النرويج تعلن مقاطعة شركة إسرائيلية وفرنسا تحاكم ثلاثة ناشطين فرنسيين لدعوتهم للمقاطعة
أعلنت وزارة المالية النرويجية يوم الثلاثاء? أن صندوق النفط القومي النرويجي قرر مقاطعة شركتين إسرائيليتين? من كبرى الشركات الإسرائيلية? وهي “إفريقيا – إسرائيل” و”دانيا سيبوس” التي يملكها الملياردير الإسرائيلي ليف لفياف? بسبب أنشطتها في مستوطنات الضفة الغربية.
وتعتبر مجموعة “إفريقيا – إسرائيل” من كبرى الشركات في إسرائيل ولها أنشطة مالية متفرعة في إسرائيل وخارجها? لكنها تواجه في العام الأخير أزمة مالية متأثرة بالأزمة المالية العالمية? وأعلن مالكها اليوم بيع أسهمه في شركة “شارع عابر إسرائيل” مقابل 500 مليون شيكل.
وأوضحت الوزارة أن صندوق النفط باع بالفعل جميع حيازاته في تلك الشركات وتصل ميزانية الصندوق إلى 450 مليار دولار.
ويتبع الصندوق الذي يديره البنك المركزي قواعد أخلاقية وضعتها الحكومة ولا يستثمر في شركات تنتج أسلحة نووية أو ذخائر عنقودية أو تضر بالبيئة أو تنتهك حقوق العمال.
وأضافت الوزارة أن مجموعة إفريقيا إسرائيل للاستثمارات الإسرائيلية هي الشركة الأم لعدد من الشركات ولها استثمارات في مجالات التطوير العقاري والبنية الأساسية والطاقة.
وتابعت قائلة: “تمتلك الشركة حصة أغلبية في دانيا سيبوس وهي شركة إنشاءات تشارك في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
ويمتلك الصندوق الذي يستثمر ثروة النرويج من النفط والغاز في أسهم وسندات عالمية بهدف الادخار للأجيال المستقبلية أكثر من واحد في المائة من إجمالي الأسهم العالمية? وبلغت قيمة أسهمه في إفريقيا إسرائيل للاستثمارات 7.2 مليون كرونة نرويجية (1.16 مليون دولار) في نهاية 2009.
وقال وزير المالية سيجبيورن يونسن في بيان “خلص عدد من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ورأي استشاري لمحكمة العدل الدولية إلى أن إنشاء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة محظور بموجب الاتفاقية.”
وذكرت الوزارة أنها استبعدت شركة ساملينج جلوبال للغابات بسبب التأثير البيئي لعملياتها في ماليزيا وجايانا. وكان الصندوق يمتلك اسهما بقيمة 8.1 مليون دولار في الشركة بنهاية 2009.
وأضافت الشركة: “أجرى مجلس الأخلاقيات تقييما لساملينج جلوبال وخلص إلى أن عمليات الشركة في الغابات المطيرة في سارواك وجايانا تساهم في قطع الأشجار بطريقة غير قانونية وتلحق أضرارا شديدة بالبيئة.”
وفي سياق يتصل بالمقاطعة يمثل ثلاثة ناشطين مؤيدين للفلسطينيين قريبا?ٍ أمام القضاء فى بربينيان في جنوب فرنسا بسبب دعوتهم إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية أمام أحد المتاجر الكبرى.
ولفتت المعلومات الى أن الاعضاء الثلاثة في “تجمع 66 سلام وعدل في فلسطين”? الذي يضم نحو 30 جمعية? سيمثلون أمام المحكمة الجنائية في 11 تشرين الاول بتهمة التحريض على التمييز والكراهية أو على العنف ضد شخص بسبب أصله أو إنتمائه أو عدم إنتمائه الى مجموعة أثنية? أمة? عرق أو دين معين”.
ويندرج هذا التحرك ضمن حملة دولية أطلقها المجتمع المدني الفلسطيني بهدف القيام برد “غير عنيف على الإفلات الإسرائيلي من العقاب”? على ما أفادت جان روسو? وهي من بين الناشطين الذين سيمثلون أمام القضاء.