جمعية سكنية تبيع مخططات سكنية على مجرى السيول بالحديدة
في الوقت الذي بلغ فيه عدد المشتركين في مشروع “جمعية النويرة السكني” قرابة الـ 1400 مشترك ? في الحصول على أراضي بمساحات مختلفة لبناء “منزل المستقبل” الذي يعد بمثابة حلم لكثير من البسطاء وذوي الدخل المحدود ? تفاجئ هؤلاء المشتركين من ” تحذيرات الخبراء والمهندسين ” في هيئة أراضي وعقارات الدولة ? وبعض سكان المنطقة ممن هم على علم واطلاع بتضاريس المنطقة ” الجغرافية ” ? ولديهم تجارب سابقة على مدى عقود من الزمن في التعامل مع أوضاعها أثناء تقلبات الطقس والمناخ ? من أن هذه المساحة من
الأرض المعدة لبناء ” مدينة سكنية ” لهؤلاء المشتركين – تقع في ” مجرى سيل كبير ” يشكل مصدر خطر محتمل الحدوث مستقبلا?ٍ ? أخذا?ٍ بحركة نشاطه السابقة على مدى أكثر من 50 عاما?ٍ ? حيث جرف على مدى سنوات سابقة كثير من البيوت والتجمعات السكانية الصغيرة ? هذه الأودية التي تصب بهذا المجرى هي وادي الأعقوم وجاحف وسهام ? حيث تمر به قادمة من الجنوب الشرقي والشرق الشمالي من تهامة ? لتصب أثقالها في ساحل البحر الأحمر غرب اليمن .
هذه ” المدينة السكنية ” التي هي قيد التنفيذ كمشروع لتجمع سكاني مستقبلا?ٍ ? تقع في مديرية ” الدريهمي ” جنوب مدينة الحديدة بمسافة 10كيلومترات ? وفي ” مجرى سيل ” كبير – قديم وخطر ? ينشط بين فترة?ُ وأخرى أثناء تقلبات الطقس والمناخ .
ورغم تحذيرات المهندسين والفنيين في هيئة أراضي وعقارات الدولة ? وبعض
السكان المحليين ذوي التجارب ” بالأمطار والسيول ” وبقلق بالغ ? غير أن
المسئولين عن ” جمعية النويرة السكنية ” مازالوا مستمرين في استقطاب
أعداد أخرى من المشتركين ? غير مكترثين بما سيترتب عليه إنشاء هذا التجمع
السكاني في ” مجرى واد خطر ” يشكل خطرا?ٍ كبيرا?ٍ في المستقبل على هذا ”
التجمع السكاني ” بمنطقة ” الدريهمي ” جنوب مدينة الحديدة .
ويناشد السكان والمهتمين بالقضية في المنطقة ” السلطة ” الرسمية بسرعة
التدخل العاجل بكل قنواتها الرسمية الأمنية والمدنية لإيقاف تنفيذ مشروع
” جمعية النويرة ” السكني ? كي لا تجد نفسها عاجزة أمام أي ” كارثة ”
إنسانية محتملة الحدوث مستقبلا?ٍ ? ينتج عنها أضرار فادحة بالبلد ? ويجد
السكان بهذه المدينة السكنية التي يكتنف مصيرها خطر جسيم ? في مواجهة
لحظة كارثية وحالة من الخسائر البشرية والمادية ? سواء مع ” الجمعية ” أو
بتدفق ” السيول ” لالتهام الجميع صوب البحر .