شئنا أم أبينا
شئنا أم أبينا …….. فازت جنوب أفريقيا فالتاريخ اليوم يصنع ولا يتباكى عليه الناحبون .
شئنا أم أبينا …… كانت هي الأروع كانت هي الأقوى كانت هي الأكمل كانت هي الأمثل ( جنوب أفريقيا ).
شئنا أم أبينا …….. غادرتنا بالمس دولة جنوب أفريقيا كما تغادرنا أشياء نحتاج إليها بقوة كي نبقى على قيد الحلم والأمل والتحدي وبالأخير …… الحياة .
شئنا أم أبينا …… وجدت نفسي مضطرة إلى التبسم لشاشة التلفزيون بمحطاتها المختلفة وهي تلوح لنا بأيدي مذيعيها مودعين دون أن يعوا غيابنا عن ساحاتهم فاليمن في قلوبنا وحدنا.
شئنا أم أبينا…… المفاجأة عصفت بنا بعد أن اخترنا ان ننسلخ عن عالم الرياضة بألم فلا وجود لليمن ولا للجمهور الرياضي في اليمن تواجد في جنوب أفريقيا ولا البرامج الرياضية بجميع محطاتها تلقت تفاعل الجمهور اليمني ولو أسوة بالأردن الذي نقل انطباعات المسجونين وهم يتابعون فعالية كأس العالم عبر شاشات التفلزة التي أدخلت إلى معابر السجن.
شئنا أم أبينا …… تجولنا في أعماق المنتخبات وأتكئنا على كل زوايا القوة في ملاعبهم وأسرفنا في الوصف وأسرفوا في التخطيط والتنفيذ فبانت دولة المؤسسات من خلال فرقهم .
شئنا أم أبينا ….. عندما خرجنا من أعمق أعماق التغطيات الإعلامية وتركنا فراغا مشوها ونحن نشاهد كل تلك الهويات الوطنية والانتماء الوطني كلا لبلده ونحن في دائرة الفراغ .
شئنا أم أبينا ……. سردت علينا جنوب أفريقيا قصة الفارس العاشق لوطنه بجنون حين كانت بحجم التحدي فكسرت الحاجز بينا وبين العالم وبدت لنا مدينة مزينة بورق ملون ملفوفة بحرير مزركش بخيوط من ذهب ففازوا بالتخطيط وحسن الأداء .
شئنا أم أبينا ….. نحن من أقصينا أنفسنا وتركنا للأشباح الأقزام أن تنهش في قدرتنا على التواجد لتظل واجهات المحلات الزجاجية عازلة بين من افترشوا الأرصفة والهدف الياباني الأنعم? والهدف الاسباني الأرقى? والهدف البرازيلي ذو التاريخ الأعمق? والهدف الأرجنتيني المبهر? والهدف الأجمل الذي أتى من الارغواي فسرقت واجهات المحلات عالمنا منا وعشقنا للوجود وبقينا بلا (أنا) .
وأخيرا شئنا أم أبينا ……. هل أدركتم مقدار الرعب في أن نبقى بلا (أنت ) وبلا (أنا) .
فواصل :
أعتذر لبرنامج أصداء العالم التابع لقناة mbc للانشغال مكتب اليمن في ملاحقة الحراك وتصريحات الحوثيين فغابت اليمن عن برنامج أصداء العالم خلال 29 يوم وكأننا شعب لايتفاعل ولا يفرح ولا يفكر بغير الحرب .
عتاب للفنان الامارتي ذو القاعدة الجماهيرية العريضة حين أعطانا مؤشر واضح على انتهاء صلاحية المرأة لديه في الحلقة الأخيرة من حلقة أصداء العالم حين قال حرفيا ( هولندا رمزها البقرة ….وأسبانيا رمزها الثور ونحن مجتمع ذكوري “فنحن مع الثور “) .
أصبح كل مايحيط بنا يصلنا …………… للعلم فقط .