أعياد بلا بهجة ..
هكذا تمر على أطفال قطاع غزة الأعياد المتتالية فقد تراكمت الأسباب وأصبحت لا تعد ولا تحصى ? الأسرى ? الجرحى ? المشردين ? الأيتام … الخ من الأسباب أصبح يحلم الطفل في يوم يستيقظ فيه على آذان العيد ووالده بجانبه والبعض يتمنى معانقة أولاده المشردين ..
إلى متى ??!!
هل كتب على هذا الشعب أن يعيش مقهورا يملؤه الحزن أم أنه شعب يولد في بحر من الدماء والدموع إلى متى يا قادتنا سيبقى حالنا هكذا ??
نحن على أبواب العيد وقد ولى الشهر الفضيل شهر الرحمة والسماحة ولم نرى من هذه الأسماء شيء فمن يرحم أطفالنا الذين يحلمون بحياة هانئة يحلمون بأن يستيقظوا على يوم تشرق فيه شمس جميلة لا قتل فيها ولا دموع يحلمون بأن تشرق شمس جديدة عليهم وقد هنئوا بحياة يتمتعون فيها على الأقل بفرحتهم ? أمهات تنظر إلى أطفالها وآباء يهربون من أطفالهم لعدم قدرتهم على شراء كسوة العيد أو عيديه يفرح بها الطفل أو لعبة يلهوا بها .
أين الأمانة ??!!
نحن الآباء لا نطلب المستحيل ولكن نطلب الرحمة لأجيالنا ولأطفالنا الذين فقدوا كل وسائل وسبل الحياة نطلب أن يفكر فيهم من نصبناهم واخترناهم ليكونوا أمناء على حياتنا وأطفالنا وفرطوا في الأمانة لا أستثني أحدا فكلكم مزقتم نسيج هذه الأسرة وكلكم تاجرتم بأحلام أطفالنا وآمالهم ولم تكونوا على قدر المسؤولية التي توليتموها .. إلى متى ???
أطفال في القطاع نراهم في مشاهد يومية في شوارعنا متسولين وبائعين متجولين وأطفال على بسطات التجارة تحملوا مسؤولية أسرة قبل أن تتفتح عيونهم على دنيا يعيشونها بسلام وأمان .. أطفال انحرفوا لسوء الوضع الاقتصادي لأسرهم أو لفقدان ولي أمرهم فهذا الطفل الذي سنت له كل القوانين الوضعية والشرعية حقوقا له انتهكتها من قادهم إلى الحرية والنصر سيبقى هذا الطفل مسلوب الحقوق طالما أنه لا يتبع إلى هذا الفصيل أو ذاك أو هذا الحزب أو غيره وصلنا إلى مرحلة يرثى لها وكأن فلسطين ليس فيها سوى فتح وحماس وبقي الفصائل الأخرى تتراقص على دموع وأحزان أطفالنا وجراحه ..
لقد سمعنا في الماضي من ردد : كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ? فأين التطبيق يا من قتلتم المستقبل في عيون أطفالنا وسلبتم منهم فرحتهم أكرر لا أستثني من قولي أحدا فكلكم لصوص لأنكم سرقتم من طفلي أحلى وأجمل لحظاته انتم حاكمتمونا على أخطائنا فمن يحاكمكم أيها القادة ??!!