علماء اليمن يطالبون رئيس الجمهورية بفك الحصار عن أبناء حوث
دعا عدد من علماء اليمن رئيس الجمهورية ورئاسة وأعضاء مجلسي النواب والشورى وكافة الوجهاء والعقلاء في اليمن إلى فك الحصار عن أبناء مدينة حوث وإيقاف كافة أعمال الفوضى فيها والإفراج عمن تم احتجازهم من أبنائها ومنهم العلامة قاسم بن حسين السراجي والقاضي رضوان إسماعيل عشيش والأستاذ علي محمد بن زيد وغيرهم من المحتجزين. وقال بيان صدر عن عدد من علماء اليمن يوم أمس الاول إن الحملة الظالمة على مدينة حوث المسالمة وأهلها العزل محدثة فيها القتل والخراب والدمار والاعتقالات والترهيب والحصار تتنافى مع أحكام الشريعة الإسلامية والدستور والقانون والأعراف القبلية وحالة الهدوء التي شهدنها صعده وحرف سفيان وأجواء الحوار التي تستحق الثناء والترحيب.
وطالبوا بإدانة تلك الممارسات الخارجة عن الدستور والقانون وقواعد السلم الاجتماعي والاعتداءات على الآمنين واستباحة الحقوق والحريات والحرمات باعتبارها تثير الأحقاد والضغائن وتؤجج نيران الفتن التي يسعى لها أعداء اليمن ووحدته واستقراره حسب البيان
واعتبر علماء اليمن ما يتعرض له أبناء الزيدية ورموزها وعلمائها من حروب استهداف ووحشيه من اخطر ما يتهدد اليمن ووحدته وأمنه ومستقبل أبنائه وقال البيان إن ساحاتها تعددت وكثرت ضحاياها منذ أن بدأت الحروب المشؤمة في صعده ? والاعتداء على المساجد ومنع حلقات التدريس للعلوم الشرعية وإقامة المناسبات الإسلامية التي يحتفل بها أبناء اليمن منذ القدم فبتهمة الحوثيه التي يجري ابتداعها وتلفيقها لقمع وسجن واستهداف كل أبناء الزيدية ? من هاشمية وقحطانية ? وممارسة حملات الترهيب والقمع لمجتمع بأكمله من خلال إثارة الفتنة في وسائل الإعلام والطعن في أئمة آل البيت الكرام وتشويه التاريخ الفكري والعقدي لليمن الميمون وغير ذلك مما يتنافى مع الدستور والقانون ومختلف الشرائع
وحمل البيان السلطة المسؤولية الكاملة عما يتعرض له أبناء المذهب الزيدي من استهدافات طالت الأنفس والأعراض والحرمات وطالب بوقف تلك الاعتداءات فورا?ِ وإغلاق ملف هذه الفتنة التي أكلت الأخضر واليابس وايتمت وشردت عشرات بل مئات الألوف في صعده وحرف سفيان وغيرها من مناطق اليمن ولا تزال آثار الخراب والدمار تستوطن تلك البقاع المنكوبة .
وناشد البيان كل أبناء اليمن علماء ووجهاء ومثقفين وصحافة وأحزاب إلى إدانة ورفض تلك الممارسات الظالمة الخارجة عن الدستور والقانون وحقوق الإنسان والتي قال البيان أنها تتخذ أبعادا?ِ طائفيه وعنصرية خطيرة لا تخفى على احد .
وأستطرد البيان إننا لنربى بالدولة والسلطة في اليمن أن تنحاز إلى مذهب أو طائفة أو فئة أو جهة بعينها دون أخرى أو أن تعمل على فرض مذهب ديني دخيل عن الناس وتسخر له المال العام وأجهزة الدولة فذلك كله يتنافى والدستور وطبيعة الدولة التي ينبغي أن تكون لكل أبناء اليمن