في وطننا إعلام صهيوني
ليس حديثا يفترى أو ادعاءات تقال هنا وهناك من اجل نيل تعاطف الاخرين ….
وليست شكاوينا من هذا الوضع القاتم المخيم على فلسطيني الداخل حججا واهية أو أعذارا تقدم عند الحديث عن اللحاق بالموكب النضالي المقاوم أو المسيرة الثقافية الحضارية أو التواصل مع العالمين العربي والإسلامي في همومه وقضاياه ….
ومن بعيد قد يحلو للبعض أن سلقنا بالسن حداد وان يرمينا بكل التهم وحتى أن يتهمنا بالتقصير والتفريط والتضييع وان يرمينا بألف لون وشكل ووصف وسيل جارف من السب والشتم والتهم التي تحلو له ……………
ولكم سأل سائل من العرب في وطننا العربي الكبير هل في إسرائيل عرب ???
ألستم يهودا ??? انتم صهاينة ?????
وعلى هذا الحال ومن هذه الأسئلة وابل من التهم والسباب وكأن قدر الفلسطيني الذي احتلت بلاده وهدم بيته واغتصب أرضه , حتى بات مشردا في بقاع الأرض واسقاع الدنيا فلا إخوانه من العرب أنصفوه ومثال ذلك ما يعاني الفلسطيني في الدول العربية من اللا حقوق ومن عيش المخيمات وما أدراك ما عيش المخيمات كتلك الصورة التي يعيشها الفلسطيني في الداخل من اضطهاد الإسرائيليين له وسياسات الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة التي تجتمع في إطار واحد مهما اختلفت الأسماء والجهات والصفات إلا أن سماتها وجوهرها واحد من العنصرية والترحيل والتهجير والكيد المعلن حيننا والمبيت أحيانا لان هذا الفلسطيني اقترف ذنبا عظيما في بقائه على تراب الآباء والأجداد , ملكهم وحقهم قبل أن يكتب التاريخ.
تسوق إسرائيل نفسها في العالم على أنها واحة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وان المواطنين فيها ينعمون بوافر الحرية وبضمنهم الأقليات العرقية والدينية رغم أن الحال يكذب هذا الادعاء …
ولما كانت إسرائيل ذات خبرة وباع طويل في مجال الإعلام استطاعت إقناع الكثيرين في العالم بهذه الأفكار المضللة وبضمنهم قسم من العرب حتى بات الإعلام الإسرائيلي مصدرا لكثير من المواقع الالكترونية والصحف ووسائل الإعلام العربية الأخرى تسويق الفكر الإسرائيلي وروايته في سرد الأحداث وتغطي وتبرر ارتكاب إسرائيل الجرائم والمجازر والطرد والتطهير العرقي , حتى رأينا جوقة من الطابور الخامس وأصحاب الأقلام المكسرة والأوراق الصفراء والذمم الرخيصة قد انتشروا من الخليج للمحيط يكتبون أخبارا ومقالات وروايات وينشرون دراسات واستطلاعات للرأي تدعم الإسرائيلي وتجارب وتقاوم الأحرار والمناضلين عن شرف ألامه والمقاومين الذين يذودون عن حياضها ويحمون حرماتها ……….
ولكم افتعل هذا الإعلام المتصهين أحداثا وأخبارا ومواقفا ضد الأحرار من اجل تحويل الأنظار عن جرائم إسرائيل وتصويب سهام اللوم والحرب والفرقة والعداء نحو صدور الأهل و الإخوة من الأحرار الشرفاء المقاومين ………
وتظهر مثل هذه الأفعال وهذه الصنائع الخسيسة كلما مرت على الحكومات الإسرائيلية نكسات أو فشل أو منية بهزيمة عسكرية أو إعلامية أو علا صوت الأحرار فوق صوت العملاء والمتعاونين والمطبعين وما يسمى باعتدال من اجل تضليل المواطن عن قضاياه ومحاولة منعه الالتفاف والركوب في موكب الأحرار وهم يبذلون الغالي والرخيص لاستعادة الأرض والحق المسلوب عندئذ يستنفر هؤلاء الرعاع من اجل أن يقلبوا ويدلسوا ويزيفوا الحقائق والوقائع في شكل نقد ذاتي ومراجعة لأخطاء الأمة واستدراك الفرص وما شابه من مسوغات التعطيل والعمالة والخيانة والتآمر على الأمة ومصالحها .
إن الطابور الخامس من الإعلام الصهيوني المنتشر في العالم وخصوصا في عالمنا العربي والإسلامي ليمتلك كما هائلا من المواقع الالكترونية والصحف والمجلات وقنوات التلفزة والفضائيات ومراكز دراسات وأبحاث كلها رصدت من اجل بث الوهن والضعف والفرقة وإشاعة البغضاء والفتن من خلال التركيز على القضايا الخلافية وإحياء النعرات الإقليمية والدينية والعرقية والخوض في قضايا تاريخية وجغرافية من اجل إشغال الأمة والشعوب العربية والإسلامية في حروبات إعلامية ومعارك كلامية ونقاشات تنتهي بخلافات وعداوات وتناحر وفرقة وعذاب مما يجر على الأمة الوهن والضعف , الأمر الذي يصب في صالح أعداء الأمة ويزيدها قوة ومنعة .
ولكم قدمت فضائيات الإعلام الصهيوني العربي من برامج فارغة وكما هائلا من المسلسلات والأفلام والبرامج الترفيهية في نفس التوقيت لارتكاب إسرائيل المجازر والجرائم بحق أبناء الأمة وشعوبها إضافة لتعامي هذه الفضائيات عن نقل هذه الأنباء والأخبار وان نقلتها نقلتها مشوهة مزيفة كما أراد مشغلوهم وداعموهم أن يقولوا
إن خطر الإعلام الصهيوني العربي على الأمة وقضاياها اخطر بكثير من الإعلام الصهيوني اليهودي لان هؤلاء يتكلمون لغتنا ويتحركون بيننا وهم من أبناء جلدتنا يعرفون مواطن القوة والضعف عند جماهير شعوبنا وامتنا وعليه يعرفون كيف يخدعونها ويضللونها من خلال خطابهم وتواصلهم مع الشعوب وبث السم الزعاف في النفوس والعقول وإشاعة الخلاف والاقتتال الداخلي .
ادعوكم يا أبناء