معهد “واشنطن” : اسرائيل تخطط لاحتلال قطاع غزة بصورة كاملة والقضاء على حركة حماس
تنطلق صباح (السبت) من أمام البرلمان البريطاني في العاصمة لندن عشرات من الحافلات التي تحمل مساعدات طبية وإنسانية لقطاع غزة المحاصر بقيادة النائب السابق في مجلس العموم البريطاني جورج جالاوي ومساعديه “كيفين أوفندين” و”نيكي إنتش مارش” اللذين كانا على متن “سفينة مافي مرمرة” التي كانت في مقدمة أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة وهاجمتها قوات البحرية الإسرائيلية نهاية شهر مايو الماضي وقتلت تسعة من النشطاء الذين كانوا على متنها.
ويرافق القافلة التي ستتجه برا عبر أوروبا إلى تركيا ثم سوريا قرابة 80 من ممثلي المؤسسات التضامنية والنشطاء والسياسيين والنقابيين من كل من بريطانيا وأيرلندة ونيوزلندة وأستراليا وكندا وأمريكا وماليزيا.
وستلتقي القافلة لاحقا على الأراضي السورية مع جناحيها العربيين القادمين من الخليج العربي والأردن ومن شمال إفريقيا? وذلك استعدادا للإبحار إلى ميناء العريش المصري ومنه إلى معبر رفح.
ومن المتوقع أن تصل القافلة إلى محطتها الأولى في باريس مساء اليوم? وستمضي القافلة حتى يوم غدا في باريس وضواحيها حيث سيقام للقافلة احتفال شعبي في قاعة بلدية بانيولية قرب العاصمة باريس برعاية رئيس البلدية التي ترتبط بعلاقة توأمة مع مخيم شاتيلا الذي كان آلاف من سكانه ضحية للمجزرة التي اقترفتها القوات الإسرائيلية عام 1982.
وأفاد الناطق الإعلامي باسم القافلة زاهر بيراوي أن هدف القافلة هو إيصال المساعدات الإنسانية والطبية للمحاصرين في قطاع غزة ? بالإضافة إلى تذكير العالم بضرورة إنهاء الحصار الجائر الذي تفرضه دولة الاحتلال ظلما وعدوانا على الأهل في قطاع غزة? حسب قوله.
وأكد أن المنظمات الحقوقية والإنسانية والخيرية ستستمر في تسيير القوافل والسفن لكسر الحصار وتقديم يد العون والمساعدة? وأنه لن يهدأ لها بال إلا عند انتهاء هذا الحصار إلى غير رجعة ويتمتع الشعب الفلسطيني في غزة بحرية الحركة والتنقل والبناء كبقية من الشعوب في العالم.
يذكر أن مؤسسة (تحيا فلسطين – فيفا باليستينا) البريطانية نجحت في الدخول إلى غزة وتنظيم 3 حملات برية إلى غزة بعد انتهاء الحرب على القطاع في العام الماضي ? وشاركت مؤخرا في أسطول الحرية الأول الذي تعرض لهجوم من قبل البحرية الإسرائيلية أدى إلى استشهاد 9 من المتضامنين الأتراك.
من جانب اخر.. ذكر تقرير أمريكي أصدره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأوسط ونشرت بعض أجزائه صحيفة “وورلد تريبيون” الأمريكية أن إسرائيل تخطط لاحتلال كامل قطاع غزة والقضاء على حركة حماس هناك إلى جانب احتلال أجزاء هامة وجوهرية من لبنان? مشيرا?ٍ إلي إن الجيش الإسرائيلي سيحاول تحسين أدائه العسكري مقارنة بما خاضه خلال الهجوم على غزة في 2009.
وحذر التقرير من أن الحرب الإسرائيلية المحتملة على لبنان لن تكون كحرب تموز 2006 بل ستكون مصيرية وستغير وجه المنطقة برمتها, مضيفا?ٍ أن إسرائيل تعد الآن لحرب متعددة الجبهات من شأنها أن تؤدي إلى احتلالها لمعظم أراضي قطاع غزة إن لم يكن كلها خلافا?ٍ لعدوانها على القطاع في شتاء 2008 ـ 2009.
وجاء في التقرير الذي حمل عنوان “إن وقعت الحرب إسرائيل ضد حزب الله وحلفائه” أن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة التحالف بين حماس وحزب الله وسورية.
وأوضح التقرير أن إستراتيجية إسرائيل العسكرية ستقوم على استخدام سلاحها الجوي وبحريتها على نحو هائل لتدمير شبكة حزب الله الصاروخية وستعمل في الوقت نفسه على ردع سورية عن المشاركة في الحرب.
من جهته وصف قائد كتيبة غزة التابعة لقيادة المنطقة الجنوبية الاسرائيلية العقيد ايل ايزنبورغ جولة القتال القادمة التي قد تندلع في غزة بالعنيفة والدموية والقاسية والمعقدة? لكنها ستشكل ضربة قاسمة ومدمرة لحماس مشبها الحرب القادمة بالنسبة لاسرائيل واستعداها لتقديم التضيحات الكثيرة والغالية بـ”حرب الاستقلال 2010″.
واضاف قائد كتيبة غزة الذي كان يتحدث في مقابلة مع موقع “يديعوت احرونوت” الالكتروني الناطق بالعبرية? نشرت اليوم الجمعة :” اذا ما وصلت الامور بين اسرائيل وحماس الى جولة قتال جديدة فستكون هذه الجولة قاسية جدا وكبيرة جدا ومؤلمة ومع محاولة الطرف الاخر اطلاق نار مكثف باتجاه الداخل الاسرائيلي فستقع اصابات لكننا مستعدون جيدا لهذه الاحتمالات ومن المحظور علينا ان نسلم بأي خرق للهدوء القائم وعلينا العمل بكل قوة حين يقع مثل هذا الخرق”.
واعتبر ان اهداف عملية “الرصاص المصبوب” والمتمثلة بخلق “واقع امني” جديد قد تحققت لكن الهدوء السائد هشا وعلينا ان نرى بحماس عنوانا وحيدا بغض النظر عن الجهة التي تقوم باطلاق الصواريخ خاصة وانها اثبت في الماضي قدرتها على منع اطلاق الصواريخ لهذا نعتبرها العنوان المسؤول وحين يقع الخرق نقوم بايصال رسالتنا لها من خلال مهاجمة بعض الاهداف”.