هل سينتهي الإرهاب?
هذا هو السؤال الذي يبحث عن إجابة , سوف يبقى بن لادن أو ما شابه ما دام التمويل مفتوحا والعب بالسياسة يلبس مسوح الدين والحركات الدينية يسيطر عليها الدراويش وأجهزة المخابرات أكثر مما يسطر عليها الع?ْقلاء والمستنيرون. فكلنا نرفض الإرهاب ولكننا أيضا نسأل عن قضية السيادة واختراق الحدود بواسطة عمليات لقوات أجنبية. وهو ما جرى في بلدان كثيرة ابتدآ بالسودان والصومال ومرورا بأفغانستان والعراق ولبنان ولا ندري إلى أين ستنتهي هذه الاختراقات للسيادة
لقد تحفظت دول خليجية على الاتفاقية الأمنية مع دول خليجية شقيقة في أواخر التسعينيات لأن الاتفاقية كانت تعطي حق مطاردة الهاربين والمشتبه بهم ألي داخل أراضي الدول المجاورة ,
فقد رفضت الكويت مثلا مجرد المطاردة لانها تمس السيادة الوطنية , فما بالك لو كان الأمر قد تخطى ذلك بالقصف الجوي بالصواريخ تحت دعوى مطاردة الخارجين عن القانون كما حصل في لبنان من ق?بل إسرائيل وفي السودان وأفغانستان من ق?بل أمريكا , وحدود استخدام القوة وانتقال القوات المسلحة لأكبر دولة في العالم من مرحلة مع قوة نضيره هي الإتحاد السوفيتي إلى مرحلة حروب التأديب بعد أن قام ما ي?ْعر?ِف عالميا بتنظيم القاعدة باختراق السيادة الدولية لأمريكا وأوروبا واسيا بصورة غير مباشرة: وبعد سقوط الإتحاد السوفيتي شهدنا حرب الخليج الثانية وأصدر البنتاجون وثيقة مهمة آنذاك حول الإستراتيجية العسكرية ألأمريكية الجديدة
إن أمريكا يمكن أن تحارب في جبهتين في وقت واحد , والآن أتضح أن استخدام هذه القوة الهائلة وهذا الانتشار الكبير في عمليات محدودة وضد جماعات وأفراد مهما بلغت خطورتهم فأنهم ليسوا جيشا منظما يجب القضاء عليه (وكأننا استدعينا أسد الغابة ليقاتل دجاجة ) فهل انتهت إستراتيجية البنتاجون العسكرية الجديدة لهذا الوضع المتدهور ? ام أن وسائل القضاء على الإرهاب بحاجة إلى إعادة نظر دون أن يضيع الهدف
من الطبيعي أن حكومات ظاهرة للعيان ,مؤسساتها وتنظيماتها وجنودها وضباطها ومقارها ينالها من يشاء ,بينما يختفي الطرف الأخر .يضرب ويهرب ينسف هنا وهناك وينصهر في المجتمع ويختفي في الجبال لا مقر له ولا علامة تميزه , سوف يضل ملفتا للنظر , أن الغارات وحدها لا تكفي ولابد لعقل العالم السياسي من البديل الأفضل
تحياتي لكم