مؤتمر في باريس للتضامن مع أشرف بحضور وكلمة الرئيسة رجوي وبمشاركة شخصيات وقيادات عربية
أقيم مؤتمر تحت شعار «الإسلام ضد الاستبداد والتطرف والمدافع عن سلطة الشعب» للتضامن مع أشرف ومأدبة إفطار رمضانية في قاعة متحف اللوفر بباريس بحضور وكلمة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية.
وأعرب في مؤتمر باريس وفود برلمانية والنخب الدينية والثقافية والسياسية من مختلف الدول العربية والإسلامية وكذلك ممثلون عن مسلمي فرنسا عن تضامنهم مع المجاهدين الأشرفيين مستنكرين بشدة المؤامرات والمضايقات التي تمارس عليهم من قبل نظام الملالي الحاكم في إيران.
ورحب جان فرانسوا لوغاره رئيس بلدية المنطقة الأولى بباريس برئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية والحضور في المؤتمر قائلا?ٍ: إن تجمع الليلة يحمل في طياته رسالة السلام إلى كل من ينادي في شهر رمضان بثقافة الرحمة.
وألقت السيدة مريم رجوي كلمة استعرضت فيها انتفاضة الشعب الإيراني ضد سلطة ولاية الفقيه المشؤومة والفجائع المروعة التي تشهدها إيران الملالي تحت غطاء الدين بمثابة ألد أعداء الإسلام و الإنسانية وقالت إن الإسلام الأصيل يقف بوجه ولاية الفقيه ويعتبر السلطة أهم حق للشعب ويدافع عن جميع الحقوق المنبثقة عن حق الشعب في السلطة.
وفي ما يلي نص كلمة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية أمام المؤتمر المذكور:
نص كلمة السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية
أمام مؤتمر «الإسلام يدافع عن سلطة الشعب ويناهض ولاية الفقيه»
المنعقد في باريس يوم 4 أيلول (سبتمبر) 2010
بسم الله الرحمن الرحيم
ش?ِه?ر?ْ ر?ِم?ِض?ِان?ِ ال??ِذ?ي?ِ أ?ْنز?ل?ِ ف?يه? ال?ق?ْر?آن?ْ ه?ْد?ٍى ل??لن??ِاس? و?ِب?ِي??ن?ِات?ُ م??ن?ِ ال?ه?ْد?ِى و?ِال?ف?ْر?ق?ِان?
(القرآن الكريم – الآية 185 – سورة البقرة)
أيها الحضور الكرام?
أخواتي وإخوتي?
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته?
في مستهل كلمتي أدعو الله العلي القدير أن يتقبل صيامكم وقيامكم وعباداتكم المخلصة في شهر رمضان المبارك هذا الشهر الفضيل شهر التقوى وشهر اعتلاء المعدن الإنساني وشهر تقارب القلوب وشهر الأخو?ة والتآخي أي ما هو المفقود اليوم في مجتمعات العصر الحديث.
إن شهر رمضان برؤية الإسلام في قراءته الحقيقية هو شهر التحرر والخلاص باتجاه الغاية التي بعث الله النبي (ص) من أجل تحقيقها وهي فك القيود والأغلال التي وضعت على أبناء البشر. كما يقول سبحانه وتعالى: «و?ِي?ِض?ِع?ْ ع?ِن?ه?ْم? إ?ص?ر?ِه?ْم? و?ِالأ?ِغ?لا?ِل?ِ ال??ِت?ي ك?ِان?ِت? ع?ِل?ِي?ه?م?» (الآية 157 من سورة الأعراف).
أما على النقيض من ذلك ليس شهر رمضان عند المتطرفين خاصة عند نظام الحكم القائم في إيران إلا شهر تصعيد القمع والاضطهاد وليس الصوم إلا أداة للرياء ولمزيد من تكبيل وتقييد الناس واضطهادهم وتضليلهم تحت غطاء الإسلام والحفاظ على سلطة شيطانية باتت توشك على نهايتها.
ففي هذه اللحظات التي تفيض بالخير والبركة يكون حفلكم الكريم فرصة قيمة أغتنمها لأتحدث إليكم باسم الملايين من أبناء بلدي الذين انتفضوا في العام الماضي وهم وقفوا منذ ثلاثين عام?ٍا وحتى الآن بوجه الملالي الحاكمين في إيران? أتحدث عن ظلم كبير مارسه نظام الملالي الدموي الحاكم في إيران بحق شعبي وديني ومذهبي تحت يافطة «ولاية الفقيه».
آمل أن تكون كلمتي القصيرة هذه نداء تظلم من ملايين الإيرانيين الذين هتفوا خلال انتفاضتهم في صيف العام الماضي بشعار «ليسقط مبدأ ولاية الفقيه» وهو شعار له مدلول كبير ورمز لاستمرار الانتفاضات والهتاف المشترك للمواطنين الإيرانيين الذين وبسبب حدة انغلاق واحتقان الأجواء يقيمون مظاهرات ليلية على أسطح المنازل يهتفون فيها بصوت واحد بإدانة واستنكار قمع الانتفاضات وإعدام السجناء السياسيين.
يا ترى? لماذا تحو?ل شعار «ليسقط مبدأ ولاية الفقيه» إلى رمز للانتفاضة الشعبية في إيران? لأنه وعندما وصل خميني إلى إيران قبل اثنين وثلاثين عام?ٍا مارس خيانته الأولى والأهم للشعب الإيراني وثوار إيران بدعوى «ولاية الفقيه».
كان خميني وخلال وجوده في باريس يقول: «إني طالب للعلوم الدينية وسوف أذهب إلى مدينة قم وأترك الحكم إلى أهله» ولكنه ليس فقط قد استحوذ على السلطة فعلا?ٍ وإنما ألقى مسودة الدستور الإيراني الجديد إلى جانب ورفض تشكيل المجلس التأسيسي الذي كان قد وعد به رسمي?ٍا وأقام بدلا?ٍ عنه مجلس الخبراء ليفرض به دستور «ولاية الفقيه» على أيدي أذياله ومواليه من الملالي.
وبدورهم أعلن المجاهدون رسمي?ٍا بصفتهم أكبر قوة مسلمة منظمة في إيران أنهم لا يصو?تون لهذا الدستور كونه ينص على مبدأ «ولاية الفقيه» وأنهم يرون أن السلطة هي حق الشعب وناتجة عن أصوات الشعب. وهذا هو أكبر ذنب لمجاهدي خلق من وجهة نظر خميني وهو السبب الرئيسي لقمعهم وقتلهم حتى يومنا هذا.
واليوم وبعد تجربة دامية وكارثة استمرت منذ 30 عام?ٍا لا يقتصر كلامي على رفض بدعة باطلة لا أساس لها? وإنما أريد أن أؤكد أن «ولاية الفقيه»