سكرتيرة بمنصب وزير خارجية ?!!
في هذا المقال التحليلي سوف نحاول قدر الإمكان أن نضع الرأي العام أمام صورة استهتار وقحة قل نظيرها !! ونادرآ ما تحدث حتى في أسوء بلد من بلدان العالم الثالث , ولكنها حدثت في ما يسمى بـ (عراقهم) ( الديمقراطي) الجديد !! وفي أهم وزارة سيادية , إلا وهي (وزارة الخارجية) التي تعكس بدورها هذه الوزارة المهمة المنظر العام للدولة أمام بقية دول العالم في المحافل والمؤتمرات .
في هذا المقام سوف نسلط الضوء قدر الإمكان على سكرتيرة بريطانية تدعى (ليزلي) التي كان لها دور بارز ومشهود جدآ في عملية إعادة (وزارة الخارجية) بعد الغزو والاحتلال وعلى ما تقتضيه المصلحة الخاصة البريطانية والأمريكية في تعين أشخاص مشبوهين وبمناصب مهمة ودرجات دبلوماسية عالية وبالأخص السفراء مع ضرورة إبعاد لكل موظف دبلوماسي أو سفير تجد فيه الكفاءة والنزاهة وشرف المهنة والانتماء الوطني للعراق أرضآ وشعبآ من الدبلوماسيين القدماء في العهد الوطني السابق , لان هذا الدبلوماسي الوطني بدوره لا يخدم مصالحها التجسسية , وهي التي ساعدت على التعين على أساس الانتماء الحزبي والمذهبي ?!!+! بغض النظر عن كفاءة ونزاهة الشخص المرشح لمنصب دبلوماسي ومستواه الدراسي , أما وزير الخارجية المدعو (هوشيار زيباري) فكان مجرد أداة طيعة لتنفيذ طالباتها , أو بالأحرى أوامرها أن صح لنا القول في هذا الموضوع , والتي تصدر منها شخصيآ بدون أي اعتراض من أي جهة كانت , وبدورنا قد استطعنا وبمساعدة وجهد مشكورة من بعض الموظفين بوزارة الخارجية تزويدنا ببعض المعلومات عن هذه المرأة المخابراتية الشقراء , وسوف نلخص الموضوع بنقاط مهمة لكي تصل المعلومة بصورة مباشرة إلى الرأي العام , لان مقالنا ليس رأي في موضوع معين , وإنما بالدرجة الأساس عن طبيعة شخصية مخابراتية تم تجنيدها لصالح عدة أجهزة مخابرات دولية .
تشير المعلومات التي استطعنا الحصول عليها من عدة مصادر بـ (وزارة الخارجية) بما يلي:
1 : المدعوة (ليزلي) بريطانية الجنسية , وهي المستشارة والسكرتيرة الشخصية جدآ للوزير ( هوشيار زيباري) وخلال السنتين الماضيتين أصبحت تلتحق بهذا الوزير دائمآ من خارج العراق في زياراته واجتماعاته لحضور المؤتمرات الدولية .
2 : لديها مكتب خاص بالوزارة لا احد يستطيع الدخول أليه وهي غير موجودة فيه إلا بموافقتها الشخصية , ومن ضمنهم طاقم العمل الذي يعمل معها , والذي تم اختيار هؤلاء بدورهم من قبلها وفق معايير مخابراتية خاصة تتوفر فيهم ?!!+! ومنهم على سبيل المثال وليس الحصر المدعو ( سرود نجيب رشيد / مدير مكتب الوزير ورئيس دائرة أمريكا الشمالية والجنوبية والبحر الكاريبي والمرشح حاليآ لمنصب سفير بالنمسا ) والمدعو ( شيروان محسن دزه ئي / سكرتير الوزير الخاص ) والمدعو ( متين رشيد سندي / رئيس جهاز الحماية الأمني الخاص للوزير ) والمدعو ( مقداد في الدائرة القانونية والمستشار حاليآ وكوفئ بمنصب سكرتير ثاني وبدون المرور على منصب سكرتير أول في السلم الوظيفي / الترقية تتم عن طريق الطفرات) والمدعو ( محسن ميرو علي / الوزير المفوض ومدير معهد الخدمة الخارجية سابقآ والمستشار حاليآ بالوزارة ) والمدعو ( غالب فاضل الزبيدي / القنصل السابق في بروكسل / بلجيكا ) أما بعض الموظفين بالوزارة فقد تم اختيارهم للعمل معها بصورة سرية بعد مقابلتهم واجتيازهم الامتحان على جهاز كشف الكذب.
3 : الميزانية المالية لعمل هذا المكتب الخاص للمدعوة (ليزلي) غير معروفة وتندرج تحت بند النثرية والصرفيات الخاصة بمكتب الوزير , لكي لا تثير الأسئلة والشبهات حول الأموال الطائلة التي تصرف لها , بحيث وصل الأمر إلى أن تأتي بطائرة مستأجرة خاصة لبغداد في زياراتها السرية المفاجئة لمبنى وزارة الخارجية , إضافة إلى مبالغ مالية تدفع كرشاوى وشراء الذمم وإقامة الحفلات الخاصة .
4 : طبيعة عملها دائمآ يكتنفه الغموض والسرية حسب ما معروف عنها بين الموظفين في وزارة الخارجية , حيث تأتي بأوقات مفاجئة ومتباعدة لغرض الاجتماعات المباشرة مع طاقم عملها الخاص لمتابعة وتنفيذ التوصيات والتعليمات الخاصة , وفي فترة السنتين الماضيتين قللت كثيرآ من زيارتها لبغداد , واكتفت بالاجتماع مع طاقمها في مكتبها الخاص البديل بمحافظة اربيل شمال العراق .
5 : نجحت خلال فترة عملها الطويلة في وزارة الخارجية بتكوين شبكة تجسس وتجنيد عملاء بمناصب حكومية ودرجات وظيفية عالية في مختلف الوزارات والمؤسسات والدوائر المهمة وعلى الأخص وزارات النفط والمالية والدفاع والداخلية , ووصلت إلى تجنيد بعض النواب وحتى موظفين في هيئة الرئاسات الثلاث وبالأخص بمكتب ( نوري المالكي) .
6 : تشير المعلومات انه في بداية الأشهر الأولى من عملها أمرت وزير الخارجية (هوشيار زيباري) بالتعاقد مع شركة استشارات وإعلانات خاصة بريطانية / يهودية وبعقد سنوي أولي قدره خمسة ملايين دولار , ولدى هذه الشركة ارتباطات مخابراتية وثيقة الصلة مع عدة أجهزة منها : الموساد / آم آي /6 / السي آي إيه ,