الحداء …حرب مفتوحة
تمثل المناطق الشرقية لمحافظة ذمار,خاصة (مديرية الحداء), من أكثر الأماكن احتضانا للنزاعات القبيلة في ذمار وتعتبر على رأس المناطق التي توجد بها بؤر الصراع, والتواجد الكثيف للثأر القبلي.
فمديرية الحداء تضم33 عزله بحسب التقسيم الإداري الجديد, ويبلغ عدد السكانها(143,799) نسمة, وهي ايضا احد اكبر مكون قبلي في المحافظة الى جانب قبيلة “انس” التي تضم اربع مديريات “جبل الشرق, ضوران, المنار, جهران”وقبيلة “عنس”التي تضم مديريات”عنس, ميفعة عنس, مغرب عنس”.تلك المديرية مازلت تحتفض بصيغتها القبلية المحافظة ومتماسكه الى حد بعيد, جعلها من اشد مناطق المحافظة “تعصبا?ٍ وانجرارا?ٍ نحو الحروب القبلية”.
“قلة مشاريع التنمية وضعف مؤسسات الدولة في تلك المناطق انعكس بشكل سلبي على تزايد تلك الصراعات مما غذاها صراع النفوذ بين القبائل”عوامل مهمة في “تزايد الحروب القبيلة وانتشارها” بحسب الصحفي”على الورقي”.
والذي قال: شكل الصراع على الأرض والحدود بين القبائل والنزاع حول الموارد, عاملا مهما لديمومة النزعات المسلحة بين القبائل في تلك المناطق المضطربة قبليا, مما جعل للثارات موطئ قدم.
بينما يرجع (الكاتب والقيادي في حزب الحق المعارض عبد الواحد الشرفي) تواجد الحروب في ذلك الجزاء من ذمار الى: الانتشار الكبير للأسلحة الخفيفة والمتوسطة, وقصور في تفعيل قوانين الخاصة بمنع وتنظيم حمل السلاح في المدن الرئيسية وبعد تلك المناطق عن السلطة المركزية, وعادات قبلية تدعم حمل السلاح والقتال من اجل القبيلة.
البيئة القبيلة التي تهيمن على مفاصل السلطة في المحافظة أجمالا, وجد فيها المشائج فرصة سانحة لمد نفوذ الهيمنة, دون الالتفات الى خلق هدواء بين القبائل المتناحرة.
في العام الماضي بالذات? فتحت بؤر جديدة للموت في هذه المديرية فقد وصل عدد الحروب الى(27) راح ضحيتها العشرات واصيب بها المئات, وكانت فكرة أن يتم احتواء اي حرب جديدة في المديرية بقوة السلطات الامنية, تتسم بالغرابة. فالسلطات الرسمية تكتفي بارسال حملة عسكرية بداية كل قتال جديد, ولكنها سرعان ما تعود الى المدينة بدون فائدة ترجاء, فرجال القبائل “رؤسهم يابسة ومابش في يدنا شي غير نرجع المعسكر”ذلك ما علق بة قائد امني كبير في المحافظة.