أنها دعوة للإحياء
*قال الحبيب المصطفى عليه أفضل السلام من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة )
هل هناك كربة اشد وأعظم من كربة مرض السرطان هذه المرض الخبيث الذي صار يهدد حياتنا ويفتك بأرواحنا ويخطف أطفالنا ويأرمل نساءنا ,
*أن المعاناة التي يعانيها مريض السرطان معاناة لا تطاق ولا يعرفها إلا من عاشها لاسيما أذا ترافقت هذه المعاناة مع الفقر والفاقة وقلة ما في اليد, فكم من أب مات فلذة كبده بين أحضانه هو ينظر ولا يستطيع أن يفعل شي وكم من أسرة أضطرت إلى بيع اغلي ما تملك من اجل توفير قيمة العلاج الغالي الثمن ,
أن السرطان لا يعرف صغيرآ ولا كبير ولا يعرف غنيا ولا فقيرآ فهو يصيب الإنسان في اى عمر وفى اى مستوى اجتماعي فقد أكون انأ أو أنت احد ضحاياه يوما ما هذا يوجب علينا أن نقف مع من ابتلاهم الله بهذا الداء الخبيث
*لقد أحسن اى إحسان الخيرون عندما بادروا إلى تأسيس مؤسسة متخصصة بمرضى السرطان . لقد سنوا سنة حسنة لهم إجرها اجر من عمل بها إلى يوم القيامة , لكن هذا المؤسسة الرائدة لم يمكن أن تقدم اى شي مالم يقف المجتمع بكل شرائحه وفئاته معها فمكافحة السرطان لا يمكن إن تقوم به جهة واحدة بعينها إنما لا بد من شراكة مجتمعية تتظافر فيها كل الجهود الشعبية والرسمية
*أننا جميعا?ٍ وبدون استثناء فقراء الى رحمة الله تعالى ورحمة الله لاتنال إلا برحمة الناس( إنما يرحم الله من عباده الرحماء ) (من لا يرحم لا يرحم ) ( ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء) من هذا المنطلق نوجه دعوة للتراحم والتعاطف والتكاتف مع أولئك الذين سلبت البسمة من شفاهم ونزعت الفرجة من قلوبهم وعتلت محياهم كآبة الحزن عندما علموا بإصابتهم بمرض السرطان , إنها دعوة للإحياء فالله تعالى يقول ( من أحياها فكائما أحيا الناس جميعا )
إنها دعوة لزرع البسمة وإدخال السرور قال الرسول صلى عليه وسلم ( من ادخل السرور على أهل بيت من المسلمين لم يجد الله له جزاءا لا الجنة )
هاهي المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان تناديكم باسم كل مرضى السرطان إلى المبادرة من اجل أحياء النفوس وإنقاذها