سياسة التمييز العنصري متواصلة ضد الفلسطينيين داخل الخط الأخضر..
سياسة التمييز العنصري? وسياسة "الضحك" على العرب في الداخل ما زالت مستمرة إذ تعطيك من اللسان حلاوة? في حين على أرض الواقع تلحق بك كل أنواع العذاب والمرارة.
هذا التقرير يلقي الأضواء على معاناة أبناء شعبنا في الداخل جراء سياسة تمييز عنصرية واضحة ومكشوفة وممارسة أمام كل المجتمع الدولي الذي يصفق لإسرائيل على هذه الممارسة? ولا يحاسبها على ممارساتها القمعية المخالفة لكل قوانين ومواثيق العالم..
في محكمة الصلح في عكا قدمت لائحة اتهام ضد مهندس لجنة التنظيم والبناء المحلية في شفا عمرو والمنطقة? وضد رئيس اللجنة السابق جاء فيها أن المسؤولين خالفا قانون التنظيم والبناء بمنحهما ترخيص بناء جامع أبو بكر الصديق الواقع في المدخل الجنوبي لمدينة شفا عمرو? في حين أن الأرض زراعية وغير معدة للبناء? إذ كان قد تقدم بطلب بناء مسجد مكون من ثلاثة طوابق عن طريق لجنة الوقف في الحي? وأنه شرع بالعمل في البناء قبل الحصول على رخصة البناء.
وبتاريخ 14/4/2005 أصدرت لجنة التنظيم رخصة البناء. وبما أن البناء تم على أرض زراعية لم تغير هدفها من خلال السلطة المحلية? فإن رخصة البناء غير قانونية وتم إلغاؤها عن طريق المحكمة.. وهذا بالطبع يعني أن مسجد أبو بكر الصديق في خطر? إذ أن القرار يعني عدم قانونية البناء وحسب قوانين اسرائيل فإنه قد "يهدم".
عدد من أعضاء بلدية شفا عمرو أكدوا أنهم لم يسمحوا بالمس بالمسجد. وعلم أن لجنة التنظيم هي في المراحل الأخيرة من خطواتها وإجراءاتها من تغيير أهداف استخدام الأرض من زراعية إلى عامة.
فرض التجنيد الإجباري على أبناء الطائفة الدرزية منذ عام 1956. ومنذ ذلك الحين رفض عدد من الشبان هذه الخدمة لأسباب قومية وسياسية وتعرضوا للعقاب? ولم يأبهوا له.
الشاب أدهم خشان درزي وهو ابن قرية ساجور بلغ الـ 18 سنة من العمر. فرض عليه التجنيد لكنه يرفض وبشدة الخدمة العسكرية.
جاكي خشان (38 عاما?ٍ) والد أدهم قال أنه قضى 17 عاما?ٍ في الخدمة في الاحتياط وثلاث سنوات في الخدمة الاجبارية وهو اليوم عاطل عن العمل. أرسل سيرته الذاتية لحوالي 250 مشغلا?ٍ والنتيجة واحدة وهو أنه عاطل عن العمل.
الشاب أدهم قال أنه لا يريد الوصول إلى وضع أبيه قبل 20 عاما?ٍ.. لقد طلب تأجيل الخدمة لسنة لكنهم رفضوا ذلك.
وقد تلقى الشاب عمرو نفاع نجل النائب في الكنيست سعيد نفاع أمرا?ٍ ثالثا?ٍ للمثول أمام مكاتب التجنيد اللوائية في حيفا. وتوجه إلى المكتب وأبلغ المدير أنه حضر ليعلم المسؤولين أنه لن يتجند.. وطبقا?ٍ لقانون التجنيد الاجباري المفروض على الشبان العرب الدروز ما أن يبلغ الشاب 17 عاما?ٍ حتى ي?ْستدعى لمكاتب التجنيد لإجراء الفحوصات تحضيرا?ٍ لتجنيده عند بلوغه الـ 18 عاما?ٍ. وقبل أن يبلغ عمرو الـ 17 تلقى دعوتين? فلم يمتثل? وامتثل أمام مكتب التجنيد بعد الدعوة الثالث