إلى المستثمر خارج لبنان
الإنسان العربي معروف عنه ومشهود له منذ القدم بقدرته وحنكته التجارية ليس على مستوى الوطن العربي وحسب بل وحتى على المستوى العالمي.
وللمغتربين العرب عبر العصور بصمات واضحة في عملية البناء والتنمية من خلال مشاركتهم الفاعلة في تنمية اقتصاديات الدول التي هاجروا إليها سواء في أوربا أو أمريكا أو جنوب أسيا أو شرق أفريقيا.
وتعد لبنان بمثابة المخزون البشري للعالم العربي والإسلامي وكما نعلم جميعا?ٍ فهناك استثمارات كبيرة في الخارج من البيوت التجارية اللبنانية المرموقة والتي لابد من استهدافها وإقناعها على الرجوع الى لبنان والاستثمار فيها كونها بحاجة الى كل مواطن لبناني. ولا يوجد أي مانع في ان يكون هناك استثمارات لبنانية ناجحة في الخارج لما له من انعكاسات إيجابية على الوضع الداخلي فإن ازدادت هذه الاستثمارات وارتفعت ربحيتها في الخارج فبالإمكان أن يسخروا هذا الفائض في إقامة مشاريع في الداخل كما انه يمكن أن يساعد ذلك على الترويج للبنان كبيئة استثمارية ناجحة ومحفزه للاستثمارات ويمكن من خلال استثماراتهم في الخارج أن يكونوا علاقات تجاريه استثمارية مع شركات كبرى وأن يلعبوا دور في إقناع مثل هذه الشركات إلى القدوم للبنان والمشاركة معهم في مشاريع استثمارية ولكن في البداية لا بد أن تسعى الدولة قدر المستطاع إلى إقناع المستثمرين في الخارج أن يستثمروا أكثر فأكثر في الداخل وأن تخفف من نزوح رأس المال اللبناني إلى الخارج.