للتأثير على الاحتلال غرفة عمليات مشتركة للأجنحة العسكرية
أعلنت أجنحة عسكرية أن المقاومة الفلسطينية دخلت مرحلة متقدمة من العمل والتنسيق والتعاون المشترك فيما بينها لضرب الاحتلال الإسرائيلي بشكل أكثر تأثير?ٍا? مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستختلف ملامحها وسيكون تأثيرها على الاحتلال أكبر.
وقالت الأجنحة العسكرية خلال مؤتمر صحفي عقدته في مدينة غزة مساء الخميس إنها اجتمعت في 30 أغسطس/ آب الماضي واتفقت على جملة من القضايا أبرزها التنسيق والتعاون المشترك في العمل العسكري لجعله أكثر تأثيرا.
وشددت الأجنحة في بيانها الذي تلاه الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة على رفضها للمفاوضات بين السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية? مؤكدة أنها لن تسمح بها “وسيكون للمقاومة كلمتها المدوية في هذا الشأن”.
وقال البيان الذي وقع عليه ثلاثة عشر جناح?ٍا عسكري?ٍا فلسطيني?ٍا “نرفض انزلاق السلطة الفلسطينية للمفاوضات التي تغطي على جرائم الاحتلال ولن نسمح بها لأنها طعنة في ظهر الشعب الفلسطيني وتنكر لدماء الشهداء ومعاناة الأسرى والجرحى”.
وحملت هذه الأجنحة السلطة استغلال الاحتلال الإسرائيلي لهذه المفاوضات في تصعيد عدوانه ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وأكدت على تمسك الأجنحة العسكرية الفلسطينية بخيار مقاومة الاحتلال بالحديد والنار والرد على كل أوهام السلام معه.
وباركت العمليتين اللتان نفذتهما كتائب القسام في مدينتي الخليل ورام الله بالضفة الغربية المحتلة وأدتا إلى مقتل أربعة مستوطنين وإصابة اثنين? مؤكدة أنهما لن تكونا آخر العمليات وإنما شرارة البداية.
واستهجنت حملة الاعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية في الضفة المحتلة ضد المقاومين? داعية إلى التراجع عن مثل هذه الأفعال.
وشددت على أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام ملاحقتها وسترد على ذلك? مثمنة جهود الحكومة الفلسطينية بغزة في ملاحقة العملاء والقضاء عليهم.
وعلى هامش المؤتمر? أعلن أبو عبيدة مسئولية كتائب القسام عن إطلاق نار تجاه مستوطنين يهود قرب مدينة رام الله مساء الخميس والذي لم يسفر عن وقوع إصابات.
وفي الشأن الفلسطيني ايضا?ٍ طالب نشأت الوحيدي مسئول الإعلام في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإ?ُسلامية بريطانيا وفرنسا أن تعتذرا للأطفال الفلسطينيين الذين ولدوا وكبروا وتزوجوا وأنجبوا وما زال آبائهم في السجون الإسرائيلية البغيضة
وقال إن ذوي شاليط وأصدقاءه احتفلوا بعيد ميلاده الرابع والعشرين وباستلام برقيات تهنئة من رؤساء ووزراء فرنسيين وبريطانيين وكأن شاليط القاتل القادم لغزة على ظهر دبابة والذي يحمل الجنسية الفرنسية هو الضحية في حين تناسى الرئيس الفرنسي ساركوزي ووزير خارجيته برنارد كوشنير والبريطانيين أن هناك شعبا ومجتمعا فلسطينيا صغيرا يتجاوز 7 آلاف أسير فلسطيني في سجون الإحتلال ومن بينهم المئات ممن أمضوا وأفنوا زهرات شبابهم في تلك السجون إلى جانب 202 أسير فلسطيني استشهدوا نتيجة للتعذيب والقتل في تلك السجون العنصرية الإ?ُسرائيلية البغيضة
وأضاف نشأت الوحيدي أن هناك أطفال فلسطينيون ولدوا وكبروا وتزوجوا وأنجبوا ومازال آبائهم في سجون الإحتلال يخضعون لأبشع الأحكام الظالمة والإنتهاكات والتجارب الطبية العنصرية الإسرائيلية موضحا أنه إذا كان شاليط بلغ من العمر 24 وله في الأسر 4 سنوات فإن هناك أطفال فلسطينيين من عمر شاليط ولكن الفرق بأنهم حرموا من آبائهم لمدة 24 عاما بسبب اعتقال الإحتلال الإسرائيلي كحالة الطفل الفلسطيني الذي أصبح اليوم شابا ” ثائر عبد الهادي سلمان غنيم ” والذي اعتقل الإحتلال والده عندما كان عمره لم يتجاوز اليوم الواحد بتاريخ 6 / 7 / 1989م وهاهو ثائر اليوم في العشرينات من عمره
وأفاد الوحيدي أن هناك أيضا حالة من بين آلاف الحالات الفلسطينية والتي تعاني بسبب اعتقال أبيها كحالة الطفلة الفلسطينية نهاد والتي كبرت وتزوجت وأنجبت وما زالت تحلم باحتضان أبيها الأسير محمد عبد الرحمن زقوت محررا من قيد السجن والسجان الإسرائيلي وكان قد اعتقل بتاريخ 21 / 3 / 1989م .
وأشار إلى أن الطفلة نهاد تلقت في العام 1998م وعدا من الأمين العام للأمم المتحدة آنذاك السيد ” كوفي عنان ” ومن الرئيس الأمريكي الأسبق ” بيل كلينتون ” بالعمل لتحرير أبيها الأسير وهاهي الطفلة كبرت وتزوجت وأنجبت وما زالت تنتظر تحقيق ذاك الوعد الدولي الكاذب .
وقال إن أهالي الأسرى الفلسطينيين يستشهدون ويفارقون الحياة وهم يتمنون لحظة للقاء أبنائهم واحتضانهم في ظل حرمان الإحتلال لهم من الزيارة منذ سنوات بجج واهية .
وفي معرض رده على احتفالات شاليط ومطالبة بريطانيا وفرنسا بالإفراج عنه قال الوحيدي إن شاليط ليس أفضل من آلاف الأسرى وليس أفضل من الشهداء الذين تعتقل اسرائيل جثامينهم الطاهرة وليس ألإضل من المفقودين الفلسطينيين وليس أفضل من أهالي الأسرى الذين يتطلعون منذ سنوات طويلة لاحتضان أبنائهم وهم محررين وأضاف الوحيدي إن شاليط ومعاناة ذويه لا يعدلون شيئا بنعل أسير فلسطيني يدافع عن حر