قمة يمنية فلسطينية في صنعاء..وفلسطينيون يبحثون كيفية استعادة منظمة التحرير الفلسطينية
بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية -رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وقوف السلطة الفلسطينية مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح تطورات الأوضاع الفلسطينية ومستجدات عملية السلام في الشرق الأوسط في ضوء دعوة الرئيس الأمريكي باراك أوباما واستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين? بالإضافة إلى جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية.
واشار ابو مازن في تصريحات صحفية أدلى بها لوسائل الإعلام عقب المباحثات التي أجراها في صنعاء الى استعداد السلطة الفلسطينية الذهاب إلى المفاوضات على ضوء رسالة اللجنة الرباعية والمتضمنة كل المرجعيات الرسمية فيما يتعلق بالحدود والأمن والمستوطنات والقدس وغيرها وعلى أساس “إذا وافقت إسرائيل على أن تسير إيجابيا نحو هذه المفاوضات”.
من جانب اخر قالت مصادر فلسطينية مقر?بة من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إن هيئات الجبهة الشعبية بصدد اتخاذ قرارات سياسية ذات طابع استراتيجي في المدى القريب المنظور? وهي لن تقف عند حدود تحديد طبيعة العلاقات بين الجبهة وقيادة م. ت. ف بل وقد تطال العديد من بعض المواقف التقليدية للجبهة إزاء الوضع الفلسطيني الداخلي وحالة الانقسام.
وأشارت المصادر إلى أن ضغوطا?ٍ كبيرة تمارسها قواعد الجبهة الشعبية على قيادتها في هذا الإطار? خاصة بعد قيام السلطة باتخاذ إجراءات ضد الجبهة”? في إشارة إلى اعتقال القيادي في كتائب الشهيد أبو علي مصطفى? أحمد المشعطي بنابلس على يد أجهزة السلطة.
وترى المصادر في تصريحه لموقع عــ48ـرب أن “الجبهة حريصة على منظمة التحرير الفلسطينية والدفاع عن وحدة الشعب والقضية الوطنية? والتي ستظل أولوية ضاغطة على برنامج الجبهة لمواجهة الهجمة الصهيونية? لكن الجبهة باتت مقتنعة أن تمادي العدو الصهيوني وانفتاح شهوة أوباما لابتزاز الشعب الفلسطيني سببه الرئيسي انحدار الموقف الفلسطيني الرسمي إلى حدود العبث والجريمة”.
وأفادت المصادر أن الجبهة الشعبية بحثت في الآونة الأخيرة مع قوى فلسطينية رئيسية? لم تحددها المصادر? كيفية استعادة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد وليس السلطة الفلسطينية التي باتت تتخذ كل القرارات الأساسية? كان آخرها قرار المشاركة في المفاوضات العبثية مع “العدو الصهيوني”.
وأفادت المصادر أن اللجنة التنفيذية للمنظمة لم تفوض السيد محمود عباس رئيس السلطة بالمشاركة في هذه المفاوضات? وأن بعض أعضاء اللجنة التنفيذية قالوا للجبهة في السر مواقف محددة? وفي العلن يقولون أشياء أخرى ? بما فيها قيادات مركزية في حركة فتح وبعض الفصائل”
وأفادت المصادر أن الجبهة الشعبية تسعى إلى تشكيل حركة وطنية وقومية ضاغطة لوقف هذه السياسة الفلسطينية التي تقوم على أساس “هدر مكانة المنظمة حتى تبقى السلطة”.
وأكدت المصادر أن قيادة الجبهة الشعبية عممت في الآونة الأخيرة على كافة هيئاتها وفروعها مذكرة داخلية تدعو فيها كوادرها إلى الاستعداد لمواجهة القادم والعمل على منع القيادة الفلسطينية من الدخول في المفاوضات المرتقبة بالعاصمة الأمريكية واشنطن? مطلع أيلول/سبتمبر القادم.
وختمت المصادر بالقول إن “هناك إجماعا في قيادة الجبهة وهيئاتها المركزية على اتخاذ خطوات محددة? وقد تكون بعض هذه القرارات صادمة? لأنها ستصدر? سواء ذهبت السلطة? أو لم تذهب? إلى المفاوضات في واشنطن? بحسب المصادر