الخبراء: العقول العربية المهاجرة تعني مليارات الدولارات الضائعة
– الدكتور عبد اللـه النجار: نحتاج لتأسيس صندوق لدعم الإبتكار التكنولوجي العربي تموله الحكومات والقطاع الخاص .. وإسرائيل تخصص 4.7% من ميزانياتها للبحث العلمي مقابل 0.02% للدول العربية و40% من صادراتها تكنولوجية
– الدكتور فاروق الباز: جيلي جيل الفشل بسبب مؤسساتنا "الخربانة" ونحتاج لمؤسسات جديدة وتخصيص العقد القادم للطاقة الشمسية والمياه الجوفية والتعليم
– الدكتور حاتم سمان: الاستثمار في التعليم ضروري ومخرجاته منفصله عن احتياجات الاقتصاد وأهمية إعمال معايير المحاسبية والشفافية في تمويل البحث العلمي
– نصيب الفرد العربي من ميزانية البحث 2 دولار? تصل إلى 680 دولارا في أميركا? و601 دولارات في اليابان? و410 دولارات في ألمانيا
– 98% من ميزانية البحث العلمي والابتكار التكنولوجي في الدول العربية تقدمها الحكومات وأكثر من 80% من هذه الميزانية يقدمها القطاع الخاص في الدول الغربية
– القطاع الخاص العربي يتجاهل البحث العلمي والابتكار التكنولوجي لأنه يعتمد علي "شركات ومصانع تسليم المفتاح" المستوردة
"العقول العربية المهاجرة .. تعني مليارات الدولارات الضائعة على الاقتصاديات والمجتمعات العربية" .. في الوقت الذي أصبحت فيه قضية البحث العلمي والابتكار التكنولوجي? قضية أمن قومي? يرتبط بوجودها الدول والمجتمعات? نجد أن الدول العربية لا تولى الاهتمام الكافي لها? في حين أن مختلف دول الغرب? وكذا إسرائيل تخصص أكثر من 4.7% من ناتجها القومي الإجمالي للبحث والتطوير? مقابل فقط 0.02% من الناتج المحلي للدول العربية موجهة للبحث والتطوير. بالإضافة إلى غياب مشروع قومي عروبي للبحث العلمي والابتكار التكنولوجي يجتمع حوله العرب? بعد أن اثبتت مرحلة الشعارات البراقة? المجوفة? عدم جدواها وانهاك قوى المجتمعات العربية? وأن القوة التكنولوجية? هي التي تعتمد عليها بقية مكونات القوة الشاملة? اقتصاديا وعسكريا ومجتمعيا وكذا سياسيا. كان هذا خلاصة ما توصلت إليه الحلقة الأخيرة من برنامج "الخيمة"? على قناة CNBC Arabia? التي تناولت قضية "العقول العربية المهاجرة .. مليارات الدولارات الضائعة"? وتحدث فيها كل من: الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار? رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا? والدكتور فاروق الباز? مدير مركز أبحاث الفضاء والاستشعار عن بعد بجامعة بوسطن الأميركية? والدكتور الدكتور حاتم السمان? مدير واقتصادي أول في "مركز الفكر" التابع لشركة "بوز آند كومباني" في الشرق الأوسط.
في هذا الإطار? شدد الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار? رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا على أن مخصصات الحكومات العربية المالية? الموجهة للبحث العلمي والابتكار التكنولوجيا? لا تزال ضعيفة وفقيرة للغاية? وهو الأمر الذي يفرض أهمية العطايا والصدقات? لدفع البحث العلمي والابتكار التكنولوجي? في ظل ضعف شركات القطاع الخاص في دعم البحث العلمي? خاصة وأنها الوحدات? التي تتوفر لديها درجة من درجات الوفرة المالية. ويعود هذا إلى عدم إيمان وثقة شركات القطاع الخاص في أهمية ودور البحث العلمي لخدمة قطاعات الاستثمار والصناعة العربية. مشيرا إلى أن الدول العربية تخصص من ناتجها المحلي فقط 0.02% للبحث العلمي والابتكار التكنولوجي? في حين أن هذه النسبة في متوسطها تصل إلى 2.5% في الدول الغربية.
البحث العربي لأغراض الترقية البيروقراطية!
أضاف الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار أن ضعف ثقة صانع القرار ومتخذه على مستوى المؤسسات السياسية وشركات القطاع الخاص? يعود في جزء كبير منه إلى فئات الباحثين? الذين لم ينجحوا حتى الآن في تقديم أبحاث علمية ذات جدوى مجتمعية واستثمارية? إذ أن الأبحاث العربية على الرغم من أهميتها? إلا أن هذه الأهمية أكاديمية? لأغراض الترقية البيروقراطية? ولكنها لا تلبي احتياجات المجتمع الاقتصادية. يضاف إلى هذا أن جزء كبير من المخصصات المالية? لا تذهب إلى التراكم الاستثماري العلمي? ولكنها توجه إلى بناء المنشآت مثل المدارس? والمرتبات? وبالتالي فالتمويل لا يذهب كلية للمكان المناسب. ويكفي أن نشير إلى أن الدراسات الدولية تؤكد أن