الحماطي : حتى أكثر الأحزاب اليمنية تطر?فا?ٍ في السياسة التأمت لنصرة فلسطين
قال أحمد ناصر الحماطي رئيس مجلس إدارة مكتب مؤسسة القدس الدولية في اليمن – وكيل وزارة الإعلام – أن الشعب اليمني لا يمكن أن يلتف حول قضية على قلب رجل?ُ واحد إلا حينما تكون القضية فلسطين.
وقال في سياق مؤتمر?ُ صحفي?ُ نظمته مؤسسة القدس الدولية (مكتب اليمن) لإطلاق حملتها (بادر.. الأقصى في خطر) بحضور جمع?ُ من الإعلاميين وممثلين لوسائل إعلام محلية ودولية? وعدد?ُ من الأدباء والكت?اب:”حتى أكثر الأحزاب تطرفا?ٍ في السياسة تلتئم مع غيرها حينما تكون القضية فلسطين..”.
وأضاف أن بعض الشعوب العربية والإسلامية تخرج في مظاهرات?ُ عارمة “لحث? زعاماتها وقياداتها للتحرك والنصرة والدعم? ولاتخاذ موقف?ُ منص?ف?ُ للأشقاء في فلسطين مع كل اعتداء جديد? لكن العكس يحصل في اليمن فإن القيادة وعلى رأسها علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية هي من تحث? الشعب على بذل كل ما يمكن تقديمه لنصرة فلسطين? ولا أدل? على ذلك من موقف رئيسنا في دعم وتشجيع مشروع إعداد قافلة يمنية لكسر الحصار عن غز?ة? وقد وج?ه بتقديم كل الدعم والتسهيلات لتجهيز هذه القافلة..”.
وقال تتواصل الآن عملية جمع التبرعات المادية المطلوبة لإعداد هذه القافلة اليمنية على كل المستويات والأصعدة? في مختلف محافظات اليمن? في المدارس والمساجد? والفعاليات الخاصة بذلك وكل عمليات الجمع مراقبة !! – مستدركا?ٍ- لا أعني أنها مراقبة من باب التشكيك? بل لأجل يطمئن? الناس أن كل ما يدفعونه سيذهب إلى حيث يريدون وسيوضع حيث يأملون..”.
وأشار الحماطي إلى أن ما يقد?مه الشعب اليمني المعطاء من مساعدات مالية? فإنها تصل?ْ إلى أيدي مستحقيها والجهات المعنية في القدس أو غز?ة? وأضاف:”لقد لقينا إخوة?ٍ من أبناء القدس أو من غز?ة في محافل دولية?ُ تنظم لمناصرة القضية الفلسطينية يؤكدون في أحاديثهم لنا? أن المساعدات المالية تصل?? كيف ? .. لا ندري ! ولسنا معنيون بذلك? لكننا معنيون بأنها تصل?? ونرى هؤلاء الأشقاء الفلسطينيون يدعون بالخير والأجر والمثوبة والبركة لكل فرد?ُ مسلم سواء?ٍ في اليمن أو في غيرها من الشعوب الداعمة? مقد?رين أن ذلك هو ما يستطاع في ظل الظروف التي تعيشها الأمة..”.
وأكد رئيس مجلس إدارة مكتب مؤسسة القدس في اليمن أن مؤسسة القدس ممثل?ة برئيس مجلس أمنائها الشيخ العلامة د. يوسف القرضاوي على المستوى الدولي وبالشيخ صادق بن عبدالله الأحمر في اليمن قامت لأجل خدمة هذه المدينة المقدسة ولحماية مقدساتها وفي مقدمتها المسجد الأقصى? ولتقديم الدعم والنصرة لأبناء القدس للتصدي لمحاولات التهويد والتهجير والتهديم والتدنيس لمقدسات الأمة? لذا فإنها جديرة?َ بتعاون الجميع? وبثقة مختلف مكونات الأمة لتحقيق أهدافها العملية السامية..”.
من جهته تناول المدير التنفيذي لمكتب مؤسسة القدس لدولية في اليمن أحمد حرارة ملامح حملة (بادر.. الأقصى في خطر) التي بدأت في بعض الأقطار في منتصف يونيو الماضي? وتستمر دوليا?ٍ حتى نهاية شهر رمضان الفضيل? وتنف?ذ تحت شعار “..فابعثوا بزيت?ُ يسرج في قناديله..”? وقال أن هذا الشعار المقتبس من حديث?ُ نبوي?ُ ليس المقصود منه إرسال الزيت إلى بيت المقدس? خصوصا?ٍ أنه يقع في أرض?ُ عرفت منذ الأزل بإنتاج الزيتون ونحوه? لكن المقصود هو إرسال دعم?ُ لنصرة المرابطين فيه والساكنين في جواره وفي أكنافه وعلى تخومه ممن يذودون عن مقدسات الأمة وكرامتها.
وقال حرارة أن الحملة أطلقت على المستوى الدولي في عدد?ُ من الدول العربية والإسلامية? عبر فروع المؤسسة في هذه الدول والتي منها السودان وسوريا ولبنان والجزائر ومصر ودول من الخليج العربي? وكلها تهدف لاستنفار ما أمكن من أدوات?ُ ووسائل للتوعية بخطورة الوضع في القدس? والتأكيد على أن الوقت يمضي فيما اليهود مستمرون في طمس هوية القدس العربية والإسلامية? بتحريف وتجريف وهدم وطمر تأريخ المدينة? إما بالاستيطان أو الاستحداث المزو?ر? أو التهجير لسك?انها الصامدين.
واستعرض حرارة بعضا?ٍ من صور الصمود والتحد?ي والثبات الذي يضربها الأشقاء في مدينة القدس وغيرها من م?ْدن فلسطين? رغم المخططات والمؤامرات الصهيونية التي تستهدف ضعفاء النفوس من الشباب والفقراء بالاستدراج للعمالة? أو بتدمير الأخلاق والقيم التربوية والاجتماعية.
“لكن مع ذلك ينتفض الجميع ويتوحدون تحت راية القدس والأقصى للدفاع عنه حينما يستهدفه اليهود..”.
مسؤولة القطاع النسوي لمكتب القدس الدولية في اليمن السيدة أم شام من جانبها تحد?ثت عن خطة?ُ عملية مكث?فة سيطلقها القطاع النسوي بالتنسيق والتعاون مع المهتمين بالعمل لفلسطين من الكيانات النسوية والقطاعات النسوية الطلابية والاجتماعية والسياسية.
وتطر?قت لبعض الاعتداءات الصهيونية التي طالت المسجد الأقصى? ونالت بعض المقدسات? وأشارت إلى أن القائمين على شؤون المسجد الأقصى لا يزالون يسرجونه بالزيت ترجمة?ٍ للحديث النبوي المأثور? والذي اقتبس منه عنوان الحملة.
واختتمت حديثها بالإشادة بجهود (شيخ الأقصى) الشيخ رائد صلاح – فك?