الفقيه: الحكومة اليمنية في حرب مفتوحة مع القاعدة
أكد الدكتور عبد الله الفقيه أستاذ العلوم السياسية في جامعة صنعاء في تصريحات صحفية أدلى بها لكل من قناة فرانس 24? إذاعة الشرق في باريس? والشرق الأوسط اللندنية يومي 24 و25 أغسطس حول الأوضاع في الشمال وفي الجنوب على عدد من المسائل المهمة.
ففي تصريحه لفرانس 24 قال الفقيه أن مدينة لودر هي مجرد جيب من جيب القاعدة في اليمن وان الحكومة اليمنية قد دخلت في حالة مواجهة مفتوحة مع القاعدة قد تستمر لأشهر. أما عن قدرة اليمن على كسب المعركة مع القاعدة فيرى الفقيه أن تحقق ذلك مرهون بأمرين: الأول النية الصادقة والمخلصة من الحكومة اليمنية في المضي في هذا الأمر إلى النهاية? والثاني دعم المجتمع الدولي لتلك الجهود.
اما في تصريحاته لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية فينظر الدكتور عبد الله الفقيه? أستاذ العلوم السياسية بجامعة صنعاء? إلى الاغتيالات التي تجري في أبين على أنها «عملية استنزاف للموارد البشرية والمادية والمعنوية للدولة»? ويعتبر أنها «تطيح? ليس فقط بشرعية النظام السياسي الحاكم ولكن? وهو الأهم? بشرعية الدولة ومؤسساتها في أعين المواطنين في الداخل وفي أعين المجتمع الدولي? إذ تظهر هذه العمليات المتتابعة الدولة عاجزة عن أداء دورها الأساسي والجوهري ليس فقط في الدفاع عن المواطنين وحفظ الأمن والاستقرار? ولكن? أيضا? في الدفاع عن كوادرها وبناها التحتية وشرعية وجودها».
ويقول الفقيه في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن المتهم الرئيسي في تلك العمليات? هو «تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية والجماعات الجهادية المتعاطفة معه أو القريبة منه? وذلك بناء على التهديدات التي يرسلها التنظيم والبيانات التي يصدرها ويعلن فيها مسؤوليته عن تلك الهجمات على افتراض أن تلك التهديدات والبيانات صادرة عن تنظيم القاعدة بالفعل»? كما أنه لا يستبعد حاليا أو في المستقبل? أن «تحاول بعض الجماعات السياسية استغلال الوضع الراهن لتصفية حسابات فيما بينها» ويعرب عن اعتقاده? في ضوء الوضع الحالي? بأن بعض الجماعات ربما «تساهم فيما يحدث إما عن طريق التغطية أو عن طريق تقديم التسهيلات أو بالامتناع عن التعاون مع أجهزة الدولة وربما? أيضا? عن طريق التخطيط والتنفيذ لتلك الهجمات»
ويشير إلى إن المخاطر المستقبلية لاستمرار هذه العمليات بـ«كثافة ووقوف الدولة مكتوفة الأيدي أمامها وعدم قدرتها على منع حدوثها أو على الأقل الحد من حدوثها? يعني أن المنطقة قد تشهد حدوث تحول في موازين القوى المحلية»? الأمر الذي «قد يدفع ببعض الجماعات إلى الصدارة لتملأ الفراغ الذي تتركه الدولة والجماعات المرتبطة بها».
وفي حوار مع إذاعة الشرق التي تبث من باريس أكد الفقيه على ان هناك تفاؤل كبير بان تفضي مفاوضات الدوحة إلى حل نهائي لمشكلة التمرد الحوثي مؤكدا على أن حاجة الحكومة اليمنية الماسة لتحييد ملف التمرد للتفرغ للأوضاع في الجنوب قد يمثل محفزا للحكومة اليمنية في تسريع الخطوات نحو الوصول إلى حل نهائي مشيرا بأن العقبة التي تواجه اتفاقات الدوحة تكمن في الخلاف حول كيفية تطبيق البنود الواردة في اتفاق الدوحة الذي وقع عليه في عام 2007 وليس حول مضامين بنود الاتفاقية.