في حينا سمسار.. هكذا يحفر العملاء أخاديد الخيانة
تتبدل أساليب المؤسسة الإسرائيلية وسياساتها وتتنوع في الاستيلاء على ارض الفلسطيني المرابط على تراب أرضه و أملاكه , إذ تبذل في سبيل ذلك الجهود والطاقات وترصد الأموال الطائلة من اجل تحقيق تلك الغاية بواسطة أفراد من العرب الفلسطينيين سواء كانوا مسلمين أو مسحيين أو دروز فهم في المحصلة ونهاية المطاف قد باعوا أنفسهم وقتلهم جشعهم واسكت ضمائرهم الدولار وبريق الذهب الذي اذهب كرامتهم واحترامهم وإنسانيتهم ووطنيتهم ودينهم وكل كيانهم .
في حيينا سمسار ليس عنوانا لقصه ولا رواية وإنما هو تسليط الضوء وأضاءت الأضواء الحمراء للتنبيه من و عن خطر العملاء والأنذال الذين يعملون ليل نهار, صباح مساء وعلى مدار العام بجد واجتهاد من اجل البحث والتنقيب والاصطياد لمن عنده ارض يريد بيعها ويجهدون أيامهم ولياليهم في تنفيذ سياسات(المنهال) ودائرة أراضي إسرائيل ( الكرن كييمت )من اجل شراء أو تبديل الأراضي العربية الفلسطينية التي تقع تحت أنظارهم وتلبي حاجتهم من اجل بناء مساكن ومصانع وقرى ومدن لليهود عليها وتحقيق سياسة التطهير العرقي بشكل نظيف وحضاري ????
الخلفية التاريخية لإقامة المديري?ة ( المنهال)
مديري?ة أراضي إسرائيل هي الجسم الذي يدير? وفق القانون? بدء?ٍا من العام 1960? أراضي الدولة? الصندوق القائم لإسرائيل وسلطة التطوير? والتي تشك?ل نحو 93% من مساحة دولة إسرائيل (التي تبلغ نحو 22 مليون دونما ) إلى حين إقامة مديري?ة أراضي إسرائيل? أديرت الأراضي من قبل عدة أجسام: أدار الصندوق القومي? لإسرائيل الأراضي التي اشتراها منذ بدء فترة الاستيطان الصهيوني. سلطة الت?طوير? الجسم الذي أقيم بحسب قانون سلطة التطوير (نقل الأملاك)- 1950? أدارت الأراضي التي تم إيداعها بأيدي الوصي? على أملاك الغائبين بعد حرب التحرير? وكذلك الأراضي التي صودرت بحسب قانون شراء الأراضي (تصديق على عملي?ات وتعويضات) – 1953. دولة إسرائيل? كمن حل?ت مكان الانتداب البريطاني? أدارت كل? الأراضي التي كانت مسج?لة حتى إقامة الدولة باسم المندوب الس?امي. بسبب الحاجة لتركيز إدارة الأراضي القومي?ة بيدي? مؤسسة رسمي?ة واحدة? بادر المشر?ع إلى القوانين التي تشك?ل الر?كيزة القضائي?ة- القانوني?ة لعمل المديري?ة:
· قانون أساس: أراضي إسرائيل
· قانون أراضي إسرائيل
· قانون مديري?ة أراضي إسرائيل
الكلام الوارد أعلاه مقتبس من موقع المنهال على الشبكة العنكبوتية (الانترنت ) بلغاته الثلاث العبرية والعربية والانجليزية وقد وضعت ملاحظة في النسخة العربية أن مصدر الاعتماد القانوني هو النسخة العبرية وأما المواد الواردة باللغة العربية فهي من اجل المعلومات لا غير .
لان إسرائيل تتعمد دائما في تعاملها مع العرب والفلسطينيين التلاعب بالألفاظ والنصوص والاشتغال بالتفسيرات والجدل العقيم حتى يتسنى لها التهرب من الالتزام بالمعاهدات والمواثيق وتطبيق القرارات الدولية والشرائع الأممية التي يتعارف عليها المجتمع الدولي .
صور وأساليب السماسرة
احد هؤلاء السماسرة كان صاحب بقالة لم ينجح في دكانه فأغلقه وفتح بدلا منه دكان فاكهة إلا انه بعد زمن أحس بالتعب فانتقل إلى افتتاح دكان للحوم المجمدة التي سرعان ما أغلقه وفتح بعدها مخبزا جلب عليه الكثير من الخسائر المادية والنفسية .
توارى هذا الرجل عن الأنظار لفترة قصيرة من الزمن , في حين ظهر على مصرح الأحداث ابنه البكر ( م ) الذي كان يتخفى في عمله تحت مظله دكان ألبقالة التي سرعان ما كبرت وتضخمت حتى أصبحت مجمعا تجاريا لبيع الجملة والمفرق وعلى جناح السرعة من الغناء الظاهر رأينا الأب وأبناءه الثلاثة يفتتحون متجرا جديدا لا يقل ضخامة عن متجر ابنه (م ) إضافة لشرائهم السيارات الفارهة والبيوت وتزويج الأولاد وشراء الأراضي , أو قل بمعنى أخر نشط ( م) في صفقات شراء وبيع وتبديل الأراضي لصالح المنهال إضافة للخدمات المقدمة للموساد والشن بيت مما در عليه ثراء وأموالا طائلة كان آخرها انه استطاع أن يحصل على ارض في احد مراكز ألمدينه التي هي في الحقيقة ارض ترجع في ملكيتها لفلسطيني في الشتات استولت عليها إسرائيل وجعلتها أملاك غائبين ومن ثم كانت الحجة باستيلائها عليها وسرقتها.
في حين أن الغائبين لا يزالون يحملون مفاتيح دورهم ومساكنهم ومتاجرهم وورشهم ويمتلكون كواشين طابو ووثائق تثبت ملكيتهم لأراضيهم .
نعم استطاع (م ) أن يحصل على ارض مقابل خدمات شراء أراضي من الناس وبيعها للمنهال في حين أن ( م ) هذا خريج الصف التاسع الإعدادي وبالكاد يعرف قراءة وكتابة اسمه إلا انه اليوم من الأثرياء ومن لا يعرفه أو يعرف حقيقته يشير إليه بالبنان ويتحدث عنه كأنه أسطورة نجاح ومثابرة لشاب يافع , ولكن ليس كل ما يلمع ذهبا .
محامون ومهندسون س