المرأة تتسبب في ضياع الطفل نتيجة تعرضه للبرامج دون انتقاء
في عصرنا الراهن بدأت ظروف الحياة تضطر المرأة إلى الخروج للعمل ربما من أجل تطبيق مفهوم “المرأة نصف المجتمع ” أو نظرا?ٍ لظروف اقتصادية اضطرتها لذلك.
ذلك الخروج تسبب في غياب أو قلة الرقابة المفترض أن تكون موجودة في حياة الطفل خاصة مع تعرضه للواد والبرامج الإعلامية باختلاف أنواعها وأشكالها والجهات المنتجة لها.
وأدى ذلك التعرض المكثف إلى انتهاج الطفل لسلوكيات خاطئة لا سيما من البرامج التي زرعت فيه مشاعر العنف والقوة والدفاع عن الذات بمستوى قد يؤدي إلى امتلاك الطفل لتصرفات غير مقبولة تؤثر على مستقبله.
وتؤدي البرامج غير الهادفة إلى تبلد ذكاء الطفل وإضعاف عقليته لأنه في تلك المرحلة يكون أشبه ما يكون بالمادة اللدنة فسرعان ما يتشكل بما يشاهده.
وفي حلقة من برنامج ” رمضان نت ” الذي يبثها راديو شباب نت ناقش المشاركون القيم الإيجابية التي يمكن أن تطعم بها البرامج والمواد الإعلامية الموجهة للطفل والتي كانت متواجدة في الماضي لكنها اليوم غابت وظهرت قيم الصراع والعنف والمواجهة.
واعتبر المشاركون أن أهم أسباب انصراف الأطفال إلى تلك البرامج هو غياب رقابة الأسرة وتخلي معظم الأمهات عن دورهن التربوي والتوجيهي للأطفال.
وسرد المشاركون السلوكيات السلبية التي جلبتها تلك البرامج لحياة الأطفال وانعكاسها في واقعهم ? كما تطرق الشباب إلى أبرز الحلول المقترحة التي يمكن أن تحول دون انتهاج الأطفال لتلك السلوكيات بعيدا?ٍ عن المواجهة معهم في ظل غياب الإنتاج المحلي أو العربي الخالص المخصص للأطفال واقتصار المواد المعروضة على الاستيراد الخارجي.