ابرز بنودها توقيع اتفاقية سلام وإلغاء التحالف مع إيران..
كشفت دوائر إسرائيلية النقاب عن تلقي الرئيس السوري بشار الأسد خارطة جديدة? صاغها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في سرية تامة? للانسحاب من هضبة الجولان? وقالت الدوائر التي وصفت نفسها بالاستخباراتية إن نتنياهو عرض الخارطة على الرئيس الأميركي باراك أوباما? خلال لقائهما في السادس من يوليو بواشنطن? دون أن ي?ْطلع عليها أي من الدوائر السياسية? وأعضاء المجلس الوزاري المصغر للشئون السياسية والأمنية في تل أبيب? باستثناء وزير الدفاع ايهود باراك.
زيارة المبعوث الأميركي جورج ميتشل للعاصمة السورية دمشق في السابع عشر من سبتمبر الجاري? أثارت حولها عددا?ٍ ليس بالقليل من علامات الاستفهام? ففي الوقت الذي تركز فيه واشنطن جهودها على محاولة إحياء العملية السلمية بالمسار الفلسطيني – الإسرائيلي.
فاجأ ميتشل الجميع? عندما قال في تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلي “:إن الفرصة سانحة أكثر من أي وقت مضى للتفاوض الإسرائيلي مع القيادة السورية” مما أعطى انطباعا?ٍ لدى المراقبين في واشنطن? وربما في تل ابيب أيضا?ٍ? بوجود آليات جديدة قد يكون لها بالغ الأثر في دفع المفاوضات على المسار السوري – الإسرائيلي الى الأمام.
إمكانية إحياء المفاوضات
ووفقا?ٍ لتسريبات استخباراتية نشرها موقع (دبكا) العبري على شبكة الانترنت? اجتمع ميتشل فور وصوله دمشق بالرئيس السوري بشار الأسد? وخلال اللقاء عكف ميتشل على إقناعه بإمكانية إحياء المفاوضات بين دمشق وتل أبيب? في ضوء ما عرضه عليه من خرائط? كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد صاغها بنفسه? للانسحاب الاسرائيلي من هضبة الجولان? شريطة تبني الأسد سياسة الرئيس المصري الراحل انور السادات? حينما قرر زيارة إسرائيل في تشرين الثاني/ نوفمبر عام 1977? ووقع على اتفاقية السلام مع اسرائيل عام 1979? مقابل الانسحاب الإسرائيلي الكامل من شبه جزيرة سيناء.
الشرط الإسرائيلي الآخر? الذي طرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو? حال تسليمه خرائط الانسحاب من الجولان للرئيس الأميركي هو “:إنه حال استئناف العملية السلمية بين دمشق وتل أبيب? يجب على الرئيس السوري بشار الاسد? وضع حد لتحالفه السياسي والعسكري مع إيران? ووقف تأييده السياسي والعسكري أيضا?ٍ لحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي? وبقية من وصفها نتنياهو بالتنظيمات الفلسطينية الشاردة? التي تمارس نشاطها السياسي في العاصمة السورية.
في الوقت الذي تجسد فيه هذه الشروط هدفا?ٍ سياسيا?ٍ واستراتيجيا?ٍ نهائيا?ٍ لرئيس الوزراء الاسرائيلي? يرى المراقبون السياسيون في واشنطن? إن الرئيس الاميركي باراك أوباما? ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون? والمبعوث ميتشل? باتوا على قناعة بأن خرائط الانسحاب الإسرائيلي من هضبة الجولان? التي تلقوها من نتنياهو? منحتهم مساحة كافية للبدء في عملية سياسية بين سوريا واسرائيل? بوساطة أميركية فاعلة ومباشرة? تؤدي في نهاية المطاف إلى الانسحاب الإسرائيلي التدريجي من هضبة الجولان.
وبحسب المعلومات المنسوبة لموقع (دبكا) العبري? فإنه على خلفية خرائط الانسحاب الإسرائيلي الجديدة? التي تلقاها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هو الآخر في مرحلة لاحقة من تل أبيب? عين الرئيس الفرنسي خلال الآونة الأخيرة (جان كلود كورسان) Jean-Claude Cousseran? أحد مخضرمي الدبلوماسية الفرنسية? ليكون مبعوثا?ٍ خاصا?ٍ له في ملف السلام السوري – الإسرائيلي.
لقاء ثنائي لمدة 4 ساعات
وكان كورسان قد قام بزيارة لسوريا في الثالث عشر من أيلول/ سبتمبر الجاري? عقد خلالها عدة لقاءات? جاء في مقدمتها لقائه الثنائي المطول (4 ساعات)? بوزير الخارجية السوري وليد المعلم? وفور انتهاء اللقاء أبلغ قصر الإليزيه البيت الأبيض? والوزيرة هيلاري كلينتون? بأن الطريق مفتوحة أمام ميتشل لزيارة دمشق? من أجل استئناف المباحثات حول الاقتراحات والخرائط? التي عرضها بنيامين نتنياهو. بعبارة أخرى? ت?ْجري الولايات المتحدة في وقت واحد اتصالات حثيثة على مسارين سياسيين بمنطقة الشرق الاوسط? في محاولة للتوصل إلى انفراجة في أي منهما? ووفقا?ٍ لمصادر تقرير موقع (دبكا) العبري? فإنه في الوقت الذي يبدو فيه اهتمام الأميركيين بالمسار الفلسطيني – الإسرائيلي? من أجل التوصل الى تسوية سلمية بين الطرفين? تشير المعطيات على أرض الواقع إلى أن واشنطن تعطي أولوية للمسار السوري – الإسرائيلي.
كما تشير معلومات التقرير العبري إلى أن نتنياهو لم ي?ْطلع أي من الدوائر السياسية? أو الوزراء الملتفين حوله في ديوانه بالقدس الغربية? على خرائط الانسحاب من هضبة الجولان? باستثناء وزير دفاعه ايهود باراك? وذلك قبل وبعد عرض هذه الخرائط على الرئيس الأميركي? ثم الرئيس الفرنسي في مرحلة لاحقة.
ووفقا?ٍ لخريطة نتنياهو? ينسحب الجيش الإسرائيلي من الجولان حتى الخط المعروف بـ (خط التلال)? وينطوي الانسحاب حتى هذا الخط على مغزى إسرائيلي معين? إذ ي?ْعتبر من الناحية ال