أقارب المخرج إسماعيل عبد الحافظ يتحدثون عن صدور تعميم من الداخلية بمنعه من دخول اليمن
أصدر وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري قرارا?ٍ بخصوص المخرج والكاتب التلفزيوني إسماعيل عبد الحافظ- رئيس منتدى الدعوة لتحرير فكر العقيدة, تضمن القرار منعه من العودة الى الوطن وإبقائه في المنفى.
حيث أصدر الوزير تعميمه الصادر برقم 7 تقسيم 5 لسنة 2009, وتاريخ 7/ 5/ 2009, الذي حث فيه كافة أجهزة الأمن في أمانة العاصمة والمحافظات, للبحث عن إسماعيل عبد الحافظ, وضبطه ووضعه في القائمة السوداء, وذلك ضمن كشف من المطلوبين للسلطات على خلفية قضايا سياسية, وتحت مبرر أن إسماعيل قد كو?ن عصابة قامت باختطاف رجل أعمال, وذلك بتاريخ 4/5/2009م, بينما يقول أقارب عبد الحافظ إنه كان قبل ذلك التاريخ بشهرين في دولة الجزائر, وتحديدا?ٍ منذ 24/ 3/ 2009م ومتفرغا?ٍ للدراسات العليا هناك. وانه قد خرج من منافذ رسمية ولم يعد منذ ذلك إلى اليمن.
وبحسب بلاغ صحفي, كان وزير الداخلية قد وجه بإغلاق مقر المنتدى الذي يرأسه عبد الحافظ في أواخر عام 2008م تحت مبرر ان البلد في حالة حرب مع الحوثيين والمتطرفين, وان الدستور يمنع اي نشاط سياسي تحت مظلة الدين, وقد جاء ذلك بالتزامن مع نشر عبد الحافظ لكتابه الفكري الذي بين فيه افكار المنتدى وأهدافه.
وقد جاء الكتاب بعنوان (براءة القرآن من تشابه التفاسير, دعوة لتحرير فكر العقيدة) الصادر في ذات التاريخ عن مركز الحضارة العربية بالقاهرة, الامر الذي أدى الى منع دخول الكتاب ومؤلفه إلى الوطن معا?ٍ.
وتساءلت أسرة المخرج اسماعيل عبد الحافظ عن الاسباب التي تكمن وراء صمت قيادة التلفزيون, باعتباره منتميا لتلفزيون الفضائية اليمنية التي تم إبلاغها فور العلم بالواقعة التي وصفتها بـ”المدبرة” وتم تسليمهم الوثائق المؤيدة على ان قرار وزير الداخلية قرار تعسفي يستهدف بوضوح شخص عبد الحافظ, والمنتدى الذي بدا يلعب دورا?ٍ مهما?ٍ في الساحة الفكرية والثقافية والدينية اليمنية.
من ناحيته كان اسماعيل عبد الحافظ قد علق على هذه الاجراءات بالقول: “إن هذا التعميم الذي تم تسريبه منذ شهرين فقط, ولم يكن يعلم به احد من قبل, يدل بجلاء على حجم المهارات التي تتملكها اجهزة سلطة الحرب والتصفيات التي عرفت بها عبر تاريخها الطويل, وقد عانينا من هذه الاساليب المصطنعة كثيرا?ٍ وعانى منها الكثيرون من خيرة المثقفين والمبدعين في الساحة الوطنية, خلال السنوات الماضية من عمر الوطن”.
وأضاف أن “قرارات وزير الداخلية واحدة من المراحل الطويلة في اجندة المضايقات والتصفيات التي لا تنتهي, الا ان ذلك لن يثنينا عن مواجهة آلات القمع والإذلال, وسنعود الى الوطن في اي لحظة, ولا نخشى القرارات الملفقة, التي اعتدناها? لأن الوطن بأيدي هؤلاء أضحى سجنا كبيرا لكل اليمنيين بدون استثناء”, لافتا إلى أنه سيتقدم بدعوى قضائية ضد الوزير المذكور أمام المحاكم الدولية طالما والقضاء اليمني مصادر”.