اعلاميون يطلقون أول محطة تلفزة مجتمعية فلسطينية على شبكة الانترنت تحت اسم “فلسطينيون”
أعلنت مجموعة من الإعلاميين في جنين عن انتهاء الإستعدادات لإطلاق أول تلفزيون إجتماعي تفاعلي على الشبكة العنكبوتية مطلع الشهر المقبل يحمل اسم “فلسطينيون”.
وقال مدير مركز “جنين للإعلام”? الجهة المالكة لتلفزيون “فلسطينيون” الكاتب عدنان الصباح في تصريح صحافي إن “هذا التلفاز سيكون محاولة جادة لتقديم إعلام مرئي مميز على شبكة الانترنت كخطوة متقدمة لتطوير الإعلام المحلي المرئي وإخراجه من أزمته التي تعصف به”.
وأضاف: “تلفزيون فلسطينيون يمثل الكل الفلسطيني? وهو أداة تجميع لا تفريق تركز على الهم الوطني العام وتترفع على الصغائر? وتسهم في عملية التنمية. وقال “لقد توقفنا طويلا أمام التسمية? فولدت كلمة (فلسطينيون) لتؤكد أننا لا نلتف إلا حول فلسطين وأن فلسطين لا تحتمل سوى أن تكون رقما واحدا يحمل معنى واحدا رغم التداعيات المهينة للإنقسام وما أحدثه من شرخ في الوعي الفلسطيني”.
وبرأي الصباح أن “فلسطينيون” هو بيت لكل فلسطيني في شتى أرجاء الأرض وهو حاضنة لهم على قاعدة التكامل وأن الشاشة والموقع مفتوحان على مصراعيهما “لكل صوت يرى في فلسطين الوطن والشعب واحدا متكاملا وهو صورة فلسطين للعالم وأن أحلامنا كبيرة بأن ننتقل إلى البث باللغات الحية الأخرى”.
بدوره? أكد أحد المؤسسين لهذه الشاشة الإلكترونية الإعلامي علي السمودي أن “الثقل الإعلامي يتجه نحو الشبكة العنكبوتية? ومسألة اندثار البث المحلي التقليدي باتت مسالة وقت لا أكثر? وليس هناك خيار أمام الإعلام المحلي سوى التحول إما للبث الفضائي أو البث على الشبكة العنكبوتية”.
وأضاف: “محطتنا الجديدة ستحمل رسالة محبة? وهي إجتماعية في الأساس تنطق بهموم المواطن? وقد جاءت فكرتها كمبادرة إعلامية نعمل عليها منذ ستة أشهر لخلق حالة إبداعية إعلامية تقدم خدمة نوعية وبرامج هادفة”.
وأضاف السمودي أن تلفزيون “فلسطنييون” رؤية تنموية تفاعلية لنمط محطات التلفزة المجتمعية التي تمثل المجتمع المدني في أوروبا والتي لم تتبلور بشكل حقيقي في المجتمع الفلسطيني.
وشدد على أن تطور هذه المحطة التفزيونية سيكون ككرة الثلج المتدحرجة وضمن خطة وضعت بعناية من قبل الإعلاميين القائمين عليه والذين سيسخرون كل خبراتهم لإنجاح التجربة التي ستضاف إلى سجل نجاحات الإعلام المحلي الفلسطيني وتسهم في تطويره.
وأكد الإعلامي عبد الناصر أبو عبيد أن هذه المحطة ستكون صوت المجتمع المدني الفلسطيني? كما أنها ستحتوي على أدوات تفاعلية تقدم للمواطن مادة راقية? وفي نفس الوقت تأخذ منه وتترك له مساحة كبيرة للتعبير عن ذاته وفق الأصول. وأشار أبو عبيد إلى أن هذه المحطة ستتواصل مع كل الشبكات الإعلامية المحلية وستكون رافدا أساسيا للحراك الإعلامي في فلسطين.
شراكة مع المجتمع
بدوره أشار الناشط النقابي معتصم زايد إلى أن هذه المحطة ستكون شريكا أساسيا لمنظمات المجتمع المدني ومؤسساته الفاعلة? وحاضنة لنشر فعالياته بما يسهم في تعزيز التواصل بين مؤسسات المجتمع المدني والمواطنين.
واشار إلى أن هذه المحطة التلفزيونة الإلكترونية استفادت من تجربة “محطات التلفزة المحلية في اليابان” والتي تدار من خلالها محطات تلفزة تفاعلية على الشبكة العنكوبتية بإمكانات متواضعة ومن داخل المنازل وتحقق رواجا كبيرا.
وطالب زايد ببناء شراكات حقيقية تسهم في تعزيز التكامل بين الشبكات الإعلامية المحلية لأن التحديات التي تواجه الإعلام الفلسطيني تتطلب منه التكاتف وصياغة رؤية إعلامية تنموية