلقها بشأن مصير مصطفى سلمى ولد سيدي مولود? داعية الطغمة الانفصالية ل(البوليساريو) إلى تقديم توضيحات بخصوص وضعه القانوني ومكان احتجازه .
وأكدت المنظمة في بلاغ لها أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود? الذي يدعم مقترح الحكم الذاتي التي تقدم به المغرب من أجل تسوية قضية الصحراء تحت السيادة المغربية? “لا يتعين أن يتعرض للانتقام داخل مخيمات تندوف بالجزائر”? مذكرة بأنها دعت في رسالة بعثت بها إلى قادة انفصاليي “البوليساريو” إلى الكشف عن الوضع القانوني للسيد ولد سيدي مولود وكذا عن مكان اعتقاله.
وقالت منظمة العفو الدولية إن اختطاف ولد سيدي مولود أكدته مصادر في صفوف الانفصاليين أنفسهم.. مطالبة قادة “البوليساريو” بحماية مصطفى سلمة ولد سيدي مولود من أي اعتقال تعسفي أو إجراءات انتقامية أخرى بسبب دعمه العلني لخطة الحكم الذاتي بالصحراء تحت السيادة