بصورة مفاجئة.. جمعية الإصلاح بصنعاء ترغم مخيم لاجئي الجعاشن على الرحيل
بعد تسعة أشهر من تشردهم في العاصمة صنعاء قام موظفون بجمعية الإصلاح الإجتماعي الخيرية اليوم بإزالة مخيم لاجئي الجعاشن وطلبوا من اللاجئين الرحيل إلى مكان آخر بدلا عن الأرض التي نصبوا عليها خيمتهم أمام جامع جامعة صنعاء الجديدة .
وقال اللاجئون أن الجمعية طلبت منهم المغادرة حتى يتسنى لها توسعة صرح الجامع بينما أكد مصدر في الجمعية أنه لا علاقة للجمعية بإزالة المخيم وأن من أزاله هي اللجنة المسجدية التابعة للمسجد ولا علاقة لها بالجمعية غير أننا لم نجد من يمثل اللجنة المذكورة .
واستنكرت توكل كرمان عضو مجلس شورى الإصلاح ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود ما حدث اليوم معتبرة إياه فضيحة في حق المسلمين بشكل عام وفي حق العمل الخيري في اليمن ونصحت اللاجئين بالانتقال إلى حوش الجمعية المجاور وقالت كرمان مخاطبة اللاجئين “شكرا لبيت الله الذي آواكم لمدة ثمانية أشهر .. اليوم تنتقلون إلى حوش جمعية الإصلاح وهي إن شاء الله لن تقصر في واجبها نحوكم” .
وقال المحامي خالد الآنسي المدير التنفيذي لمنظمة هود أن ما حدث لا يمكن حتى تخيله مجرد خيال إذ أن المساجد ودور العبادة هي ملجأ الضعفاء والمظلومين أمثال هؤلاء وإن لم يكن لهم المسجد مأوى ومناصر فكيف يمكننا أن نتحدث عن قيم التكافل ونصر المظلوم وإغاثة الملهوف وغيرها من المثل العليا التي نروجها للناس على أنها من قيم ديننا الإسلامي بينما نحن نمارس مثل هذه الصور البشعة من الظلم باسم المسجد .
تجدر الإشارة إلى أن لاجئي الجعاشن نزحوا من قراهم بداية العام الحالي 2010م هربا من بطش الشيخ محمد أحمد منصور عضو مجلس الشورى الذين يتهمونه بنهب أملاكهم وتسليمها لآخرين وطلب أتاوات كبيرة منهم ومطالبتهم بتسليم الزكاة إليه بدلا من مكتب الواجبات التابع للحكومة وسجنهم في سجون خاصة? وفشلت عدة لجان برلمانية في الوصول إلى المنطقة لتقصي الحقائق بسبب منع الشيخ منصور لهم من الوصول إلى المنطقة واعتذار الجهات الأمنية عن توفير الحماية لهم داخل مناطق نفوذ الشيخ منصور .