طفولة ع?يد
كنا ننتظره وننتظر?ْ به كل??ِ احتمالات الدهشة ومفاجآت الروح التي يتسع لها قلب?ْ الطفل ومطلق?ْ قلبه البللور, الذي سيتوهج في بحر اختلاجات الروح في بللورة القلب لتصبح?ِ عال?ِما?ٍ بلا وصف?ُ ولا زمان في مكان المخيم الذي يتوق وما زال إلى خفقات النشوة الكاملة, والتي يفتقدها كاملة?ٍ في فضاءات?ُ من الحنين القديم المتجد??د إلى منظومته الأولى التي يتشب?ث?ْ بها كما هي بمطلق بللوريتها التي ستعيد بسحرها ب?ِلورة الواقع في فيض سيل الضوء منها إلى ما يحلم?ْ الطفل?ْ المخي??ِم, ما يحلم وما لا يتبلور في جغرافيته وما يعجز?ْ عنه بذراعيه الطفلتين وما يعجز بخياله عن تشكيله, فكان يلجأ لامتشاق بللورة الحلم, فالعيد سيعيد تشكيل?ِ المخيم إلى ما يشتهي, وسيمسح على المبهم في الألم, وسيكون أيقونة?ٍ لعال?ِم?ُ لا يعرف بالضبط ملامحه ولكنه واثق?َ منه ثقة الطفل المكتمل والمزدرد بفيض الطفولة وانفجاراتها,
كل??ْ الأسئلة ستجيب عليها الآتية?ْ الأيام, وعلى رأسها لماذا ينتظرون كل??ِ هذا الوقت, لماذا ينتظرون تعاقب العيد على العيد, ولماذا لا تأبه به الأسئلة وتنصرف إلى كل? هذه الصور على هذه الصفحات, هو العيد سيعيد الوقت للوقت ويبزغ من جنون بللورة الشعاع التي ستدهش الأبصار وتلد البهجة النهائية في البؤرة التي تخفق من القلب والتي ست?ْقر??ْ الحيرة?ِ التي تقتات?ْ على استقرار الطفولة علي جودي?ها الذي تستحق??ْ, وت?ْقيم?ْ السياق على صراط?ه وتدير الأيام كما تشتهي أحاديث?ْ أسمار الليل على ضوء مصباح?ُ شحيح?ُ للرجال الكبار وتلم??ْ ما تناثر من بح?اتهم عن الدار والبي?ارة والدو?ار, لماذا ينتظرون كل??ِ هذا الوقت,
لكن?ه لم يسأل لماذا كان يستجمع كل??ِ ذاته لتصحو?ِ روح?ْه قبل?ِ الفجر وتغرق في انتظار ترانيم التهليل وإيقاعات التكبير, وتظل??ْ تسبح?ْ فيها وتتمو?ج معها وتعيد وتعيد, فهي تبلور ما لم تتمكن من القبض عليه من لحظة الفلق الأولى للعيد, ولم يشغل نفسه بسر? الكلمة, فهو عيد?َ فقط تمتلئ?ْ الكلمة فيه بدلالتها فما الحاجة للسؤال عنها في معنى طفولته التي تنضح?ْ بطفولتها ولا ي?ِر?د?ْ خاطر?ْ السؤال عن معناها على طفولة? خاطرها,
مر??ِ أكثر?ْ من جيل, وهو كما هو, طفلا?ٍ مندهشا?ٍ ينتظر?َ بنفس الألق إيقاعات? تكبيرات الفجر, ألق?ُ ونشوة?ُ مشوبتين بقلق انتهائهما مع نهاية الترنيمات, أكثر?ْ من جيل مر??ِ دونما إجابة?ُ على أسئلته الأولى, ودون أن ينتبه إلى بهجته الكاملة وتلقائيته الأولى وع?ِود?ه المعاد, ودون أن ينتبه إلى الجديد فيه, كونه يعود?ْ كل??ِ عيد وهو كما هو, طفلا?ٍ بكامل طفولته, سياقا?ٍ كامل السياق, وساخرأ من الناشز في الفضاء والطارئ في التهليل, فهو هنا ترنيمة السماء تعود كلما عاد يعيد ترنيمة عودة العائدين بتلقائيته الأولى وكامل طفولة العيد.