عيد اليمن أعياد لولا الشطرنج
· عيدنا أطل علينا هذا العام وقد اجتمع فيه اليمنيون على كلمة سواء , كلمة واحدة يكون فيها اللقاء والتشاور وتبادل الآراء وذلك تلبية للدعوة الكريمة من قبل الأخ قائد الوحدة فخامة الرئيس علي عبد الله صالح حفظه الله , والحمد لله ان دعوته وجدت الرجال الصادقين الذين يحبون لهذا الوطن الخير والنماء , وإنهم جميعا وان تأخروا إلا أنهم غلبوا المصلحة العامة على المصالح أخرى , فان تصل متأخرا خير من لا تصل نهائيا والأكيد ان الجميع قد اجتمعوا في الوقت المناسب ليدخلوا الفرحة على قلوب كل اليمنيين ليكون العيد سعيدا , نعم هو هكذا لولا الفعلة الشنيعة التي قام بها الاتحاد العام للشطرنج حين سمح للاعبي منتخبنا بملاقاة أعداءنا الصهاينة , وهو أمر يجب ألا يمر مرور الكرام وإلا يتم الاكتفاء بقرار وزير الشباب والرياضة الأستاذ حمود عباد والقاضي بإقالة أعضاء اتحاد الأمور الطيبة والذي لم تعد أموره أبدا طيبة , ينبغي ان يكون الحساب عسيرا لان الأمر يمس بكيان الدولة وتوجهها المعلن بمقاطعة كل ما هو صهيوني .
· اطل علينا العيد هذا العام حاملا معه أعيادا جملية على يمننا الحبيب , فاليمنيون في هذا اليوم العظيم شاركوا إخوانهم في العالمين العربي والإسلامي الاحتفال بعيد الفطر المبارك ولعل ما ميز? هذا العام ان معظم البلدان الإسلامية توحدت في الاحتفال بدخول شهر رمضان المبارك , واجتمعوا أيضا في استقبال عيد الصائمين عيد القائمين عيد عباد الله الذين اجتهدوا في الطاعات , وقصدوا رب الأرض والسماوات , في شهر صفدت فيه المردة والشياطين , والجميل بان العيد عيدين الأول لأنه عيد الفطر والثاني لأنه وافق يوم الجمعة العيد الأسبوعي للمسلمين .
· عيد الفطر السعيد أتانا واليمنيون مقبلون على الاحتفال بالعيد الثامن والأربعون لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة , وهو عيد نزع فيه اليمنيون في شمال الوطن رق العبودية وحطموا اسر السلالية وحطموا رموز المناطقية , فثورة سبتمبر حررت الأرض والإنسان من الارتهان لجبروت التسلط المبني على التخلف والرجعية , المناهض للتطور والمعادي للارتقاء ومد جسور التعاون مع مختلف دول العالم , ان 48 عاما من عمر الثورة غيرت الكثير والكثير , بل نستطيع ان نقول أنها أوجدت المعدوم , من يشاهد الوطن اليوم يدرك البون الشاسع فما تحقق بعد الثورة الخالدة صنع ما يشبه المعجزات فبنت الأرض والإنسان في ان واحد , فرحمة الله على شهداء ثورتنا المجيدة وتغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته اللهم آمين .
· عيدنا سعيد بالنجاحات التي يصنعها الأشاوس من أبناء قواتنا المسلحة والأمن , وهم يتصدون للعناصر الخارجة على القانون ممن ينتمون لتنظيم القاعدة , وما الاستسلاميات والاعتقالات المتميزة لأبرز القيادات إلا دليل نجاح للحملة التي تقوم بها الدولة من اجل تطهير منطقة لودر وبقية مناطق الوطن هذه الشرذمة التي تعيث في الأرض فسادا بغير حق .
· عيدنا عيد تعافي عملتنا الوطنية واسترجاع قوتها أمام العملات الأجنبية , فتحسن الريال سيقود بلا ريب الى تحسن الاقتصاد فكلاهما وجهان لعملة واحدة , وارتضى التجار أم أبوا فإنهم سيرضخون في الأخير الى تنزيل الأسعار , فقد ظهر خداعهم للقاصي والداني , فهم يرفعون الأسعار بحجة ارتفع الدولار فلماذا لا تنخفض عندما يتهاوى الدولار , والأكيد بان عيد تعافي الريال سيكتمل في ان تقوم الدولة بنفس الواجب الذي قامت به ضد الصيارفة ولكن ضد الجشعين من التجار.
· عيدنا عيد الأمطار ونحن نستقبل رحمة الله الواسعة عبر سمائه , فالأمطار التي من بها المولى جل في علاه خلال الأيام الماضية وفيرة ولله الحمد , وان كانت قد تسببت ببعض الخسائر في تهامة , فعافى الله المرضى ورحم المتوفين وأعان المتضررين , وستكتمل الفرحة بتدفق المعونات الى المناطق المتضررة , وسيكون العيد أجمل لو تم استغلال تلك الكميات الهائلة من الأمطار عبر السدود للاستفادة منها في موسم الزراعة .
· عيدنا عيد الإحسان , عيد?َ سعيد?َ على كل من سعى ومازال من اجل إدخال السرور على قلوب المحتاجين وتمثل ذلك عبر ما قامت به مؤسسة الصالح الخيرية من أعمال جليلة في مختلف محافظات الوطن , سواء عبر مشروع إفطار الصائم أو كسوة العيد , فما أجمل ان تدخل الفرحة على قلوب تكالبت عليها الأحزان وان تسعد أسرا تقوت عليهم الفاقة وغلبهم العوز , وكثير من المحسنين يقومون بنفس الدور الذي تقوم به مؤسسة الصالح , ولكن لان الجهود المتفرقة تكاد لا تظهر فماذا لو اجتمع المحسنون في بوتقة واحدة الأكيد ان إحسانهم سيصل الى شريحة اكبر , والأجمل ان يستمر إحسان المحسنين طوال العام وعدم اقتصاره على الأعياد والمناسبات الدينية فحسب .
· عيدنا عيد ختم القرآن المجيد , كتابنا الخالد الذي تعرض لهجمة شرسة حيث صدرت ه دعوة عن كنيسة أمريكية إلى جعل يوم الحادي عشر من سبتمبر والذي صادف ثاني أيام عيد الفطر المبارك ذكرى ضحايا هجمات سبتمبر