فارس مناع : كنت رسول?ِ الحرب الــ”5” لتفادي س?ْقوط الجيش
أكد الشيخ/ فارس مناع في مؤتمر صحفي عقده الأحد الماضي أن مؤتمر السلام الذي أعلن عن إنشائه يهدف إلى زرع بوادر السلام في محافظة صعدة? مشيرا?ٍ إلى أن هذا المؤتمر قد لاقى ترحيبا?ٍ من قبل رئيس الجمهورية والحوثيين? موضحا?ٍ أن هذا المؤتمر يعد فعالية إجتماعية سيعمل من خلالها وفي ظرف الأيام القادمة إلى دعوة كل الشخصيات الإجتماعية والرسمية التي تركت محافظة صعدة للعودة إليها? مشددا?ٍ على أن مؤتمر السلام سيجبر الأطراف المتنازعة في صعدة للإنصياع للسلام? ومن سعى لإشعال الحرب -على حد وصفه- سواء الدولة أو طرف الحوثيين سيجبره مؤتمر السلام على الخضوع للسلام? ولو حتى باستخدام القوة ضده? وأضاف الشيخ/ مناع في ردوده على أسئلة الصحفيين أنه وخلال فعاليات المؤتمر المذكور سوف يعلن عن الكثير من الإنتهاكات والجرائم البشعة التي أرتكبت بحق مواطني محافظة صعدة خلال الحرب الأخيرة? مفيدا?ٍ أن هناك جرائم يندى لها الجبين قد ارتكبت بحق المواطنين من قبل الدولة والحوثيين على حد سواء? كما أشار إلى أن مؤتمر السلام مؤتمر محايد لا يمت إلى الدولة أو الحوثيين بصلة? وإنما يمثل أبناء صعدة المحتاجين إلى السلام? وصيانة حقوقهم? داعيا?ٍ كل الشخصيات الإجتماعية ومنظمات المجتمع المدني ومحبي السلام إلى مساندة جهود مؤتمر السلام في تثبيت أركان السلام في محافظة صعدة وإلى الأبد? مبديا?ٍ إستعداده التام وتحمله المسؤولية الكاملة عن سلامة القافلة الصحفية التي دعا إلى تنظيمها لزيارة صعدة بهدف الإطلاع عن قرب على حجم المعاناة والدمار الذي حل??ِ بقرى ومدن محافظة صعدة جراء الحرب? كما أكد استعداده لحماية الصحفيين من أية مخاطر قد تواجههم وتسهيل وصولهم إلى أية منطقة يريدونها في مديريات صعدة? كما أضاف أن مؤتمر السلام يمثل كيانا?ٍ إجتماعيا?ٍ هدفه الأول والأخير هو فرض السلام في صعدة.
وقال: إن إعلان عن هذا الكيان قد جاء إنطلاقا?ٍ من الواجب الوطني الذي يحتم على الجميع الآن أكثر من أي وقت مضى للتحرك دفعة واحدة من أجل تثبيت السلام? وإحلال الأمن? وإعلان مصالحة شاملة بين كل أطراف الحرب من أجل حوار لا يستثني أحدا?ٍ? باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق التنمية وإعادة إعمار ما خلفته الحرب بصعدة? والتي قال: إن أبرز أسبابها كانت عدم تغليب لغة الحوار? وتغليب لغة الحرب.
وفي تصريح سابق للشيخ/ فارس مناع نفى بيعه للسلاح في الاسواق المحلية? معتبرا?ٍ ذلك شائعات مغرضة? مشيرا?ٍ إلى أنه تاجر سلاح يقوم بدور الوسيط في عقد الصفقات بين الشركات والدول.
وقال مناع في حوار مع موقع إيلاف اللندني” نشر السبت 7/8/2010? إن السلاح الذي بيد الحوثيين يباع من معسكرات الجيش إلى الأسواق? إضافة إلى استيلائهم عليه من المواقع العسكرية? موضحا?ٍ “هناك تواطؤ في بعض مواقع الجيش لتسليم السلاح للحوثيين? واتضح أن ذخائر?ِهم من الجيش وبندقياتهم وسلاحهم كله من الجيش? وهناك صور ووثائق تثبت ذلك? وكل ما يثبت ذلك موجود? الأمر أصبح واضحا?ٍ? وأصبح لا لبس فيه”.
وكشف مناع عن دوره في إيقاف الحرب الخامسة عندما أرسله رئيس الجمهورية -حسب قوله- “كان الوضع العسكري للجيش صعبا?ٍ فتفادينا سقوطه? وكان وضع أحد الألوية وهو لواء الشهاري صعبا?ٍ جدا?ٍ? فتدخلنا وأوقفنا سقوطه وفكينا الحصار عليه? وكان قاب قوسين أو أدنى من السقوط وقمنا بفتح الطرق وتثبيت وقف إطلاق النار? وإنهاء حالة التمترس.. حققنا السلام بشكل كامل”.
مضيفا?ٍ “لكن تجار الحروب تضايقوا من إرساء السلام ورفضوا أي سلام يتحقق عن طريقنا? لا نعلم لماذا? يخونون وطنهم ونحن نريد فعل الخير وهم يريدون التخريب”.
وحول سبب اعتقاله في الامن القومي مطلع العام الجاري أوضح مناع “حصل أن ضغوطات من أقطاب السلطة “التحتية”? ضغطت على الرئيس وشوهت ونقلت أقاويل كاذبة بصراحة? من قبل جهاز الأمن القومي.. وأرى أنه لا إصلاح للدولة إلا بعد إلغائه? هذا رأيي”? مطالبا?ٍ رئيس الجمهورية “أن يحاسب الأمن القومي وأن يوقف عمله لمصلحة البلد? ومصلحته هو? بماذا سيذهب إلى الانتخابات القادمة?? لا يوجد حل أمامه إلا أن يحل الأمن القومي? هذا إذا أراد المؤتمر الشعبي أن يفعل شيئا?ٍ في الساحة وإلا فإنه سيضيع في الانتخابات? لأن الأمن القومي سحب قاعدة المؤتمر الشعبي ودمره في الساحة”.
البلاغ