بحضور نائب رئيس الجمهورية.. المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان تدشن حملتها الوطنية
دشنت المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان يوم الاحد الموافق 8/8/2010م بقصر الشباب بصنعاء فعاليات الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان.
وفي حفل التدشين الذي حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية ورجال الاعلام أعلن نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي عن تبرع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بمبلغ 100 مليون ريال لدعم مرضى السرطان .
وقال نائب الرئيس في كلمته :” لقد تعودنا كل عام في مثل هذا الوقت وقبيل شهر رمضان الفضيل أن نتحدث حول هذا الداء الخبيث مرض السرطان”.
وأضاف :”ولذلك فقد جرت استعدادات على مختلف المستويات وفي المقدمة اهتمامات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية بهدف الشروع ببناء خمسة مراكز لمعالجة هذا الداء الخبيث الأورام السرطانية في محافظات حضرموت وعدن وأمانة العاصمة وتعز و إب و الحديدة”.
مؤكدا?ٍ أن العمل جار على قدم وساق لانجاز هذه المشاريع الحيوية التي تمثل أهمية خاصة في الجانب الصحي والطبي”.
ودعا نائب رئيس الجمهورية مجلس النواب الى انجاز القانون الخاص بالضريبة على التبغ بحيث يتم إضافة عشرة ريالات ضريبة على كل علبة سجائر للإسهام في معالجة ومكافحة أمراض السرطان. كما دعاهم الى إضافة ضريبية بنسبة معينة على اتصالات التليفون السيار? وقال: “هذه موجودة في أكثر من بلد وتصب لغاية إنسانية وصحية هامة جدا?ٍ وعاملا?ٍ مساعدا?ٍ للجهود المبذولة الرسمية والشعبية في هذا المنحي ? ونعتقد جازمين إن مجلس النواب مهتم بهذه المعالجات” .
وأعرب نائب رئيس الجمهورية في حديثه عن سروره لذلك الحضور الكبير الذي يدل على التفاعل البناء والاهتمام .
من جهته قال رئيس مجلس أمناء المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان ونائب رئيس الاتحاد الخليجي لمكافحة السرطان الحاج عبد الواسع هائل سعيد انعم? إن عدد الحالات التي تم علاجها بلغت 53 ألف حالة سرطان? وبمبلغ خمسمائة مليون ريال.
وأضاف أن المؤسسة قد مرعليها سبع سنوات قدمت فيها الكثير من المساعدات الطبية والعلاجية والأدوية باهظة التكلفة مجانا وخاصة في مجال سرطان الثدي … داعيا الجميع للإسهام في دعم الحملة الوطنية لمكافحة السرطان وكل بقدر استطاعته كون المؤسسة خيرية وتحتاج إلي دعم كل الخيرين .
وأشار الى مراحل تأسيس المؤسسة? مؤكدا إن إنشاءها كان عبارة عن وضع اللبنة الأولى لإنشاء جمعية أو مركز خيري خاصة وان حالات السرطان حينها كانت دون رعاية من احد? لافتا في الوقت نفسه الى أنها تأسست عام 2003م.
وفي ختام كلمته دعا الحاج عبدالواسع هائل سعيد المؤسسات الحكومية والأهلية والقطاع ورجال الخير الى دعم جهود المؤسسة لتنفيذ مراكز علاج السرطان في عدد من المحافظات وتوفير احتياجات المؤسسة لتتمكن من القيام بمهامها وتحقيق اهدافها.
فيما القت الطفلة (إحسان) البالغة من العمر 10سنوات كلمة?ٍ ارتجالية عن مرضى السرطان حكت خلالها والدموع تنهمر من عينيها المغمضتين قصتها مع السرطان? حيث اشارت الى انها فقدت والدها العام الماضي عندما علم بإصابتها بالسرطان في الدماغ ?وتقرر لها إجراء عمليه لتفقد على إثرها النظر?وهي الآن كفيفة لاترى إلا الآلام والأحزان” مضيفة?ٍ انها الآن ووالدتها منذ عام في دار الحياة لرعاية مرضى السرطان “.
داعية?ٍ في كلمتها المجتمع الى مساعدة مصابي السرطان للخروج من معاناتهم الدائمة والحد منها.
وقد تخلل الحفل عدد من الفقرات الفنية والمسرحية المعبرة بالاضافة الى فيلم يوضح معانات إحدى الأسر اليمنية جراء مرض السرطان? تلا ذلك فتح باب التبرعات التي وصلت قيمتها إلى أكثر من (250) مليون ريال يمني قدمها عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والمدنية والإعلامية? ورجال المال والأعمال إلى جانب تبرع عدد من أطفال ونساء اليمن بـ مسوغات ذهبية لصالح مرضى السرطان في اليمن.
وتهدف الحملة الوطنية لدعم مرضى السرطان التي تنفذها المؤسسة الوطنية لمكافحة السرطان لهذا العام في عدد من محافظات الجمهورية الى حشد الدعم الرسمي والشعبي لانشاء المراكز التخصصية لعلاج السرطان? وتقديم كافة اوجه الرعاية الطبية والعلاجية لمرضى السرطان والتخفيف من معاناتهم وتتضمن حملة التوعية لهذا العام تنفيذ العديد من الانشطة والفعاليات التوعوية كاقامة الندوات والمحاضرات وتوزيع البروشورات والملصقات واللافتات والبرامج التلفزيونية والاذاعية لتوعية المجتمع بمخاطر مرض السرطان الذي يفتك بارواح الآلاف سنويا?ٍ.
حضر حفل التدشين من الجانب الحكومي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور يحيى راصع ووزير الاتصالات المهندس كمال الجبري ووزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى الاستاذ احمد الكحلاني ووزير الثقافة الاستاذ ابو بكر المفلحي ووزيرة الشئون الاجتماعية والعمل الدكتورة أمة الرزاق ح?ْمد.
كما حضر الحفل سعادة السفير العماني بصنعاء وعدد من اعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي السفارات ومنظمات المجتمع المدني بالاضافة الى عدد كبير